• دعاء أبو الضياء
• 12:00 صباحًا - 14 نوفمبر 2015
• نقد آخر لنفس المستخدم

من المعروف أنا أفلام السرقة، والسطو المسلح من أكثر الأفلام التي تخطف العقول، وتٌحبس معها الأنفاس، ويلتف حولها الكثيرون، لما فيها من إثارة وتشويق ، ولحظات ممتعة تجمع بين مشاهد المطاردات، والدهاء الخالص الذي يتمتع به هؤلاء الإرهابيون أو السارقون، بل في بعض الأحيان والتي ترتبط فيها عمليات السرقة والسطو المسلح بمواقف إنسانية تجد نفسك في رغبة ملحة لمعرفة النهاية، بل تجعلك تفز من مقعدك في محاولة لمساعدة الإرهابي تعاطفا مع حالته، بالرغم من أنه لص وخارج عن القانون؛ وهذا فعليا ما بنيت عليه فكرة فيلم، حيث أب بائس يعمل في أحد كازينوهات القمار والذي يمتلكه (روبرت دي نيرو) يحاول استمالته لمساعدته في إنقاذ ابنته الصغيرة من الموت، وإقراضه مبلغ كبير من المال لإجراء عملية جراحية لها، ومع رفض مالك الكازينو لطلبه يضطر الأب إلى الاتفاق مع أحد الموظفين للسطو على الكازينو وسرقته. قد تكون القصة قدمت سابقا بأشكال مختلفة إما أب ينقذ ابنته، أو زوج يحاول مساعدة زوجته كفيلم آل باتشينو (Dog Day Afternoon ) والذي اضطر فيه للسطو على أحد البنوك لإنقاذ زوجته من الموت، ولكن تلك المرة بنكهة مميزة لم تعتمد على الأداء الحركي والمطاردات بشكل كبير؛ ولكنه أداء درامي وتمثيلي من الطراز الأول حيث بدت القصة في المقام الأول كموقف إنساني حاول فيها الأب فون (جيفري دين مورجان) التواصل مع مالك الكازينو لإنقاذ ابنته ثم تحول الأمر عقب ذلك لما آل عليه يعتبر دور "دي نيرو" دور سهل ومشابه لأدوار عدة قام بها، كرئيس عصابة كغليظ القلب نذكر منها The Untouchables , Casino. ولكن تميز (جيفري دين) في أدائه إلى حد كبير، واستطاع أن يجعل كل من في الحافلة يتعاطف معه ، وأن يشهدوا بعدم تواجده، بالإضافة إلى دهائه الخالص الذي جعله ينجح في الخروج من العملية كلها كرهينة وليس إرهابي مع فوزه بالمال المسروق.

الفيلم في تقديري يستحق أن يشاهد، ويحصل على تقييم إيجابي 7/10، وقد يحتوي على بعض مشاهد إطلاق الرصاص ولكنها غير مقبضة، باﻹَضافة لبعض المشاهد الجنسية والعري الكامل، واعتقد أن حرفية الأداء التمثيلي، وطريقة فرد القصة وكتابة السيناريو هما العنصرين الأساسين في إنجاح هذا العمل.

• 1 مفيد
• 0 غير مفيد