أراء حرة: فيلم - Pirates of the Caribbean: On Stranger Tides - 2011


قراصنة الكاريبي بحس أنثوي ثلاثي الأبعاد

بعد غياب دام حوالى أربعة سنوات من آخر سلسلة من فيلم قراصنة الكاريبي ، عاد مرة أخرى الى السينمات بالجزء الرابع بإطلالة مميزة ضم عدة تغيرات وأحداث مختلفة ، فظهر الفيلم بتقنية ثلاثية الأبعاد التى جددت ومنحت الفيلم رداءا جديدا وعمق عند المشاهدة. قراصنة الكاريبي :أغرب مد وجزر والتى تدور أحداثه المليئة بالمغامرات حول ينبوع الشباب الذى يتصارع عليه الجميع للوصول اليه ، والذى يجدد شباب الشخص ويجعله شابا طوال الحياة ، ولكن للوصول الى الينبوع تتشابك الأحداث خاصا بين جاك سبارو وفتاة غامضة تدعى أنجيليكا...اقرأ المزيد وتنمو بينهما قصة حب ، ولكن سرعان ما يكتشف سبارو بأن أنجيليكا مجرد مغامرة تريد إستغلاله من أجل الحصول على ينبوع الشباب ، وتتوالى الأحداث داخل إطار رومانسي كوميدي حركي،وتتغير الأحداث بإستمرار مع توالي المغامرات . بدا لنا الفيلم مختلفا من عدة جوانب منها عرضه بتقنية ثلاثية الأبعاد التى أحدثت تطورا ، كما غاب عن هذا الجزء كلا من أورلاندو بلوم(وليام تيرنر) و كيرا نايتلى (إليزابيث سوان) ، وظهور حبيبته القبطان جاك سبارو أنجليكيا (بينلوبى كروز) ، وتغير الأجواء بالموسيقى والفتايات الحوريات والكوميديا المعهودة من قبل سبارو ، كما غلب على الفيلم الطابع الأنثوى العاطفى بمشاركة الفنانة الجميلة بينلوبى كروز . إختلف مخرج هذا الجزء عن بقيةالأجزاء ، فقد أخرجه المخرج الشهير روب مارشال ولأول مرة بعد ان اخرج بقية الأجزاء السابقة المخرج جور فيربنسكى ، أضف مارشال حسا جديدا لهذا الجزء،كما ان وجود بينلوبى بجانب ديب أضفى جمالا وتألف مختلف تماما ، كما قدم مارشال نقلات بالكاميرا بحركات سريعة وساعده على ذلك المونتاج، كما وظف الحوريات لخلق روح الصراع بين الخير والشر . أما بالنسبة للتأليف و السيناريو والحوار فهم أنفسهم المبدعين تيد إليوت وتيرى روسو الذين يؤكدون على بساطة الحوار وتوظيف الكوميديا بدقة ولكن إضافة الحس النسائي التى أضاف روحا جديدة على الأحداث . ومع الموسيقى التصويرية التى ساهمت بشكل واضح لنجاح الفيلم فقد كانت من إبداع الموسيقي الألمانى هانز زيمر ، الذى عودنا دائما على إضافة نكهة خاصة بموسيقته الساحرة . وعن الساحر الموهوب الفنان جونى ديب الذى أحدث طفرة حقيقية بدور القبطان جاك سبارو غريب الأطوار بعيناه الكحليتان وأسنانه الذهبية وجنونة وتناقضة وروحة المرحة ، فقد كان مزيجا بين الكوميديا والعاطفة والخير والشر معا والتى عززت من الشخصية، فأسلوبه المميز المقنع ساعد بشكل كبير فى نجاح السلسلة ، أما عن الجانب الأنثوى فقد برعت الفنانة الجميلة بينلوبى كروز ، فعلى الرغم من حملها أثناء قيامها بتصويرالفيلم إلا أنها ظهرت شكلا وموضوعا بتألق و رشاقة معهودة منها ، كما أضفت على الفيلم روحا جديدة مميزة أنثوية مرحة . أما عن الفنان الكبير جيفرى راش المعروف بالقبطان باربوسا العدو اللدود لسبارو الذى شارك فى السلسلة وساعد بنجاحها بأسلوبة القوى . قراصنة الكاريبي: أغرب مد وجزر ، من أنجح أجزاء السلسلة ،فعوامل إنجاح العمل كثيرة ، منها تقنية ثلاثية الأبعاد التى أنعشت الحس الجماهيرى ، أما عن الثنائي ديب وكروز قد أضفوا روحا جميلة وتألف رومانسى كوميدى ، ظهور الحوريات أضفى روحا أنثوية جديدة ، كما أن المؤثرات الصوتية والحركية تفوقت على الجانب التمثيلى مقارنتا بالأجزاء السابقة التى ركزت بشكل أكبر على الأداء التمثيلى ، قدرات المخرج فى التركيز على إختلاف هذا الجزء عن باقى الأجزاء بإضافة عوامل جديدة . لاقى فيلم قراصنة الكاريبى: أغرب مد وجزر نجاحا ضخما عند عرضه فى مختلف انحاء العالم ، حيث أن بلغت ميزانية الفيلم حوالى 250000000 دولار أمريكي تقريبا ، كما حقق نجاحا ساحقا فى أول أسبوع لعرضه بدور السينما الأمريكية حوالى 90151958 دولار أمريكى ، أما عن إجمالى الإيرادات فى جميع أنحاء العالم فقد بلغت 1,043,871,802 دولار أمريكى . يستحق الفيلم المشاهدة أكثر من مرة ، فسوف تجد فيه مقومات كثيرة لأسرك وأخذك إلى عالم المغامرات المثيرة المحفوفة بالمخاطر والصراعات الدائمة بين الخير والشر،بجانب سحر وجمال المكان الذي يحبس الأنفاس بطبيعته الخلابة.