ماالذى يقاومه المشبوه؟..

"أول سرقة ليا كنت أبن 12 سنة. كان طقم دهب وأنت كنت بتصرخ من الجوع، أمك كانت عيانة مش قادرة على الشغل. بعت الطقم وأشترتلك لبن. أنا حاسس إني هبطل ندالة؛ لأني هموت. وأحنا ماسمعناش قبل كده عن ميت بيعمل حركات ندالة"

رسالة "بيومي" إلي أخيه "ماهر" قبل أن يُطرد من الحياة!

يقاوم المشبوه لذًَة الحرام، الحرام الذى كساه من بعد عُري، وأشبعه من بعد جوع، دفعه فى الحياة - التى لفظته - رغمًا عنها، هكذا كانت البداية، لكنه مع الوقت أصبح مطالب بأن يقاوم السيرة السيئة التى تطارده وتعرقِل حياته الإجتماعية والمهنية.

الفيلم يُفتِّش في الآثار المتروكة من الماضى في جسد الحاضر، جروح الماضي التي لا يفلح معها أي دواء، ثم يبلل ريقه بأسئلة مثيرة للتأمل، كحال التي تبحث في ماهية الخير، وآليات تقييم السلوكيات الأجتماعية.

الفيلم أولًا وقبل كل شيء كان نقلة كبيرة في محطات "إمام"، فقد أقتلعه من الأدوار الكوميدية التى كان محصورًا فيها، فاجأ الجميع باداء شخصية ماهر علي الرغم من أن أختيار المنتج له كان أختيارًا تجاريًا في الأساس، وعلي الرغم من أن مخرج الفيلم "سمير سيف" نفسه كان معاديًا لفكرة ترشيح إمام للدور، إلا أنه أعتذر له بعد إنتهاء التصوير مصرحا بأنه كان يرى في بداية الأمر أن أي أحد بمقدوره القيم بالدور دون"إمام" إلا أنه بدل رأيه بعدما لمس أدائه، مخبرا أياه بأنه أصبح لايرى أي أحد في الدور سواه!

أخيرًا نحن أمام فيلم ذكي، تلقي بعض الخيوط المستهلكة ليحيك بها ثوبًا جديدًا ومميزًا، مشكلًا نقلة فكرية ونوعية في طبيعة اللغة والحوار والأحداث وطبعًا التجسيد

نقد آخر لفيلم المشبوه

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
ماالذى يقاومه المشبوه؟.. أحمد رجب أحمد رجب 4/4 14 اغسطس 2018
صعوبة الحياة للص اراد الشرف د.محسن صالح د.محسن صالح 2/2 26 يناير 2020