أراء حرة: فيلم - ألوان السما السبعة - 2007


ألوان السما السبعة والصرا الأزلي بين السماء والأرض

ألوان السما السبعة والصراع الأزلي بين السماء والأرض فيلم ألوان السما السبع الذي يحكي عن آدم وحواء والصراع بين الجسد والروح, وذلك حيث صباح(ليلي علوي) التي تحولت إلي حنان الفتاه التي تريد أشياء اخري في الحياه غير البيت البسيط النظيف في حاره الهرم .. فتتعرف علي المدام وتقدرها جيدا فتعلمها كيفية تلويث الجسد فتأتي بأسياء الحياه الرخصية التي كانت تريدها وتترك الروح ولكنها تعيش في صراع دائم إلي ان تحضر عرض الرقصة الروحانية وتتعرف علي بكر .. وتختار الروح والسما في النهاية علي سطح البيت...اقرأ المزيد البسيط النظيف . وكذلك الحال مع بكر (فاروق الفيشاوي)الذي يرقص الرقصة الروحانية ولكنه يندرج تحت زلل الجسد ويترك نفسه لشهوات نسائية لوثت الجسد التي ترقص به الروح لربها .... ولكنه يحب حنان في النهاية ويطلبها للزواج ويختار الروح والسما علي سطح البيط البسيط النظيف. والأبن(شريف رمزي) الذي يبكي علي أي شئ يصادفة جراء تربية ضعيفة من الأم الجاهلة (سوسن بدر) التي تشتري له ملابس العيد بنفسها ودون ادني رأي من أو اختيار بالغرم أن شاب ناضج في سن الزواج ولكن بالرغم من هذا تعرف كيف تجلب ما تريده إلي يديها ولكن علي سنة الله ورسوله , فهي تعرف جيدا غرضها من هذه الحياه . ولاكن يستمر الإبن في الصراع بين مهنة المبلط التي يستطيع فعلها كثير من الأشخاص وبين الرقصه الروحانية .. حيث يرفض والده بكر تعليمة لها ويخاف عليه أن يسير مساره في التلويث ولكنه يتعلمها في النهاية ويرقصها علي سطح البيت النظيف البسيط. ولكن الأرض لا بد أيكون لها وجود وذلك حيث حبيبة لإبن عبير التي جسدته (مني هلا) التي تختار الجسد وكذلك صديقة حنان . الفيلم يناقش قضيةهامة في حياتنا علي اختلاف نوعية الصراع ولكن كان في وسع شخصيات الفيلم تقديم هذه الفكرة بصورة أجدر وأقوي من الشكل الذي خرج به الفيلم فقوة الحوار كانت ضيفعة جدا اعتمدت علي السردية الخبرية النمطية وهذا أدي إلي تلاشي تطور الشخصيات حيث شخصية بكر ثابتة من بداية الفيلم لاخره حتي بعد معرفته بحنان وكذلك حنان نفسها لم اشعر بوجود اختلاف في شخصيتها قبل صراعها وبعد أن اختارت الروح والصديقة إلا شخصية الإبن فظهر فيها قوة الصراع والتطور علي مدار أحداث الفيلم . وايقاع الفيلم يشعر بحالة الملل نتيجة تكرار بعض المشاهد حيث تقف في وسط الفيلم لتسأل نفسك ماذا يريد هذا الفيلم ؟؟وكذلك لقطة السماء بين مشاهد الفيلم كان مثل الفاصل الإعلاني التي تظهر لتقول لنا أن الفيلم اسمة ألوان السما السبعة .. فعرضها لم يكن فيه احساس ملتصق بأحداث الفيلم . أما عن الحبكة فلم يظهر فيها النضوج التام حيث حبكة فكرة أسباب الصراع بين الروح والجسد عن حنان وبكر دعونا نتسآل لماذا لوث كل من حنان وبكر جسدهم وتركوا روحهم تحلق في السماء وتشتاق أنفسهم لها .. هل بسبب أنها تتطلع لآحلام عالية فقط في الأفلام القديمة كانوا يقدمون أسباب قوية في بيع الجسد مثل الظروف القاسية الموت الجوع ..لكن ماذا وعندها بيت واسرة عرضها لنا الفيلم ليست بالحالة القبيحة الموحشة .. وكذلك بكر ما دوافعة في ترك جسده لشهوات نسائية لم يقدم لنا الفيلم حبكة قوية تجلنا علي الأقل نتعاطف مع الأثنين , لكننا إذا نظرنا إلي حبيبة الإبن التي لم تتخلص في اختيار الجسد وكذلك صديقة حنان فإن هذا الإختيار المنطقي لهم لإن اختيار الإنسان للروح يحتاج إلي دوافع قوية مثبتة في النفس البشرية وهذه الدوافع ليست عند حنان او بكر وان كانت فلم يقدمها لنا الفيلم أو ان شئت أقول بعض منها عند بكر لأنه تربي وسط الرقصة الروحانية وكذلك كان قراره في طلب الزواج سريع ولكن حنان أخذت وقتا للتفكير وهذا دليل أن روحها لم تكن في اشتياق للسماء. نهاية الفيلم كانت معروفة , الفيلم الذي يجذب المشاهد هو الفيلم الذي لا تستطيع أن تغمض فيه عينيك كي لا يفوتك حدث يضيع فيه فهم الفيلم ولكن كوننا تعرف نهاية الفيلم أو تتوقعها منذ البداية فهذا دليل علي النمطية والتقليدية وأن الفيلم لم يأتي إليك بجديد .. الشئ الوحيد الذي يحاول ان يكتشفه المتفرج في الفيلم في اللحظات الأولي ماذا تعمل حنان حيث حاولت المخرجة تمويه هذا بشكل غير مباشر وذلك من خلال مشهد الفتيات اللذين يعزون في المدام هذا المشهد يدخل الشك في مهنة حنان عند المشاهد ولكنة مكشوف لدي المتمرس. وكذلك مشهد الفلاش باك الذي يكشف أن بكر كان يلوث جسده هو الأخر . بالرغم أن فكرة الخطيئة شملت شخوص الفيلم حيث تجسيد حقيقة أن الكل يخطأ ومنا من يستمر ومنا من يرجع إلا انها ألمتني كثيرا في رؤية الحياه حيث الحياه تعيش في توازن بين هذا وذاك ,كنت أريد أن يكون بكر ذو الرقصة الروحانية روحاني نظيف ويطهر حنان بحبه لها وبقوه الروحانية ,إلا أن هذا لم يحدث !! ألوان السما السبعة فكرة ناضجة لكنها لم تقدم بشكل ناضج. الفيلم مثل موج البحر الهادئ في رياح قوية تحيط به وهذا جراء التبسيط الشديد في عرض فكرة الصراع بين الجسد والروح .


