أراء حرة: فيلم - Sweet November - 2001


ليت الحياة كلها نوفمبر

"الحياة ليست كاملة ... وكل ما يتبقى لنا فيها هي الذكرى"، تلك هي مقولة الساحرة "تشارلز ثيرون" التي نبض لها قلبي فرحا وانقبض خوفا، ابتسم لها وجهي ودمعت معها عيني، تشوق معها عقلي لمعرفة النهاية وتوقف بها زمني حتى لا توشك الأحداث على النهاية، ولما لا فهو الفيلم الأوحد الذي تجردت له جميع حواسي لدرجة جعلتني أشعر وكأني أحد أبطاله إلى جوار بطلته "تشارلز" التي قررت تكريس ما تبقى من عمرها في مساعدة وإسعاد كل عاجز عن التمتع بأبسط سبل الحياة، ليكن هنا "كيانو ريفز" الذي أوقعه القدر معها بشهر نوفمبر بعد...اقرأ المزيد فقدانه عمله وصديقته، وخلال هذا الشهر تبسط تشارلز سحرها الفكري والعاطفي عليه حتى تنتشله من الملل الذي يغلف كامل حياته. ما أعجبني بالفيلم هو انسيابية "تشارلز" في أداء دورها، الذي أكاد أجزم أنه أقرب للحقيقة عنه كتمثيل، فقد جعلتني أتعاطف معها وهي عليلة وهي واثقة من ذاتها، حتى وهي متطفلة أحيانا للوصول إلى أهدافها، وعلى الرغم من أني أحد منتقدي الممثل "كيانو ريفز" لأداء الأدوار الرومانسية لكنه أتقن دوره بعد تمكن المخرج العبقري "بات أوكونور" من إظهاره بمظهر مقنع للمشاهد، كما استخدم "بات" أيضا ذكائه في جعل النهاية مفتوحة، ليتيح للجميع تخيل نهاية الفيلم كما يحلو له ويرضي جميع شرائح المشاهدة، وقد يكون بداية لجزء ثاني مستقبلا إن أراد ذلك. كذلك الموسيقى كانت غاية في التأثير على انخراطي بالأحداث، والاندماج معها، إلى جوار أغنية (إنه ليس وداعا) للرائعة إنيا. على الرغم من كل هذا إلابهار والإعجاب بروعة القصة والأداء إلا أني افتقدت الألوان المبهجة والزاهية سواء بالبيئة أو حتى بملابس "تشارلز" والتي تعد أبرز ما تتميز به الأفلام الرومانسية. الفيلم في مجملة غاية في الروعة ولن أمله مهما تزايدت عدد مشاهداتي له، فنوفمبر الآن لي ليس مجرد شهر يمضي ويعود، وإنما بات حلما أتمنى أن أدركه يوما.


