أراء حرة: فيلم - حظ سعيد - 2012


تحية لكاتب الأغنية فقط

حتما على من يرغب في التحدي فعليه ركوب الموجة إلى أعاليها وتقديم كل ما في جعبته من إبداع وحرفية بقوة حتى يتمكن من الاستجابة لذلك التحدي ...تلك الكلمات كان لابد أن يضعها الفنان أحمد عيد نصب عينه عندما قرر أن يقدم عمل سينمائي عن ثورة 25 يناير وأن يستغل هذا الموقف لصالحه افضل استغلال ولكنه خفق في استخدام أهم الأدوات ليأتي بعمل ركيك تافه لا يضيف لقائمة أعماله غير عدد من الأفلام تحصى على الأكثر ..ورغم أن فيلم (حظ سعيد) اعتمد المؤلف أشرف توفيق في بنائه الدرامي على عنصر الكوميديا الساخرة والتي حاول من...اقرأ المزيد خلالها رصد أحداث ثورة يناير إلا أنه سقط هو الأخر في جب قص ولزق أحداث ومشاهد من هنا وهناك ليطيل بها مدة الفيلم الذي يدور حول الشاب سعيد (أحمد عيد) الذي لا يهمه غير أكل العيش وتحقيق حلمه بالحصول على شقة سكنية للزواج من خطيبته سماح (مي كساب) ولكن قيام الثورة حال بينه وبين حلمه ...أغلب مشاهد الفيلم عبارة عن لقطات حية للثورة المصرية والبرامج التي ناقشت ذلك وخطابات الرئيس المخلوع ولم يكن هناك سيناريو ولا حوار يذكر حتى انه استغل البرنامج الذي ظهر فيه الفنان طلعت زكريا وسب فيه الثوار والثورة اسوء استغلال ولا أعرف ما الداعي إلى ذلك هل هناك خلافات شخصيه بينه وبين الفنان طلعت ؟!! فهناك الكثير من الفنانين فعلوا ذلك وأكثر من أبرزهم الفنانة سماح أنور ، هل كان يقصد بكل هذا نوع من توثيق أحداث الثورة وعمل فيلم تسجيلي خفيف ومشاهد وثائقية لكل ما حدث وقتها وإذا كان السابق فحتما وضع في مكان غير مناسب وبشكل غير لائق.... ومع أن المخرج ( طارق عبد المعطي) صنع إيقاعا سريعا يتناسب مع إيقاع الثورة والأحداث المتلاحقة إلا أن شعور الملل والسآمة قد طال جميع المشاهد عارضا كل الاتجاهات في آن واحد التي يتخبط معها الجمهور بكل سهولة ، حتى أن الإفيهات المستخدمة جاءت ضعيفة وليست على مستوى فيلم كوميدي ينافس الأعمال الكوميدية المطروحة ....وإذا تحدثنا عن دور أحمد عيد فبالطبع هو ممثل جيد يختار أدواره باحترام وجدية إلا أنه هنا قدم عمل بسيط ومتواضع ينساه المشاهد بعد دقائق من خروجه من باب السينما ، فقد تراجع عيد عن دور البطولة ولم يسعى بهذا الفيلم خطوة واحدة نحو سلم النجاح والمجد وبخلاف دور (مي كساب) الذي بالتأكيد أدته دون أي تحفز يأتي دور شقيقة سعيد والتي تدعى وفاء تلك الفتاة الثورجية التي ترفض نظام الحكومة وتثور عليه ، تأتي وهي محمولة على الأعناق في احد المشاهد وهي في افضل ثيابها ورونقها كأنها (لسه طالعة من عند الكوافير) هل يعقل ذلك في وسط تلك الأحداث ....أفضل ما جذبني في العمل دور الفنان ضياء الميرغني بالرغم من أنه دور مهمش لا يذكر إلا انه تمكن من أدائه بشكل مناسب للشخص البلطجي الذي له علاقات برجال الشرطة ويتمكن من فرض إتاواته على سعيد وينال جزائه مع قيام الثورة، أيضا فكرة عرض المستقبل والسخرية من محاكمات الرئيس السابق ونجليه ونظامه الفاسد والتأكد على أنها مسرحية هزيلة ستستمر إلى أكثر من اربعين سنة قادمة حتى أن سعيد انجب أولاد استطاعوا أن يوصلوا إلى حكم البلاد مشيرا إلى أن مصر تم تقسيمها ما بين الليبرالي ابنه عمرو والإسلامي بكار والإخواني عادل ...كانت نهاية الفيلم أفضل ما قدمه المخرج طارق عبد المعطي وذلك بأغنية المطرب لؤي عن الرئيس القادم ومواصفاته فتحية لكاتب الأغنية فقط المنتج سامح العجمي.