ألوان السما السبعة فكرة جديدة تعشق بها السينما

حالة غريبة انتبتني عندما شاهدت فيلم (ألوان السما السبعة) للمرة الاولى احسست معها بجملة شهيرة (ان قدمي بالفعل تلمس الارض ولكنني طيرة إلى سابع سما) بل وجدت نفسي اسبح في عالم غريب قرمزي اللون كله صفاء...بل حالة من الروحانية الشديدة التي تضمنتها اغاني الفيلم عن المدح وذكر الذات الالهية والتي تنسى معها كل اعباء الحياة لترمي بها خلف ظهرك مع اول مشاهد الفيلم ...هكذا ابدع المخرج سعد هنداوي عندما قرر توصيل رؤيته الخاصة بكاميراته مستخدما كل ادواته إلى عالم متسع الافق شديد الجاذبية تغوص معه بافكار...اقرأ المزيد لانهائية بالاضافة إلى حرصه ببراعة إلى كيفية تقديم شخصيات العمل بطريقة سهلة تجعلك ف وقت من الاوقات تعيش نفس الحالة متقمصا إحدها...وبالرغم من حالات الفلاش باك التي طالت ضمن احداث الفيلم والتي لم افهم جيدا سبب تواجدها بالفيلم إلا أنها لم تجعلنا نتوه عن مضمون القصة وجمالها حيث نجحت الكاتبة زينب عزيز في تقديم الأسلوب السينمائي الاكثر تشويقا وجعل المشاهد في حالة دائمة من الانتظار والتساؤل عما سيحدث بالمشاهد القادمة كما نجح الفنان فاروق الفيشاوي في تأدية دور بدر الذي يبدو سعيدا امام جميع مشاهديه مقدما اجمل عروض رقص التنورة التي تعلمها من والده إلا أنه يحمل بداخله عذاب نفسي كبير نتيجة علاقاته النسائية المتعددة بجانب اعبائه واحمال المادة التي ترهق كاهله وتربية ابنه ، فتارة تظن انه شخص مجذوب إلى عالم الصوفية وتارة أخرى تدهش عندما تجده شخص يعيير للحياة اهتماما بالغا ، كما نجحت الفنانة ليلى علوي في تصوير شخصية منفردة جديدة عليها حيث زادت من علامات الحيرة حول مايصدر عن تلك الشخصية من افعال غير مفهمومة في الوقت الذي تسعى فيه دائما إلى حالة التطهير النفسي الذي يشغلها ..فالوان السما السبعة حالة من العلو الازلي باحلام الياقظة التي يسعى الكل إلى تحقيقها