أراء حرة: مسلسل - فرح ليلى - 2013


فرح ليلى رومانسيه ليلى هادئه

عودتنا دائما الفنانه ليلى علوى على تقديم عمل فنى متميز و متكامل فى رمضان من كل عام فقدمت مثلا مسلسل حكايات و بنعيشها الجزء الاول و الثانى و التى ابدعت فى هذا العمل و بعد ذلك قدمت العام الماضى المسلسل التاريخى الاكثر من رائع وهو نابليون و المحروسه و الذى كان علامه فارقه فى مشوارها الفنى و قدمت فيه دور اقل مايقال عليه انه احد اعظم ادوارها تقدم لنا ليلى علوى هذا العام مسلسل فرح ليلى و الذى كتب له السيناريو و الحوار السيناريست عمرو الدالى و قصه و اخراج خالد الحجر و بطوله فراس سعيد و ناديه خيرى و...اقرأ المزيد احمد كمال و عبد الرحمن ابو زهره القصه التى قدمها لنا خالد الحجر هى قصه انسانيه فى المقام الاول رومانسيه و كوميديا فى بعض الاحيان حيث ليلى و التى تعمل فى مجال اقامه تجهيز الحفلات بجميع انواعها و التى تعيش مع والدها و اختها (مى) و تقوم برعايتهما و التى ترفض الزواج خشيه موتها المفاجئ كما حدث لوالدتها بسبب مرض وراثى و تتوالى الاحداث فالقصه هنا تصلح لان تقدم فى صوره فيلم سينمائى و ليس مسلسل درامى مكون من 30 حلقه كامله بسبب عدم صلاحيه القصه لمد مده عرضها من ساعتين الى عشرين ساعه مما يسمح بالتطويل و حشو احداث ليس لها مبرر درامى و اطاله بعض المشاهد حيتى يتم ملئ الفراغ و السيناريو الذى كتبه عمرو الدالى صابه مثل هذا العيب فلاحظنا ان السيناريو اخذ وقت طويل جدا فى التعريف بالشخصيات و تمهيد الاحداث حتى يسد الفراغ المطلوب منه فمثلا شخصيه فتحى و الذى يقوم بدورها الفنان الكبير احمد كمال فهو جار ليلى فى العماره يحبها بجنون مبالغ فيه من طرف واحد فهذه الشخصيه اخذت اكثر من حقها و ليس لها مبرر درامى سور اطاله وقت الحلقه و من ثم المسلسل ككل فهى شخصيه ليس لها وجود درامى متماسك حيث اننا لانعرف لماذا يعيش وحيدا و اين اهله و لماذا تركوه و كيف تعين فى المدرسه التى يعمل بها و هو لا يصلح للتدريس اساسا فتم اهمال جميع جوانب الشخصيه على حساب اظهار الحب المبالغ فيه لليلى ولكن من الجوانب لايجابيه للمسلسل هو اخراج المشاهد المصرى من حاله الاكتئاب المسيطره عليه عن طريق جرعه الرومانسيه الممزوجه بالكوميديا الخفيفه الموجوده بالمسلسل فهو مسلسل يجعل المشاهد ينسى همومه لعيش مع ليلى قصه حبها و تطورها اما عن الجانب التمثيلى فقدمت ليلى علوى المطلوب منها دون زياده او نقصان فظهر الدور خالى من الابداع او التجديد و قدم فراس سعيد دور جيد و تالق فيه و حاول اثبات نفسه من خلاله و نجح و امساك خيوط الشخصيه و تقمصها اما احمد كمال فظهر الدور مبالغ فيه جدا و لكن هذا خطا السيناريو الذى رسم هذه الشخصيه بطريقه غريبه بالنسبه لاغنيه التتر و التى قدمتها الفنانه كارمن سليمان فكانت رائعه و معبره عن حاله المسلسل و اعطت حيويه للمسلسل مع موسيقى الفنان خالد داغر الرائعه فمسلسل فرح ليلى كان من الممكن تقديمه قبل ان تقدم ليلى علوى مسلسلى نابليون و المحروسه و حكايات و بنعيشها و لكن بعد هذه المسلسلات يجب الدقه اكثر حتى نرتقى بالدراما المصريه


