أراء حرة: فيلم - بطل من ورق - 1988


ممدوح عبد العليم والشخصية الكوميدية

بالرغم من أنه ليس نجم من نجوم الشباك الذين يتهافت عليهم المنتجين والموزعين إلا أنه نجح في أن يجذب إليه اصحاب تلك العيون مؤكدا أن هناك تغييرات كثيرة تطرأ على ذوق الجمهور نفسه واحتياجاته ليبحثوا عن نجوم للكوميديا غير المتعارف عليهم ، فقرر ان يكسر الحيز الذي وضعه فيه هؤلاء الموزعين والمخرجين وتجار السينما واجبارهم على اختيار اشخاص وممثلين أخرين إنه الممثل ممدوح عبد العليم الذي اشتهر بتقديم الدراما التلفزيونية محققا عن طريقها ناجح كبير بجانب ادواره السينمائية التي اشتهر فيها ولكن تلك المرة يجبر...اقرأ المزيد المخرج نادر جلال والمؤلف ابراهيم الجرواني أن يقبلا بجنون على خوض تجربة غريبة وذلك بتقديم ممدوح عبد العليم في شكل كوميدي بحت برفقة زهرته الفنانة آثار الحكيم التي قدمت هي الاخرى العديد من الافلام السينما ولكنها اثبتت موهبتها من خلال المسلسلات التي شاركت فيها وخاصة دور زهرة بمسلسل ليالي الحلمية ...والحديث عن فيلم بطل من ورق الذي يحكي قصة السيناريست رامي قشوع " ممدوح عبد العليم " الساذج والذي يقوم بكتابة سيناريو فيلم جريمة متكاملة من قتل وتفجير مقابل طلب مبلغ من المال من قبل الحكومة ولكن لسوء الحظ يقع سيناريو الفيلم بأيدي كاتب ألة كاتبة يدعي مجدي " أحمد بدير " المضطرب نفسياً والذي تعجبه فكرة الفيلم ويحاول تطبيقها في الواقع للاستيلاء على المبلغ نجح فيه كل فريق العمل بدء من المخرج نادر جلال الذي استطاع استخدام كاميراته في تصوير السيناريو الذي كتبه ابراهيم الجرواني بطريقة ممتعة ومثيرة غلب عليه الكوميديا المشوقة بحبكة بولسية مقبولة كما نجح ف تنفيذها ببراعة تؤكد على تمكنه وتحكمه في استخدام أدواته والتكنيك الكامل ﻹخراج مثل هذا العمل من الافلام الحركية فأغلب المشاهد البولسية بدء من تحذيرات كاتب السيناريو رامي قشوع للشرطة وحتى استجابتها له يغلب عليها طابع التشويق والإثارة ..كما تأتي قدرة نادر جلال على استخدام موهبة ممدوح عبد العليم واكتشاف خفة الدم والظل وتوجيهها بشكل صحيح نحو جمهور الصالة كما ان كتابة السيناريو في حد ذاته في رسم شخصية على قدر كبير من البلاهة والسذاجة ووضع الافيهات التي تناسب تلك الشخصية أمر يعتبر ف غاية الصعوبة ويحسب للسيناريست ابراهيم الجرواني ليشترك الجميع في تقديم فيلم حركي جيد الصنع مخلوط بكوميديا خفيفة.


مفاجأة سارة

احيانا وبدون تخطيط تحدث مفاجأه ساره، انا علي يقين ان كل فريق عمل الفيلم لم يكن يدري ان يكون الفيلم بهذه الروعه ، لن تمل من مشاهدته كلما تم عرضه، المفاجأه لم تكن فقط في كوميديا الموهوب ممدوح عبد العليم ولا مساندة آثار الحكيم الذين خلقا حالة مميزه من الاستمتاع للمشاهد ولكن ايضا للمخرج نادر جلال الذي رأيته في قمة تركيزه وحيويته، لا انسي اطلاقاً مشهد غرف العمليات وتحرك الكاميرا في الوزارت ومكاتب السكه الحديد وحالة الحراك الاداري للقبض على المجرم التي تشحن شعور المشاهد بالانفعالات ومجموعة