الليلة الكبيرة .. فيلم فاشل رغم الرسالة الواضحة التي يحملها

اعتدنا من أحمد السبكي على تقديم هذه النوعية من الأفلام التي تسمى بأفلام الحدث الواحد بنفس فريق العمل تقريبا الذي لا يتغير بنسبة كبيرة من فيلم لآخر ، و قد سبق فيلم الليلة الكبيرة أفلام كباريه ثم الفرح ثم ساعة و نص ، هذه الأفلام الثلاثة كانت رائعة و حققت نجاحا كبيرا على المستوى الجماهيري و النقدي ، بوستر فيلم الليلة الكبيرة يبعث في المشاهد التفاؤل قبل مشاهدة الفيلم نظرا لكمية النجوم المجتمعة في العمل في مقدمتهم الفنانة العظيمة صفية العمري و سيدة المسرح العربي سميحة أيوب ، لكن من يشاهد الفيلم يصاب بالخيبة .. الفيلم يحمل رسالة واضحة مفادها أن الاستعانة بالأولياء الصالحين و التوسط بهم عند الله من باب الشرك به سبحانه و تعالى .. ما اعتدنا عليه في مثل هذه الأفلام أنها تناقش مشاكل و قضايا المجتمع العربي بصفة عامة و المصري بصفة خاصة ، فمثلا في ساعة و نص كانت المشاكل التي تناولها الفيلم واقعية 100% و منقولة بشكل أكثر من رائع و كأن المشاهد ينتظر الحالة التي تنطبق عليه في خضم الأحداث ، لكن في فيلم الليلة الكبيرة فالسيناريو ابتعد عن الواقعية و كأن السيناريست لم يجد أحداثا تختلف عن ما قدم في كباريه و الفرح و ساعة و نص فاضطر لكتابة أحداث من مخيلته لا تمت للواقع بصلة .. أبدأ بقصة أحمد رزق الذي أدى دورا غير مفهوم حيث يظهر مرة مجنونا و مرة عاقلا فهل هو مصاب بالانفصام في الشخصية ؟ لم أفهم ما مرضه بالضبط حيث يقتل أمه و يراها بعد ذلك في كل النساء ، قصة أحمد رزق غير واقعية و منقولة بطريقة سذجة غير مفهومة ، دور صفية العمري لا يليق بتاتا باسمها شكلا و مضمونا .. أما باقي القصص فهي سطحية لا فائدة من طرحها ، حيث نجد زينة تنتظر ولدها الأول بعد ثلاث بنات و تموت في الآخر ، و نجد سامي مغاوري يحتم على ابنته التي تقوم بدورها أيتن عامر ارتداء النقاب حتى لا تكشف وجهها للرجال بغية حمايتها منهم فتقوم بخلعه دون علم أبيها حتى يكتشف ذلك ، أما عمرو عبد الجليل فيعجب بفتاة أصغر منه بكثير و يتزوجها و يكاد أن يدخل عليها حتى يكتشف أنها من صلبه ، و أحمد بدير يكتشف أن ابنته (سمية الخشاب) حامل من أحد رجاله (محمد لطفي) فيقوم بتزويجهما و تطليقهما في نفس الليلة ..... فكل القصص جاءت بهذه السطحية و اللاواقعية ، المشهد الأخير من الفيلم كان الشيء الإيجابي في الفيلم حيث يدل على إبداع المخرج الموهوب سامح عبد العزيز الذي خانه السيناريو في هذا الفيلم .. أحسن ممثل في الفيلم حسب رأيي الشخصي أحمد وفيق الذي أدى دور زوج زينة ، حيث يمتلك التلقائية التي افتقدها أغلبية الممثلين في هذا الفيلم. الليلة الكبيرة .. فشل بعد ثلاثة نجاحات.

نقد آخر لفيلم الليلة الكبيرة

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
حين تغيب القصة في زحمة الشخوص Hisham Vigo Hisham Vigo 4/4 18 ابريل 2016
الليلة الكبيرة عندما تقدم فيلما لا يرقى لمستوى السينما الرديئة Mohamed Ahmed Mohamed Ahmed 4/4 29 نوفمبر 2015
قصة تائهة وكليبات سينمائية منفصلة ونجوم من العيار الثقيل محمد احمد محمد احمد محمد احمد محمد احمد 0/0 30 ابريل 2016
الليلة الكبيرة .. فيلم فاشل رغم الرسالة الواضحة التي يحملها فتحي مساعدية فتحي مساعدية 3/3 24 ابريل 2016
في الليلة الكبيرة. المولد ديسكو الغلابة Jihad Eltabey Jihad Eltabey 1/4 10 ديسمبر 2015