أراء حرة: فيلم - إحنا التلامذة - 1959


لمبة حمراء لمناقشة مشاكل الشباب

يعتبر فيلم إحنا التلامذه من أكثر اﻷعمال الفنية جرأة لمناقشته أكثر مشاكل الشباب خطورة وقت عرض الفيلم عام 1959 وتصويره لمواقف لصيقة بالمجتمع المصري موضحا كل ذلك من خلال جهد يرقى به إلى الفن الأصيل الذي يحكي عن مجموعة من الأصدقاء وقعوا جميعا فريسة ﻹهمال آبائهم لهم ...فبعيدا عن قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ والتي أعاد كامل يوسف تقديمها حيث وضع تحليل ﻷسباب تلك المشكلة ومتابعة اﻷباء لأبنائهم الطلبة كذلك عرضه لمشكلة إتخاذ القسوة كنوع من التربية حيث يعتقد اﻷهل بأنها تثمر عن خير وهذا مافعله والد عادل...اقرأ المزيد معاه دون أن يخفض له جناج الحنان والحب، راصدا من خلال الفيلم ظواهر وتأثيرات تلك المشكلة على المجتمع المصري خاصة والمجتمع العربي بصفة عامة وكان من أهمها موت الخادمة فاطمة (زيزي البدراوي) التي حملت سفاحا من هاني فيلجأ إلى صديقه عادل حتى يساعده في التخلص من جريمته والذي يلجأ إلى الراقصة جمالات (تحية كاريوكا)لصداقتهما الوطيدة ولتمكنهما من ذلك....دور الممثلين وبراعتهم في تأدية شخصيات العمل وعلى رأسهم دور الفنانة (تحية كاريوكا) التي تمكنت من تصوير حياة الراقصة التي تستغل سذاجة الشباب ﻹرضاء مطامعها الشخصية كذلك براءة الخادمة فاطمة والتي جسدت دورها الفنانة زيزي البدراوي التي كانت لملامحها البسيطة أثر كبير في سبب اختيارها لهذا الدور ونجاحها في تأديته يعكس نجاح المخرج عاطف سالم في أختيارهم عندما استخدم افضل المواهب لصناعة مثل هذا الفيلم حتى يكون متقن الصنع وعلى درجة عالية من مواكبة مايحدث داخل تلك الأسر التي عرضها الفيلم ....الفيلم يستحق المشاهدة كنوع من الضوء الأحمر يؤكد على الاهتمام الدائم باﻷبناء.