الصدمة الحقيقة

لن تحتاج وقت طويل للحكم على مسلسل (فرح ليلى) فالصدمة الكبيرة ستقع مع مشاهدة رابع حلقة من المسلسل... فبعد أن تخيلت أن ليلى علوي ستبهر الجميع بمسلسل يفوق التصور خاصة بأنها قد اعتادت كل عام ان تقدم في رمضان عمل فني متميز يحوذ على إعجاب الجميع مثل (حكايات بنعيشها) ودورها في مسلسل (نابليون والمحروسة) برمضان 2012 لتخرج علينا هذا العام بمسلسل فرح ليلى الذي وإن دل يدل على صدمة حقيقية غير متوقعة منها، وكذلك من المؤلف الشاب عمرو الدالي الذي افحمنا العام الماضي بمسلسل دوران شبرا حيث مال فيه إلى الواقعية...اقرأ المزيد وتصوير جو شعبي أقرب إلى الحقيقة. وبالرغم من أن قصة المسلسل خفيفة وبسيطة حيث تدور حول فتاة تدعى ليلى تعيش برفقة والدها وشقيقتها مي تقرر عدم الزواج بالرغم من أن تلك أمنيتها الوحيدة خوفا من إصابتها بمرض السرطان كما حدث لإغلب نساء عائلتها إلا أن الحوار ورسم الشخصيات جاء مملل واتسمت جميع المشاهد بالتطويل الزائد والحشو فكان من السهل أن تترك اربع حلقات وتعود لمتابعة المسلسل دون أي خوف من وقوع الأحداث، بالإضافة إلى الاحساس الدائم بالاستفزاز والاستخفاف بعقول الجمهور مع شخصية جارها المدرس فتحي وطريقة تعرف ليلى على المصور الفوتوغرافي أدهم ووسط كل تلك الأحداث الممللة تجد أحداث اغرب ومشاهد غاية في التطويل فهل يعقل أن يتم تقديم ثلاث أغاني في حلقة واحدة وكإنك تشاهد فيلم غنائي وليس مسلسل !!! باﻹضافة إلى إقحام شخصيات كثيرة ليس لها (تلاتين ألف لازمة) مثل شخصية الطبيب النفسي والصديقة غادة وطريقة موتها وهدى وفكرة تقربها من فتحي؟!!1 اعتقد أن ليلى علوي كانت مغيبة عندما قررت قبول مثل هذا العمل خاصة بعدأن كان مقرر أن يقدمه عمرو الدالي كفيلم سينمائي وأنه السبب الوحيد وراء التطويل


ليلى علوي.. هارد لاك

بعد حكايات وبنعيشها بجزأيها ونابليون والمحروسة، اصبحت متابعة مسلسل ليلى علوي من الطقوس الرمضانية المحببة. وحتى ان لم يتيسر لي المتابعته خلال ايام رمضان لكني احرص على متابعته في اول اعادة بعد رمضان. هذا ما دفعني لمتابعة فرح ليلي من اول حلقاته لانني اعلم اني سأشاهد مسلسل بحوار مميز واخراج جيد واهم ميزة بدون تطويل او بطء في الاحداث. ولكن بعد 15 حلقة من المسلسل يمكنني ان اقول ان فرح ليلى كان بعيدا كل البعد عن ما اعتده من ليلى علوي للأسف. فقد جاءت الاحداث بطيئة وممله بشكل مبالغ فيه. فلا ضير ان...اقرأ المزيد تفوت حلقة او اثنين دون ان تتأثر متابعتك للاحداث. الحوار والمشاهد جاءت ممله ومكرره في اغلب الحلقات، فمثلا مشهد ليلى وهي تتحدث مع صديقتها على الهاتف وتكرر جمل مثل "انا خايفة على مي" ، "ومش عارفه اعمل ايه" تكرر اكثر من مرة خلال الاحداث ومشهد صديقتها وزوجها ليلا وهم يتحدثان عن محاولاتهما المتكررة الحمل ثم تفاجئهم ليلى باتصالها التليفوني تكرر ايضا اكثر من مرة وهكذا.. الكثير من المشاهد المكررة ذات الحوار الممل. الاخراج ايضا جاء ساذجا - على غير المعتاد من خالد الحجر- في بعض المشاهد مثل مشهد اختطاف فتحي في الحلقة 15 ليذهب ويجد معلم بشيشة على طريقة فريد شوقي يجلس على كرسي "مذهب" وسط مزرعة ويقف بجانبه ابنه في مشهد اقرب الى الفانتازيا من كونه مشهد حقيقى وكذلك مشهد اتصال هدى بالطبيب عند مرض امها بحوار واخراج ساذج ايضا "الو دكتور انا هدى تعالى حالا ماما مبتردش عليا" . كل ذلك الى جانب الانفصال الرهيب بين ليلى وحياتها واسرتها وهدي وامها التي تكاد تنساها وتنسى علاقتها بالمسلسل اصلا! وكذلك مشاهد الجمعية التي تذهب اليها ليلى والتي انقطعت علاقتها بيها الا من بعض المكالمات التليفونية التي تنهيها ليلى "بمش فاضية" وكأن الكاتب نسي موضوع الجمعية ده وبعدين افتكره فجأه فقرر يزود تلك المكالمات التليفونية. يحسب للمسلسل اغنية المقدمة لكارمن سليمان فهي اغنية رائعة وقد ادتها كارمن باداء بسيط وجذاب. بشكل عام المسلسل يخفض من منحنى نجاح ليلى علوي في رأيي بعد ان وصلت لقمة نضوجها الفني في حكايات وبنعيشها ونابليون والمحروسة. ليلى..هارد لاك