تخليد الحب في ..نوفمبري

جولة إلي عالم الحب والرومانسية لوصف المعني الحقيقي للحب بجميع مدلولاته ، عندما ينبع الحب من داخلنا ونستشعره بكامل وجداننا وكياننا ، ليمنحنا القوة والتغير والعطاء بدون مقابل ولمجرد الإستمتاع بفعل ذلك . يعتبر فيلم "نوفمبر الجميل" مستند عن فيلم سابق عام 1968 مؤلفه الكاتب هيرمان راوشر ، وعاد كتابته مرة أخري من خلال ثلاث كتاب سيناريو حتي طل علينا في عام 2001 ، وهو ما نتكلم عنه الآن . نوفمبر الجميل الفيلم الرومانسي الدرامي الذي يغمرنا بالعاطفة الشديدة والدراما المفرطة ، الفيلم تدور أحداثه حول...اقرأ المزيد رجل الأعمال المغرور نيلسون موس "كيانو ريفز" الذي لايعرف شيئا في حياته سوي العمل ، يقابل بالصدفة الفتاة الجميلة المتحررة سارا "تشارليز ثيرون"، التي تقيم علاقة في كل شهر مع شخص مختلف ،تبدأ سارا بملاحقة نيلسون لتحاول إقناعه بقضاء شهر نوفمبر معها،وتعده أن تغير حياته للأبد ،وبالفعل يوافق نيلسون على ذلك ، وبعد فترة يقع في غرامها ويكتشف أنه لا يستطيع الحياة بدونها فيعرض عليها الزواج ، ولكن ترفض سارا وتطلب منه نسيانها بعد انتهاء هذا الشهر، وبعد عدة محاولات يكتشف نيلسون مفاجأة تزلزل كيانه. يبين لنا الفيلم بأنه من جزئين ، حيث أن الجزء الأول وهو منذ بدايته إلي منتصفه تقريبا به العديد من الطرائف والمواقف الكوميدية من خلال تصرفات سارا الغير مبررة ومطاردتها لنيلسون ، وأصدقائها غريبي الأطوار ، أما عن الجزء الثاني المأساوي والمفجع والمليئ بالإنفعالات وذلك عندما يعلم نيلسون بالسر التي أخفته عنه سارا . المخرج بات أكونور إستطاع أن يخرج فيلما مليئ بالمشاهد المشبعة بالرومانسية والعاطفة بدون إفراط ، إلا أنه إفرط في بعض المشاهد الدرامية التي قد تميل إلي الكآبة ، تم إسناد مهمة السيناريو إلي ثلاث كتاب سيناريو من أجل التدقيق في تفاصيل الشخصيات والحوار حتي يبعد أي شئ يمكن أن يحول الحب والعاطفة إلي سخرية ولهو . كما يعتبر هذا الفيلم هو اللقاء الثاني بين أبطال الفيلم "كيانو ريفز" و "تشارلز ثيرون" بعد لقائهما الأول في فيلم the devil's advocate" " أو "محامي الشيطان" ، وأظهر الثنائي العلاقة الكيمائية التي تجمع بينهما على الشاشة ، لاسيما أدائهما المتقن الرائع . كما أن الموسيقي والملحن الأمريكي كريستوفر يونج ،وضع لمساته الرائعة من خلال موسيقاه وألحانه لأغنية الفيلم الرائعة "Only Time " والتي قام بأدائها المطربة "Enya " . الفيلم مليئ بالمقاطع والجمل التي تأثرك ولا تنساها على سبيل المثال :حينما يتسأل نيلسون: لماذا هذا الشهر؟ ، وتجيبه سارا :لأنة طويل كفاية ليكون له معني ، ولكن قصير كفاية ليبقيك بعيدا عن المشاكل . وأيضا عندما تقول سارا لنيلسون :أنت الخلود بالنسبة لي. وغيرها .. من المقاطع الرائعة المشبعة بالعاطفة . الفيلم رحلة من أجل العطاء النابع من الحب وذلك حينما تخصص سارا شهرا لتستعيد حياة نيلسون بشكل مختلف وإيجابي بعد أن كانت مليئة بالمشاكل والصعوبات ، وتذهب إليه بكامل كيانها وأحاسيسسها وتحتله ويحتلها .. وتسيطر عليه ولاتترك له فرصة التفكير في أي شي ويسيطر عليها وتعشقه .. ليكونا فكرا وقلبا وحبا وعاطفة لكل منهما للآخر ؛ليكون ذلك هو المعني الحقيقي والصريح للحب والعطاء. نوفمبر الجميل هو معني وفكرة أن نترك العنان للحياة لنعيشها بشكلها الحقيقي وبالعاطفة التي تنبع بداخلنا ،حتي ولو كانت من تلك الأشياء التي نفقدها والأحساس الذي يجعلنا نقترب من ظروف قاسية ولامفر منها سواها .


سويت نوفمبر .. ذكري تحولت سراب

لا أذكر متي تحديداً شاهدت الفيلم ﻷول مرة، ربما كنت في المرحلة اﻷعدادية من دراستي، أو ربما كنت على مشارف الثانوية، غير متأكدة أيضا من عدد المرات التي شاهدته فيها، ربما مرة أو أثنتين، قبل أن اقرر باﻷمس مشاهدته ثانية، ولكني اليوم تأكدت من صدق نظرية النمو و النضج التي تصيب اﻷنسان مع صعوده سلم العمر، الفيلم الذي يحكي قصة فتاة جميلة تدعي سارا (تشارليز ثيرون) يفتك بجسدها مرض خبيث، تحاول أن تقضي اﻷيام الأخيرة أو قل اﻷشهر المتبقية من عمرها في مساعدة الأخريين في تخطي مشاكل تواجههم في حيواتهم، وتقابل...اقرأ المزيد نيلسون (كيانو ريفز) وتقع في غرامه ويقع في غرامها ليكتشف بعد ذلك قصة مرضها، قصة جيدة ،مكررة، لكن جيدة، كنت أري الفيلم وانا صغيرة من أعظم الأفلام الرومنسية التي قد أشاهدها يوماً، احببت أبطاله، احببت أسم الفيلم "سويت نوفمبر"، ما أجمله أسم، لكن، ولشدة مفاجأتي عندما شاهدته باﻷمس، سقطت ذكرياتي الجيدة عن الفيلم واحدة تلو الأخري، سيناريو الفيلم ركيك جدا سطحي لا يحمل أي عمق انساني يذكر، حتي أني لم أتعاطف مع بطلتها و هي تعاني من مرضها، أداء الممثلين مفتعل للغاية باﻷخص كيانو ريفز الذي ربما يكون هذا أسوء أداء قدمه. ثيرون التي لم يصلني منها غير جمال وجهها على الشاشة وهو ما يتنافي مع كونها مريضة سرطان. المضحك في اﻷمر أنها أختارت بطولة سويت نوفمبر على ان تشارك بفيلم "Pearl Harbor" الذي حقق إيرادات فاقت إيردات "سويت نوفمبر بكثير. في اﻷخير ربما أصبح الفيلم أفضل قليلاً، لو أعتني أبطاله بأداء شخصايتهم كما ينبغي، ووفاءً لذكري المشاهدة اﻷولى للفيلم ساعطيه تقييم 5 من 10، ولو أنه قد لا يستحق هذا التقييم.