عندما يخفق المخرج الناجح

توقعت قبل مشاهدتى لهذا الفيلم ان ارى إضافة هامة وحقيقية لكل من المخرج لين ويزمن والممثل كولن فاريل وباقى ابطال العمل وافلام الخيال العلمى ككل فالفبلم فى نهاية المطاف مسئولية المخرج الذى عرفنا عنه تميزه فى مجال الخيال العلمى وتمكنه من استخدام ادواته من خلال التصوير او عناصر القصة والحوار من خلال أعماله السابقة سواء كان منتج او مخرج فى سلسة تحت العالم او من خلال الجزء الرابع من سلسلة أفلام عش حر او مت من بطولة بروس ويلز فعندما يخطأ او يستهتر المخرج الناجح بأى عمل جديد يكون سقوطه مدويا بسبب انتظار الجمهور لعمله الجديد وخاصة وإذا كان عمل مكمل لسلسلة أفلام فهذا الفيلم تم إنتاجه فى 1990 وحقق نجاحا وكان من بطولة ارلوند شوازنجر فضلا عن اسهاماته بإنتقاص الثقة فى اعماله القادمة او اعمال الممثلين الذى ظهروا بأداء هزيل بإستثناء كات باكينسيل التى كانت متمكنة من دورها الذى كان يمثل جانب الشر فى الفيلم وهذا بسبب إعتمادها على خبرات سابقة اكتسبتها من سلسلة تحت العالم اما باقى طاقم العمل من ممثلين فجاء دورهم هزيل وفى منتهى التقليدية بداية من كولن فاريل وجيسكا بيل التى كانت افشل من فى العمل فالدور الذى لعبته كان من المفترض ان تقوم به ممثلة مبتدئة ولكنى لا اعرف كيف قبلت هذا الدور وكيف لم تضف عليه من اداء يرتقى بمستواها الفنى عند مشاهدتك للفيلم لا تشعر بأى إثارة حقيقة يستطيع ان يفاجأك بها المخرج وأخص بالطبع محبى افلام الخيال العلمى الذين تعودوا على الانبهار سواء بالتطور التكنولوجى المتوقع من خيال الكاتب والمخرج فى المستقبل او من خلال قصة احدائها مثيرة ومتتابعة تجعل المشاهد لا يمل فالقصة بنيت على التيمة الشهيرة فى هيوليود والتى تبشر بشبه إندثار الحياة على كوكب الارض وما سيكون عليه البشر فى مثل هذة الظروف من ضياع وهوان سواء بسبب الحرب الازلية بين الخير والشر او بسبب غضب الطبيعة من تصرفات الانسان وتم مزج هذة التيمة بتيمة اخرى كمحاولة مستميتة لبث الاثارة فى الفيلم وهى تيمة طمس الهوية لعميل مخابراتى ومحو ذاكرته وتدور الاحداث حول بحثه عن هويته ليحارب الانظمة الظالمة التى جعلته يقتل وتجسس وهذة التيمة مأخوذة بالمسطرة سرقة واقتباسا من سلسلة افلام شخصية جيسون بورن الثلاثية التى لعبها الممثل مات ديمون مع العلم ان الجزء الرابع من سلسة بورن فى الاسواق وفى نفس توقيت عرض فيلم توتال ريكول ولكن من بطولة جيرنى رينير , لم اشعر بإبهار بصرى سوى فى مشهد واحد وهو أول مشهد حركة فى الفيلم عندما اصطدم البطل بقوات الامن ويليه مشهد اصطدام الزوجة المزيفة كات باكنسيل بالبطل المخدوع ايضا وبعد هذين المشهدين وعند انتهاء الفيلم تعرف ان المخرج اظهر كل مافى جعبته من ابهار مرئى للمشاهد واكثر ماجعلنى اشعر بملل هو ضعف الحبكة الدرامية فبعد سيطرة الشرعلى جانب الخير كان يوجد مليون فرصه للتخلص من البطل عن طريق قتله ولكن المخرج اراد ان يعيش البطل حتى ينهى الاحداث به بمنتهى التقليدية هذا الفيلم من نوعية افلام المرة الواحدة فمن الصعب ان يتحمل احد محبى السينما ان يشتهد فيلم بهذا المستةى الفنى مرتين فالفيلم يخاطب شريحة المراهقين او الاقل سنا نظرا لافتقراهم لذاكرة سينمائية شاهدت عشرات الافلام بنفس التيمات وبحرفية اقوى وتمكن وانتاج منظم عن هذا الفيلم الضعيف.

نقد آخر لفيلم Total Recall

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
لا جديد يذكر دعاء أبو الضياء دعاء أبو الضياء 1/2 9 سبتمبر 2012
عندما يخفق المخرج الناجح Ahmed Osama Ahmed Osama 2/2 26 سبتمبر 2012