• ياسمين باشات
• 09:53 صباحًا - 25 فبراير 2019
• نقد آخر لنفس المستخدم

اشتهر المخرج الفلسطيني عثمان ابو لبن بأن افلامه تحلق دائما خارج السرب, فهو يبحث عن كل ما هو جديد بداية من فيلم عمليات خاصة و الذي يميل الي الاكشن الاجنبي و الذي قام ببطولته مجموعة من الشباب ثم فيلم المركب و الذي كان مغامرة لهذه النوعية من الافلام في ذلك الوقت. فهو لا يعتمد علي الاسماء الكبيرة بل يلجأ الي النجوم الشباب و كذلك فيلم بيترا و الذي تم تصويره في الاردن و دارت احداثه حول مجموعة شباب يبحثون عن رمز تاريخي في مدينة بترا الاردنية في محاولة لاثبات نظرية علمية. و الذي اخيرا فيلمه الجديد قصة حب و الذي تم طرحه في موسم عيد الحب و الذي مزج به بين التراجيدية و الكوميدية في نفس الوقت تدور احداثه حول شاب ( احمد حاتم) يفقد بصره جراء حادث و لا يستطيع ادارة حياته ثم يتقابل مع فتاة ( هنا زاهد) تحاول مساعدته علي تجاوز محنته و تنشأ بينهم قصة حب. تبدو فكرة الفيلم طموحة خاصا مع مشاهدة المشاهد الرومانسية و المناظر الطبيعية في التريلر, و لكن ما خذل الفيلم بشكل كبير هو ضعف السيناريو و الحوار و الذي اتخذ نهج الكوميدية علي حساب الفكرة و المضمون بشكل كبير. فحتي مر النصف الاول من الفيلم لا نري سوا مواقف كوميدية تخلو من الضحك, ربما تصاعدت الاحداث بعض الشي في النصف الثاني بعد ان اخذ الفيلم مصار اخر خاصا بعد تغيير موقف البنت من الولد و امتنعاها عن الاتصال به دون ابداء اسباب ليقرر الشاب السفر للخارج للعلاج و يتم شفاؤه ثم يعود الي مصر املا ان يفجأها ليصطدم بأنها مصابة بمرض خطير. ليأخذ الفيلم مجري جديد يميل الي تيمة الفيلم الشهير قصة حب و الذي تم انتاجه عام 1970و لعب بطولته ريان اونيل و الي ماكغرو, و الذي اشتهر بموسيقته الشهيرة التي فازت بالاوسكار في نفس العام. و مع هذا التحول الدرامي يتصاعد اداء الفنان احمد حاتم مع تصاعد الموسيقي التصويرية و التي كانت افضل ما في الفيلم مثل الفيلم الاجنبي بالاضافة الي اغنية الفيلم قصة حب للمطربة كنزي تركي بينما جاء اداء الفنانة هنا زاهد مبالغ فيه . نجح المخرج عثمان ابو لبن في خلق المتعة البصرية مع حسن اختيار اماكن التصوير سواء في المنتجعات او المطاعم او الفنادق بالاضافة الي سرعة الحركة و الايقاع و لكن علي المستوي الفني لم يكن موفقا.

• 4 مفيد
• 0 غير مفيد