أراء حرة: فيلم - ﻗﺼﻴﺮ - شكاوى الفلاح الفصيح - 1970


رسالة الى كل حاكم فى مصر .

20دقيقة فقط ! هذا هو الوقت الذى يمر عليك فى رائعة شادى عبد السلام "القصيرة " شكاوى الفلاح الفصيح.. ولكن ويالسخرية القدر ! ستجد نفسك امام 20دقيقة بالفً من افلام التفاهة وهز الخصر لو تعلمون ! لا تجتهدوا او تبحثوا عن كاتب كبير وراء الفيلم "فابئانا واجدادنا" تكفلو بذللك تماما ببردية صغيرة الشكل "عظيمة" المغزى.. وكم من اطنان ورقً تنم عن تسطح كاتبيها لاتسمن ولا تغنى من جوع !! هنا فقط فى عام 1970وجدها "المبدع "شادى عبد السلام كرسالة لكل حاكم فى مصر ..لكل ديكتاتور ..مستبد ..طاغية..ظالم ..وفاسد.. انة...اقرأ المزيد العدل ! هذا الاسم الالهى الذى وضعة اجدادنا منوالاً يسيرون علية جميعا فاعطوا البشرية اعظم حضارة فى التاريخ القديم.. انة العدل! فى هذا الفيلم وجد المبدع ضالتة لمن يفهم فقط ! مرت 40سنة قبل الثورة المباركة لكن يبدو ان "حكامنا "اصموا اذُنيهم وابصارهم عن روية العدل .. فازلوا شعوبنا وافقروها ومات المساكين فلا احد ينصرهم ولا "باشا"ينجيهم! انة العدل ! يمر الفيلم بهدوء كضوء الشمس الخافتة فى ظلال النيل الاسمر محاطاً باسعاف اللوتس البراقة.. نعم ! فى هذا الجو بنى الفراعنة حضاراتهم العظيمة لا دين يرشدهم ولا نبى يهتدون على اثرة.. انة العدل! فى روعة شديدة ينقل الفيلم هذا الصراع "الحائر" بين مُقلتى الفلاح الفقير المسكين فى وجة الحاكم من اجل إسترداد عدلة وعقاب سارقة!... ننتقل على لسان البطل بتمثيل شديد البساطة ..كبساطة ملابسة التى تكفى "فقط"لستر عوراتة . كلمات كالذهب اطلقها فى وجة الحاكم عسى ان يفق من ثُباتة من اجل العدل ! " قل الحق افعل الحق لانه عظيم لانه هو الباقى وسوف ينالك الثواب ويتبعك خلال عمرك المديد" "كن كالرخاء القادم الذى يقضى على المجاعة كالكساء الذى ينهى العراء كالسماء الساكنة بعد عاصفة هوجاء تمنح الدفء لمن يقاسون البرد كن كالنار التى تنضج النيئ كالماء الذى يذهب بالعطش" "لقد نصبت لتكون سدا للفقراء ينقذهم من الغرق ولكن انظر أصبحت أنت الطوفان" انظروا لروعة كلمات العدل التى تملا الفرح فى جيوب الفلاحين العارية .. انة العدل! اذا تحدثنا عن الاخراج لوجدناة "رائقا"كالنيل ..هادى كحبات الرمال المتعطشة واذا تكلمنا عن اللحن الهادى كطبول الحرب "الخافتة" لوجدتها تحفة بسيطة تلائم "بساطة" فيلم..وليت الحكم بالبساطة! قبل الختام اترككم مع كلمات "الفرعون الفقير" صاحب الحق! لا يخشى احد ولو كان حاكما يحاط بة المجندون من كل حدب وصوب ! اترككم مع بارقة شادى عبد السلام "رحمة الله" التى لم يلتفت لها احد .. ارسلوا كلمات "اجدادنا "لكل مسئول.. " اقم العدل ..اقم العدل ..اقم العدل.." "اقم العدل من اجل الاله الذى اصبح عدله قانونا للعدل فالعدل للخلود وهو يهبط مع صاحبة الى القبر حينما يلف فى كفنه ويوضع فى التراب فلا يمُحى اسمة من الارض بل يذُكر لانه اقام العدل ذلك هو شرع الاله... لا تخادع لأنك مسئول.. لا تستهين بأمر لأنك متزن.. لا تخادع لأنك الميزان.. لا تحيد لأنك الحق.. انظر فأنت حامى الموازين.. إذا انحرفت ..انحرفت أنت".... "هذا" هو العدل ....