حظ "سخيف"

لم افهم كيف يستطيع فنان مؤمن بالثوره وشارك فيها ان يقدم عمل بمثل هذه السخافه عن ثورة 25 يناير .. بدون اي مقدمات فيلم "حظ سعيد" هو الفيلم الاكثر سخافه من حيث معالجة احداث ثورة 25 يناير .. وياريت الفيلم استطاع ان يفشل في الجانب الدرامي وينجح في الجانب الكوميدي ولكن للأسف الشديد الفيلم سقط في الجانبين فلا نحن شاهدنا عمل يوثق ثورة 25 يناير ولا ضحكنا على بطل الفيلم الذي يخرج من فشل الى سقوط. أحمد عيد واصل مسلسل افلامه الفاشله والتي تقوم على بعض الافيهات التي كانت تضحك في الماضي ولكنها مع التكرار...اقرأ المزيد اصبحت اقرب الى الابتذال وقدم لنا عمل غير مترابط درامياً وقام بحشر العديد من اللقطات الارشيفيه لثورة 25 يناير وهو امر جيد اذا كان البناء الدرامي يتطلب ذلك ولكن ان يقوم البناء الدرامي بأكمله على اللقطات التسجيليه وسحب التعاطف من المشاهدين باكليشيهات معده مسبقاً من نوعية "احنا نازلين نجيب حق اللي زيك " و " الثورة دي قامت عشان ماتنضربش في القسم" وهي كلمات فقدت معناها مع برودة بطل الفيلم "سعيد" الذي باع الثوره في ثواني من اجل 500 جنيه . مؤلف الفيلم لايستحق ان يذكر اسمه في العمل فهو قام بوضع مجموعه من المواقف الغير المترابطه في اطار بحث سعيد عن اخته في ميدان التحرير ولك ان تتخيل انه اثناء جمعة الغضب تقود الصدفه بطل الفيلم الى شقة للدعارة تعمل بكامل طاقتها ويدور بها مشهد كامل... هل تتخيلون مدى السخافة في البناء الدرامي؟؟ اما مخرج الفيلم "طارق عبد المعطي" فقد واصل هوايته في الاخراج المائي الذي يجعل الناقد يجد صعوبه كبيره في تخيل وجود مخرج خلف العمل. الحسنه الوحيده في الفيلم هو الفنان ضياء الميرغني والذي قدم دور امين الشرطه المفتري بأجادة تامه والممثل الشاب احمد صفوت والذي اعاد اكتشاف نفسه مره اخرى. وفي النهاية اتمنى من احمد عيد الفنان الذي اضحكنا كثيراً في ادوار مساعد البطل ان يتوقف قليلاً ليعيد تقييم تجربة البطولة والتي وضع فيها بدون ان يكون مستعداً لها وساهمت في رصيد كبير من افلام البطولة "الفاشله"


حظ تعيس !!!

تشاهد اعلانا لفيلم عن شيء عظيم مثل الثورة من شخص شارك فيها منذ يومها الاول, وتحدث ضجة اعلامية وكبيرة وتذهب للسينما متوقعا شيئا كبيرا جدا, شيء يمتعك ويفديدك في نفس الوقت نظرا لانك في فيلم كوميدي يتحدث عن الثورر المجيدة, لكن ما ان ينقضي ربع ساعة من عمر الفيلم حتى تشعر انك قد تم خدعك. باختصار هذا ما حدث لي عن مشاهدة هذا الفيلم. فيلم حظ سعيد الذي جذبني ايه حظي التعيس لكي اشاهد مسخرة سينمائية يستحق كل من شارك فيها ان يحرم من التمثيل للابد. الفيلم لا يختلف شيئا عن اي من افلام احمد عيد السابقة, نفس...اقرأ المزيد الوصفة التي تفشل (اكرر تفشل) كل مرة و يصر احمد عيد على اعادتها بشكل اخر (مجموعة من الايفيهات الجنسية, يضاف اليها كمية لا بأس بها من المشاهد المتعلقة بالسياسة ثم مجموعة اخرى من الافيهات النظيفة لمن يحب السينما النظيفة) ثم يطهوها مخرج لا يملك اي بصمة لا يملك اي شيء يجعله يتميز عن غيره, اخراج نمطي الى حد الملل. ولكي يكتمل فشل الفيلم يقدم احمد عيد دوره بشكل مثير للسخرية ويفشل في اضحاكي او جعلي اتاثر بمعاناته او حتى اي شيء. مي كساب هي الاخرى تضيفا فشلا جديدا الى سجل الادوار الفاشلة التي تقوم بها. وبما ان عنصر التمثيل قد فشل بامتياز قد تظن ان السيناريو سينقذ الوضع لكنك تكتشف ان السيناريو هو السبب الاساسي لهذه الجريمة ضد الفن حيث فشل اشرف توفيق في كتابة نص كوميدي او كتابة نص يوثق الثورة حيث الموضوع بكل بساطة شاب يريد ان يتزوج ثم تقوم الثورة... انتهى (بالتاكيد لا ننسى بعض المنكهات مثل انه احمق و جاهل). و يأتي المجرم الاكبر الكائن الغريب المسمى طارق عبدالمعطي الذي لا ادري من اعطاه لقب مخرج فهو لا يستحقه بتاتا (لكي اكون منصفا اعجب فيلم عجميستا لكن لم يكون هو السبب بالتاكيد) . في النهاية يمكن ادراج هذا الفيلم ضمن قائمة الافلام التي تستفيد من الثورة وتستنزفها. اتمنى من كل من يقرأ هذا المقال ان لا يذهب الى هذا الفيلم و لا يوجه هذا الحظ التعيس . 2\10