أراء حرة: فيلم - الزوجة الثانية - 1967


يا سلام على الحنية , ياسلام على الأنسانية ... !

بمجرد الحديث عن السينما المصريه وعن أبرز مخرجيها بالتأكيد لاينتهي الحديث من غير ذكر أسم مخرج بل رائد الواقعيه المصريه \" صلاح أبو سيف \" هذا المبدع هو واحد من أهم المخرجين العرب قد لايكون برصيده الكثير من الأفلام لكن بالتأكيد هذا الكم القليل يكفيه كيف لا وهو رائد الواقعيه المصريه حيث سلك نهج الواقعيه في أسلوب أخراجه حيث نراه يتحدث عن المشاكل المصريه الكبيره منها والصغيره نراها يتحدث عن الريف والفلاح المصري عن السياسه عن الشارع المصري وعن الحياة المصريه بأسلوب واقعي جداً \" الزوجة الثانية \"...اقرأ المزيد لطالما كان أيماني بإن التفاصيل الصغيره والبسيطة تنتج عنها أشياء ثمينه وخالده هذا الفيلم قد تكون قصته بسيطه إلي أن واقعيته مؤلمه للغايه بهذا الفيلم تنقلنا كاميرا صلاح أبو سيف للريف المصري ذو الحياة البسيطة التى لانأكد نعلم عن حياة هذا الريف سوى البساطة والبساطة فقط ! إلي أن كاميرا صلاح أظهرت لنا واقعية ومشاكل هذا الريف عن طريق العمده المتسلط الدكتاتوري لازلت أتذكر أستفتاحية الفيلم والذي أعدها واحده من أجمل الأستفتاحية يأتي فلاح بزمن جديد يمتلك دولاب الزمن وينادي بأعلي صوته \" تعال وأتفرج \" ومنها تغوص كاميرا صلاح بهذا الدولاب لتظهر لنا تلك الشخصيات البسيطة التي لاتتمنى شىء بالحياة سوى الأمن والأستقرار إلي أن العمده يقف لهم بالمرصاد قصة الفيلم \" العمدة وزوجته أثرياء جداً وبالتأكيد هذا الثراء الفاحش لم يأتي من أجتهاد بل من سرقة الناس زوجة العمده عاقر والعمده يريد خليفه يترك له هذا المال ومنصب العموديه إلي أن القدر لما يشاء لهُ هذا وبالتأكيد زوجته الذي يخافها كثيراً لم تسمح له بالزواج وبعد مرور سنوات يقرر الزواج من وهي بنت صغيره مقطوعه من شجره ولايجد هذي الصفات إلي بـِ خادمته سعاد المتزوجه من شكرى يضع العمده هذي الفتاه برآسه ويريدها أن تطلق من زوجها السابق لتتزوج منه ولكن الزوجه لاتريد أن تتطلق من زوجها ويلجأ العمدة للتهديد وينفذ هذا التهديد وهو طلاق الأكراه ومن هنا تبدأ قصة الفيلم كما ذكرت سابقاً من وحى هذا القصه البسيطه يحدث عمق ليس له قاع عندما أشاهد هذا الفيلم تؤلمني حقيقة الريف المصري هذي الشخصيات الثلاث وهي العمدة وهو يمثل الحاكم الدكتاتوري وسعاد وهي تمثل رمز النضال والجهاد شكرى وهو يمثل الشعب الراضخ لهذا الحكم وهو حال الجميع بوقتنا هذا إذا صلاح بجانب واقعيته بهذا الفيلم لم يجعل الفيلم محدداً لزمن ومكان واحداً بل جعله لجميع الأزمان , بناء شخصيات الفيلم كان دقيق جداً العمده ويظهر من أول مشهد قوته وتسلطه على الشعب حيث ينصب ويسرق هؤلاء الضعفاء المساكين ولايستطيع أي واحد منهم الحديث لماذا لأن قانون هذي الأرياف هو قانون الغاب كما يظهره صلاح وهذا هو منهج واقعية صلاح ,سناريو الفيلم أعتماد ع بناء الشخصيات الثلاثه بعناية فائقه للغاية ,أداء جميع الممثلين بهذا الفيلم مدهش ولكن يظل صلاح هو الأفضل بينهم , الموسيقى التصويريه بهذا الفيلم ساحره جداً هي تنقلك للريف المصري بمجرد سماعها وهي من أفضل موسيقات الأفلام العربية للأبد , شكراً سيد صلاح لـِ إخراجك هذا الفيلم


سينما أبو سيف

لا يستطيع احد ان يمل من مشاهدة أعمال المبدع صلاح ابو سيف حين تنقلك الدراما والتفاصيل عبر الزمان والمكان لتعيش الحدث بكل الواقعيه والمأساه بكل الحزن،، يصطحبنا ابو سيف عبر الكاميرا الي قلب الريف المصري الذي نشأ به لنتعرف على خفاياه ومشكلاته، بكل الحرفيه والسلاسه يخرج أفضل ما في طاقم العمل مع ابداع صلاح منصور وسعاد حسني وشكرا سرحان اعجبت جدا بأداء سناء جميل وعبد المنعم ابراهيم وحتي سهير المرشدي كل هذا الذي أخرجه ابو سيف في واحد من أروع أعماله ينم عن تلك المهاره الفنيه والرؤيه العميقه للعمل وكيفية...اقرأ المزيد إبرازه في افضل صوره ممكن،، سيظل ابو سيف رغم قلة أعماله رائد الواقعيه المصريه بكل جداره واستحقاق.