عناصر هامة فقدت وسط مشاهد مكررة

بداية إذا كنت من محبي أفلام الرعب وطرد الأرواح الشريرة فانصحك بعدم مشاهدة هذا الفيلم؛ حتى لا تأخذ قرار يجبرك على عدم متابعة مثل هذه النوعية من الأفلام مرة أخرى....

لن أشير إلى أنه أسوا فيلم رعب شاهدته على الإطلاق ولن أنوه عن ندمي بتضيع الوقت هباءً في مشاهدته ولكن تركيزي كان على فكرة السيناريو وقصة الفيلم التي وضعها المؤلف (أندرو جرولاند)، فبالرغم من أن تيمة العمل الرئيسية وهي طرد الأرواح تيمة مستهلكة وقدمت في كثير من الأعمال بطرق مختلفة إلا أن تلك المرة أضاف لها (أندرو جرولاند) بعض الجديد والمميز من حيث قيام القس كاتون ماركوس (باتريك فابيان) بتوثيق حيله وأفعال الشعوذة والدجل التي علمها له والده طوال حياته لطرد الأرواح الشريرة وإقناع من حوله بنجاحه في ذلك، مشيرا لهذا بمجموعة من المشاهد الوثائقية حول الطرق التي من الممكن أن يحتال بها الدجالين على ضحاياهم والسيطرة على عقولهم بتمكنهم من طرد تلك الأشباح والأرواح وأن هناك أشخاص سيئون قد يستغلون ذلك أسوا استغلال.

فقد الفيلم لأهم عنصرين من عناصر أفلام الرعب وهما التشويق والإثارة فقد بدأ الفيلم بمشاهد مملة واستمر بأحداث طويلة وحوارات لا داعي لها؛ ولكن الممثل باتريك فابيان لعب دورا جيدا وشخصية ذلك القس الذي تحمل المسئولية الكاملة لفقد أشخاص نتيجة الشعوذة والدحل وخاصة عندما كشف عن كاريزمته الأساسية في العمل وإيمانه التام وكان هذا السبب وراء قراره باعتزال العمل.

ويضاف إلى ما سبق المؤثرات الخاصة والخدع السينمائية السيئة التي استخدمها المخرج (دانيال ستام) فلم تأتي على القدر المطلوب لتقديم فيلم رعب يحتاج بشكل كبير إلى مؤثرات بصرية وخدع تدفع المشاهد إلى الخوف الشديد والتيبس في مكانه.

نقد آخر لفيلم The Last Exorcism

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
عناصر هامة فقدت وسط مشاهد مكررة دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 0/0 4 مايو 2012