سينما مشاكل الشباب

(بنطلون جوليت) تجربة جريئة في حدود مستوى وإمكانيات مخرج شاب بدأ حياته بتقديم أفلام قصيرة والمشاركة بالتمثيل في بعض الأعمال الفنية الناجحة أمثال (أمير البحار)، (الأدهم)، (عايزة أتجوز)..... تلك التجربة استحقت أن نقف أمامها لدراسة هذه المغامرة من المخرج الشاب (طارق الإبياري) الذي أقدم هذه المرة بتأليف وإخراج وتمثيل عمل فني جاد وتقديمه على مسئوليته الشخصية والمشاركة في إنتاجه من خلال والده المنتج أحمد الإبياري ليؤكد أنه مازال هناك من يهتم بمشاكل الشباب ومحاكاتها عن قرب.

إذا نظرنا إلى فيلم (بنطلون جوليت) من الناحية الفنية نجد أن المخرج الموهوب طارق الإبياري استطاع أن يحقق بهذه التجربة أفضل معنى وقيمة لمشكلة اجتماعية مثيرة قد تهم شريحة ليست بقليلة من شرائح المجتمع وهي فكرة جديدة وتحتك احتكاك مباشر بتفكير الشباب وبشكل واقعي؛ حيث عرض مشكلة الشباب المراهق وعلاقتهم بالفتيات وفكرة ارتدائهن الملابس الضيقة وتسبب ذلك في توتر العلاقة بينهم. كذلك قيام الشاب (طارق) بمحاولة استطلاع الرأي وطلب مشاركة جميع أصدقائه في إبداء رأيهم لفكرة رفضه ارتداء فتاته بنطلون ضيق زاد من حساسية المشكلة وواقعيتها.

لم يشير الفيلم إلى مستوى اجتماعي من مستويات المجتمع بعينه ولم يؤكد على ذلك من خلال شخصية طارق الذي يمتلك سيارة ومنى التي تمتلك هاتف (بلاك بيري) وأن لبس الملابس الضيقة (البنطلون الفيزون) اقتصر على فتيات الطبقة الغنية فقط ولكنه ناقش المشكلة وتناولها بشكل عام.

كان لظهور الفنانة (ليلى علوي) وإبداء رأيها فيما يحدث لطارق ومشكلته مع حبيبته منى وكذلك مشاركة المذيع عمرو أديب هو الاخر في العمل سببا من أسباب نجاح العمل لإحساس أن هناك من لديهم الخبرة يشاركون في تلك المشكلة وحلها وإقناع الطرفين بما يجب أن يتم، وهي فكرة جيدة أتت ثمارها.

رغم غرابة القصة إلا أن فيلم جديد ومحترم فنيا وجدير بالمشاهدة وقد قدم صانعيه أفضل ما في جهدهم وتفوق كل ممثليه على الإطلاق.

نقد آخر لفيلم بنطلون جوليت

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
سينما مشاكل الشباب دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 3/4 28 ابريل 2012