روح التحديد

وسط ركام أفلام الرعب ومصاصي الدماء التي إما تقول أشياءً قد تكون مقبولة أو لا تقول شيئا على الإطلاق يظهر فيلم (Abraham Lincoln: Vampire Hunter) أو كما يطلق عليه (ابراهام لنكولن: صياد مصاص الدماء) مقدما أسلوبا جديدا وفكرة مميزة تختلف كليا عن أفلام الرعب ونوعية مصاصي الدماء المعروفة،

تعود قصة الفيلم إلى عام 1961 مع تولي الرئيس إبراهام لنكولن الرئاسة ومشاركته في الحرب الأهلية الأمريكية واكتشافه كارثة كبيرة بوجود عدد من مصاصي الدماء يسيطرون إلى إحدى القرى فيقرر سحقهم بنفسه والانتقام منهم وخاصة بعد أن تسبب أحدهم في قتل والدته، ومن هنا تأتي الفكرة والقصة الغريبة والجديدة في اقحام شخصية الرئيس الأمريكي وقيامه بقتل ومحاربة مصاصي الدماء بنفسه، وتقديم تركيبة درامية جديدة وجرئية لشخصية إبراهام لنكولن لم يتم تقديمها في أي عمل فني سابق بهذا الشكل.

وقد ظهرت روح التجديد والحيوية والمغامرة من أول لقطة بالفيلم. وبالرغم من أن الفيلم يعاصر فترة سياسية هامة في تاريخ أمريكا إلا أنه لم يتطرق من خلال السيناريو الذي وضعه المؤلف (سايمون كينبيرج)، عن قصة لـ (سيث جراهام سميث) إلى تلك الفترة الزمنية إلا بالقليل ولم يتعرض لحياة لنكولن الشخصية إلا من خلال الإشارة إلى علاقته بالسيدة ماري تود.

وكانت البراعة والحرفية في نجاح هذا الفيلم للمخرج (تيمور بيكمامبيتوف) وتمكنه من تقديم مونتاج قوي للقطات ليظهر شخصيات مصاص الدماء بشكل مقبول، وتأتي براعة الماكيير (جو باديل) الذي دفع بالممثل (بنجامين ووكر) الذي جسد دور لنكولن ليكون شبيهه لهذه الدرجة . واعتقد أن كل عناصر النجاح من ديكور وملابس ومكياج وشخصيات قدمت بشكل جيد في هذا العمل.

نقد آخر لفيلم Abraham Lincoln: Vampire Hunter

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
روح التحديد دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 2/2 27 مايو 2012