أراء حرة: فيلم - ٤-٢-٤ - 1981


أفضل طريقة للسخرية من الواقع

فكرة تقديم فيلم كوميدي قد يجدها البعض سهلة وبسيطة ...مجرد مجموعة من اﻹفيهات والسخرية من بعض المواقف واﻷحداث والواقع الذي نعيش فيه يخرج بأعظم فيلم كوميدي ناجح ، أو ملكة وموهبة لدى مؤلف العمل ودمه الخفيف تأتي بالمطلوب ....أنا مقعنعة بكل هذا وخاصة عقب مشاهدتي لفيلم (4 - 2 - 4) والذي يحكي عن عبد الغفار (أمين الهنيدي) الذي قرر أن يكون فريق لكرة القدم من عمال المصنع الذي يمتلكه ولكن المرض يشتد به ويتوفى واصيا ابنه منصور (يونس شلبي) أن يتولى إدارة المصنع والفريق خلفا له فيلجأ منصور إلى مدير أعماله...اقرأ المزيد وصديقه (سمير غانم) عقب أن استقر في القاهرة تاركا زوجته حسنية (لبلبة) في قريته لتنفيذ ذلك ...بالفعل مجموعة من اﻹفيهات الجميلة التي وضعها السيناريست فاروق صبري في حوار شيق وكوميدي ساخرا من المجتمع والناس وطريقة تفكيرهم وعرض كل ذلك في بعض المشاهد التي قام أبطالها بأدوارهم على أكمل وجه فمثلا المعلم (علي الشريف) وسخريته من المتواجدين بالمقهى الذي يمتلكه لاهتمامهم الزائد بكرة القدم في الوقت اللي في حاجات كتير في البلد تستحق ذلك الاهتمام ، أيضا تعجب واندهاش مدير الأعمال (سمير غانم) من الشعب اللي كان السبب في غلاء أسعار لعيبة كرة القدم مما جعلهم يتحكمون في النادي الذي ينتمون إليه ويفرضون شروطهم الغير مقبولة وبالإضافة إلى قيام مجلس إدارة النادي بالرضوخ إلى مطالبهم وتحقيقها مع وجود الكثير من العلماء يستحقون هذا التقدير ...اعتقد أن ديه كانت من أهم المشاكل اللي بعاني منها في مجتمعنا المصري خاصة ...كمان فكرة الزوجة حسنية (لبلبة) ومواكبتها للأحداث والتغيرات اللي بيمر بها زوجها منصور (يونس شلبي) اكبر دليل على ما يحدث داخل ذلك المجتمع الشرقي من اهتمام الزوج بامرأة أخرى لمجرد أنها تهتم بمظهرها الخارجي .....الفيلم رائع لما فيه من تلميحات كثيرة عما يحدث حولنا.