أراء حرة: فيلم - Taken 2 - 2012


الجزء الثانى الذى انقذه جزئه الاول

" قد اذكر بعض من قصة الفيلم لذا ارجو اخذ الحيطة " احب ان انوه اننى لست دارسا للنقض السينمائى و لا ممارسا له لذا كل ما سأذكره فى كلامى ما هو الا رأى شخصى نابع عن هواية عمرى و هى السينما و فن صناعة الفيلم لا أنكر اننى واحد مش اشد معجبين النجم لايم نيسن و ليس منذ عام او اثنين و لكن من قبل ذلك بكثير فا انا اعشق طريقته فى تنفيذ السكريبت و ادائه الذى طالما ما كان متميز و راقى و متفرد و الحقيقة ان الجزء الاول من الفيلم كان مفاجاة كبيرة جدا للمشاهدين لان الفيلم تم عرضه فى هدوء شديد و دون دعاية كبيرة و...اقرأ المزيد لا حتى فى هوليوود و لكنه لم يمر مرور الكرام لا على المشاهدين او النقاد او حتى شباك التاكر بل و اصفه انه اعادة اكتشاف لموهبة لايم نيسن التى تحمل خبرة السنين لذلك الرجل الايرلندى الصارم و بالامس فقط شاهدت الجزء الثانى من الفيلم و لكننى مع مرور الوقت ادركت ان الجزء الثانى سيعتمد فقط على نجاح الجزء الاول كسمعة و سيناريو برغم انه حاليا متصدر شباك التذاكر الامريكى ففى يوم عرضه الغير رسمى حقق 18 مليون دولار و فى يوم الافتتاح الارسمى تخطى الخمسين مليون دولار و لكن اذا تعمقنا فى الفيلم نجد انه بدأ بداية سريعة من تتر الفيلم تستطيع فهم القصة و انها عملية انتقامية من براين و هو شخصية لايم نيسن و عائلته التى تتمثل فى الابنة كيم و التى سوف نذكرها فيما بعد و الزوجة ليمى و التى كانت تقريبا هى محور الاحداث مثلما كانت الابنة هى محور احداث الجزء الاول فى هذا الجزء يظهر الاسلامفوبيا بشكل ملفت لان عائلة المقتولين هى من الالبان و هم مجرمون و تجار رق و لكنهم مسلمون فياتى مشهد الدفن مشهدا فى مقابر اسلامية و نسمع صوت تلاوة القرأن و نرى السبحة فى يد الاب المنتقم و ايضا حينما ننتقل بالاحداث الى اسطنبول بتركيا سنسمع صوت الاذان و نرى النقاب و الحجاب و هكذا فالاحداث تتعاقب حيث يذهب براين فى رحلة عمل الى تركيا و تاتى اليه الزوجة و الابنة لاخذ اجازة و من ثم تنقلب الاجازة الى جحيم حيث يختطف براين ذاته و زوجته من قبل اب لاحد قتلى الجزء الاول لينتقم من العائلة طبعا كان اداء لايم نيسن متميز حتى فى مشاهد الاكشن و الدراما و كان اداء الزوجة اعتيادى جدا فهى لديها قدرات تمثيلية اكثر بكثير و لكنه ظهرت عادية و لم تترك بصمة واضحة و لكن اكثر ما يميز الفيلم هو ذكاء المخرج فى اظهار شخصية الابنة و التى انتقدها النقاد و المشاهدين فى الجزء الاول لانها كانت مدلله و غير مهتمة بامانها الشخصية حتى مرت بتجربة الاختطاف و كبرت سنا فاعتمد عليها والدها نفسه و هو مختطف فى الوصول اليه بطريقة طبعا ماكرة بيد انه كان فى الاصل جاسوس سابق و عميل ذو مهارات خاصة فا كانت الابنة من اجمل عناصر الفيلم و تبقى الموسيقى التصويرية هى اجمل عوامل الفيلم و التى وظفت مع كل ممشهد بمهارة شديدة جدا جدا كما ان زواية التصوير و الكاميرا مع الاضاءة ولدت لدى المشاهد شعور جعله تقريبا يلمس بيديه اماكن التصوير سواء كانت طبيعية او داخل ستديو و يبقى ان نقول انه فيلم ليس بقوة الجزء الاول فا جزئه الاول انقذه كثيرا لاعتماده على القصة و نفس الشخصيات مع اضافة حبكة جديدة على الفيلم و لكنه كان فيلما غير ممل على المشاهد و خرج الجميع من دار العرض يتذكر اقوى مشاهد الفيلم و هى المعركة الاخيرة و مشهد الخريطة التى نجحت فى ان تصل ابنة براين اليه فى وقت و زمن قياسى اعطى الفيلم ستة من عشرة فى المجمل العام و لكن لايم نيسن تفوق كعادته و يبقى عالقا فى ذهنى صوت الموسيقى التصويرية للفيلم


