شجاعة لا تصلح للأطفال

المتعارف عليه أن أغلب أفلام الرسوم المتحركة تقدم في المقام الأول لشريحة معينة وهي الأطفال أو الأسرة بصفة عامة ولكن مع فيلم (الشجاعة) انحرف هذا التقليد كثيرا...فبالرغم من أن شخصيات الفيلم ومغامرات المراهقة ميرايد تدعو إلى التفاف الجميع حوله إلا أنه به العديد من المشاهد المخيفة والمرعبة التي لا تصلح للأطفال،

خاصة تلك المشاهد التي تظهر الصراعات بين ميرايد ووالدتها الملكة إلينور، وكذلك مشاهد العنف التي دارت بين الأب وزوجته، فبعد أن أكلت الملكة إلينور من الكعكة المسحورة التي قدمتها لها ابنتها ميرايد وتحولت إلى دب بري ضخم تبدأ محاولات الأب في قتل ذلك الدب دون أن يدري بأنه زوجته.

كذلك مشاهد هجوم الدب مردو ومحاولة قتله لميرايد وأمها كلها مشاهد لا تصلح أن يشاهدها أطفال بالإضافة إلى زيادة نسبة العنف العائلي وظهور ذلك من خلال الصراعات القائمة بين الأم بعد تحولها وبين الأب وميرايد.

وإذا كانت الموسيقى التصويرية والأغاني التي قدمت داخل الفيلم هي السبيل الوحيد لتهدئة الأعصاب والاسترخاء فإن تقديم شخصيات التوأم الثلاثة أشقاء ميرايد وما يتسببون فيه من مفارقات كوميدية من أكثر تلك السبل للخروج من جو العنف الأزلي الذي دفع به المخرجان (مارك اندروز)، (بريندا شابمان) بهذا الفيلم.

كذلك طريقة رسم الشخصيات لا غبار عليها ويظهر معها الاجتهاد والتميز خاصة أن ميرايد تربت على الشجاعة ومواجهة الأقدار أينما كانت بالسهم الذي قدمه لها والدها في عيد ميلادها فكانت البداية الحقيقة لنجاحها في التغلب على ذلك السحر وعلى كبريائها وتمكنها من إعادة المحبة والود بين الشعوب مرة أخرى.

الفيلم به العديد من المعاني القيمة والتي تسرد إحساس المسئولية.

  • Brave
  • فيلم - ﺭﺳﻮﻡ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ - 2012

نقد آخر لفيلم - ﺭﺳﻮﻡ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ Brave

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
شجاعة لا تصلح للأطفال دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 4/9 24 اغسطس 2012