أراء حرة: مسلسل - لن أعيش في جلباب أبي - 1996


هذا العمق ...

عن ماذا اكتب ؟ هل بعد العيد "ينفتل" الكحك ؟! لماذا تعود لتكتب عن هذا العمل القديم المتوارى خلف التراب ؟؟ الاجابة ابسط من مجرد اجابة انها مجرد تاملات عميقة حول الحياة والترابط وروح الاسرة المصرية التى سرعان ما انفلتت واندثرت خيوطها انها مرثية للجمال والترابط والحب مواطن القوة والضعف فى الحياة الانسانية "الفة " شديدة جذابة تجد نفسك بينهم وكانك "وتتمنى" ان تكون وسطهم بعيدا عن عالم الانترنت والهواتف والازعاج والتوكتوك والاضرابات والقتلى فى كل مكان انة اشبة بالكهف الجميل الذى مضى وياليت...اقرأ المزيد (........)! لم ! تحية لاولئك الذين امتعونا باحترام وبمفهوم حقيقى للفن والحياة والحب لن اتحدث عن التمثيل الذى تخطى درجات الواقعية الى حالات الانسجام للجميع بلا استثناء لكنى استثنى على سبيل التخصيص "عبلة كامل " بحركات جسد ودرجات صوت وسلسلة ممتدة من البكائيات المستمرة حتى تدفعك دفعا للتوحد معها والانسجام فى حالة البكاء ! لا يضاهيها روعة سوى عبد الرحمن زهرة بدور "مركز" يظل عالق معك حتى النهاية هذا العمق هذا الجمال ! اهداء للاولائك الذين اسعدونا باعمالهم التى لا تنسى وداعا ايها الزمن الجميل.... .................................................


تكريم الفنان من خلال تحليل أدواره الفنيةعلى مدار مشواره الفنى

أتحدث هنا عن دور فنى قام بأدائه الممثل القدير عبد الرحمن أبو زهره وهو دور ( الحاج أبراهيم سردينه ).بالرغم من تدرج الأحداث للقصة والتركيز على الفنان /نور الشريف الا ان المخرج يضع لنا تقاطعات ذكية ليبرز لنا الشخصية المصرية فى ابن البلد الحاج سردينة ..كلماته ..حركاتة ..انفعالاته..يؤديها عبد الرحمن ابوزهره بتمكن شديد وباستاذية وبدور مؤثر وبالرغم من انتهاء الدور بوفاة الحاج سردينه الا أنه يظل القدوه والمثل اللذى يعلق فى وجدان المشاهد الى نهاية المسلسل...والمساحة الزمنية للدور هى قليله فى ظاهرها ولكن...اقرأ المزيد قوة الأداء أعطتها زخم درامى شديد ومكثف وهذا هو السهل الممتنع . لذا تأملو معى طريقة أدائه وحواراته هى مواقف تدرس فى أكاديميات التمثيل لطلاب الفن .تحية منى كمشاهد لفنان أمتعنا بدور رائع ..أرى أنه جاء الوقت اللذى يجب أن نعرف متى نكرم فنانينا المبدعون !!..عبد الرحمن أبو زهره فنان نحترم أدواره وان لم تكن هى البطولة المطلقة فهو كاريزما الشخصية المصرية ..تحية له ومتعه الله بالصحة والتوفيق الدائم ...محمدفؤادالشاذلىـ المتحف المصرى الكبير .