الاحتياج إلى هذه السينما

مؤخرا كنت في احتياج شديد لفيلم يخرجني من الإحباط الشديد اللي أصابني بعد مشاهدة عدد من الأفلام الأجنبية التي لا تقول أي شيء، وبتنحصر كلها في أفلام إما معادة ومستهلكة سينمائيا أو إن مستواها الفني بيثير الدهشة ويجعلك تبحث عن السبب الرئيسي لتقديم مثل هذا العمل؛ وكان فيلم taken 2 هو المنقذ الوحيد واللي أعاد ليا الأمل وحقق اللي كنت ببحث عنه، الفيلم هو استكمال لما حدث في الجزء الأول بعد أن نجح بريان في إعادة ابنته كيم التي تم اختطافها من مقبل أحد الأشخاص، وفي هذا الجزء يقرر والد المختطف الذي قتله...اقرأ المزيد بريان الانتقام منه والثأثر لابنه فيقوم بخطف بريان وزوجته وابنته أثناء رحلتهما بتركيا، واعتقد إنك مش ح تحتاج لمجهود كبير لتتعرف على ماحدث في الجزء الأول لسهولة البناء الدرامي والتتابع السردي السلسل للأحداث، ولعل الجديد في هذا الفيلم هو المكان الذي تم فيه التصوير؛ فبعد أن اقتصر الجزء الأول على مدن باريس ولم يخرج عن نطاق الدولة المنتجة للفيلم قرر المخرج (أوليفر ميجاتون) أن يختار اسطنبول وشوارعها لتكون مكان التصوير، وده كان من الأشياء المبهرة في العمل حيث المدينة اﻹسلامية التي تم تناولها نوعا ما من خلال الجوامع والمساجد المشهورة بها اسطنبول. ولكن حسيت إن في إقحام نوعا ما لفكرة أن يصبح الأب مسلما، ووضعت على هذا الكثير من علامات التعجب !!!! وعلى نفس وتيرة الجزء الأول بنلاحظ أن الانتقال بين المشاهد أو كل لقطة والأخرى لم يتعدى الثواني ومن هنا ظهرت براعة المونتاج والمرونة الشديدة فيه. ومن أكثر المشاهد دلالة على حرفية التصوير المشاهد الخاصة بالمطاردات وتسلق أسطح المنازل، والمعارك التي وقعت بين بريان وأفراد العصابة. ويكتمل الخط الدرامي بالسيناريو المحبك الذي قدمه المؤلفان (لوك بيسون)، (روبرت مارك كامن) ويصل إلى درجة عالية من اﻹتقان مع توافر كل متطلبات أفلام الحركة والجريمة ، وينجح في تجازوز كل هذا ليثير ذهن المشاهد ويدفعه إلى التفكير مع ليام للبحث عن مخرج، وووصل لذروته مع مساعدة ابنته كيم له واعتماده عليها للوصول إلى مكانه. وإذا تحدثنا عن الأداء التمثيلي لأبطال العمل؛ اعتقد إن الممثل ليام نيسون كان أكثر تجددا وموهبة وحيوية في هذا الفيلم وأظهر انفرادا حقيقيا، وكان فهمه عميق للشخصية مما زاد تميزه الشديد وهو ما تعودت عليه دائما من ليام في جميع أعماله التي قدمه. وينتهي الفيلم بنهاية قد تكون متوقعة ولكنها على نفس درجة نضج العمل بأكمله