أراء حرة: فيلم - The Place Beyond the Pines - 2013


فيلم حلو.. لكنه متوسط المستوى في المجمل

من إخراج : ديريك سيانفرانـس. إسم الفيلم بالعربية : المكان خلف أشجار الصنوبر. كانت تجربة حلوة رغم ان الفيلم فيه سلبيات مش قليلة، يمكن ده يعود بالأساس اني كنت بقالي مدة مشفتش أفلام قبل ما يحصل وأشوفه.. من غير ما أحكي في القصة، هأتكلم عن بعض الجوانب بشكل عام أكتر فـ حديثي هنا من غير ما أحرق في الأحداث. ..الفيلم بيبدأ بلقطة طويلة (وان شوت) بنشوف فيها (لوك جلانتون/ريان جوسلينج) وهو بيلعب بمَطوة في غرفة بالملاهي الليلية اللي فيها مكان الحدث.. بيسيبها، وبيمشي وسط أجواء اللعب من حواليه...اقرأ المزيد والكاميرا في ضهره، لحد ما بيخش زي خيمة كده بنعرف ساعتها -عن طريق الهتاف المتواصل بإسمه من شخص معاه ميكروفون- ان عَمَله هوا ركوب الدراجات النارية وتنفيذ حركات خطرة بيها (في مقاربة من شخصيته بتحفة نيكولاس فينيج ريفـن "Drive" قبل سنتين).. بيركب الموتوسيكل بتاعه، بيخش في دائرة حديدية عملاقة، ويبدأ العرض : تلات موتوسيكلات بيدوروا في الدايرة بشكل تعاوني مع بعض عشان يعملوا الـ(شو) ده.. كَت، عنوان الفيلم بيظهر. == == (إيه اللي عجبني في الفيلم ؟) - تصميم شخصية (ريان).. بدايةً من الوشوم الخاطفة للعين الموجودة على مختلف مناطق جسمه.. لكونه بارع في (قيادة الموتوسيكلات) وبيعشق مهنته.. كمان الهدوم اللي كان لابسها (التي شيرت الأبيض الواسع المهرول، إيحاء يمكن بفوضوية حياته وعدم إهتمامه بنفسه).. كلها حاجات اترجمت قدامي اني بشوف (كاراكتر) ليه كاريزما خاصة مش زي حاجة ممكن أكون شفتها قبل كده. ..وغير كده فيه تفاني واضح من جوسلينج في تقديمه للمشاهد الخطرة بالموتوسيكلات.. إيحاء قوي منه بالشخصية المتهورة واللي (قلبها ميّت). - المونتاج.. المخرج إختار انه يستخدم مزج (أو ديزولف) كتير بين اللقطات وبعضها.. فيه نوع من التماهي مع الحكاية هنا، أعطاني شعور اني بأتابع قصة من النوع الملحمي.. المزج بين اللقطات -خاصةً في النصف ساعة الأولى من الفيلم- عاملة مزاوجة بين انها بتتحط في لحظات (شاعرية) وبين لحظات تانية (مؤلمة).. وفي مرور الوقت تعبير عن الإتنين. - التصوير في مشاهد معينة.. خاصةً اللي المَشاهد الحركيّة. - المشهد الختامي للفيلم.. واحدة من أفضل النهايات اللي أشوفها على الإطلاق، وجَت في محلها جداً من القصة. == == (ايه اللي معجبنيش والمآخذ عليه ؟) - أكتر حاجة شايفها سلبية في الفيلم ان الإهتمام كله مني كان فـ التلت الأولاني واختفى تماماً في التاني قبل ما يظهر على إستيحاء في الأخير.. هنا انتا مش بس بتشوف قصة متقسمة لتلات فصول بتحكمها تلات فترات زمنية مختلفة.. لأ، انتا كأنك بتشوف 3 أفلام بـ 3 قصص مختلفة تماماً مدموجين في بعض تحت قصة واحدة.. فيه فعلاً تلات قصص كل قصة بتبدأ وتنتهي في فصلها.. التلاتة مع بعض في سياق واحد هما قصة فيلمنا.. ده شئ مكانش مفيد إطلاقاً وعمل تباين في الإهتمام والمتابعة للفيلم لأن ربط الحكايات والفصول الزمنية معمول بشكل ضعيف.. يمكن دي كانت نقطة هتفيد الفيلم لو اتعملت تحت تيمة أو رسالة واحدة (زي ما عملها إينياريتو بشكل عبقري في "Babel" رغم انها كانت معاه أصعب لأن التفرُّع في القصص ساعتها كان بيفصلها البيئة المكانية، عكس هنا: مكان واحد).. فيه عدم ترابط واضح في إيقاع الحكاية ما بين إنتهائها في الفصل وبدايتها مع التاني.. - كل الصور أو الكليبات اللي هتشوفها عن الفيلم هيا في الحقيقة التلت الأول فقط، الفترة اللي فيها ريان جوسلينج على الشاشة.. وشخصية (برادلي كوبر) بتاخد دور أكبر من شخصية (ريان جوسلينج) في الحقيقة. - عدم منطقية بعض الأحداث.. تحديداً في النهج اللي اختارته شخصية (برادلي).. تحول سريع من كونها شخصية بتؤمن بالحق والعدل، للإستهتار والنَصب، حسيت ان فيه جزء أنا قمت فيه ومحضرتوش رغم اني مقمتش من قدام الفيلم !.. السيناريو ضعيف أوي في التلت التاني وكان تقليدي للغاية.. - طول الفيلم نسبياً (مدته ساعتين وعشرين دقيقة) - للأسف الشديد .. شخصية (ريان جوسلينج) وقتها على الشاشة قليل جداً.. يمكن الدور ده كان هيبقى من أدواره المضلة ليّا لو مساحة شخصيته كانت أكبر هنا.. == == في النهاية الفيلم أعتبره مجرد (جيد) المستوى، لا هوا شئ رائع زي ما بيعشمك في بدايته المثيرة.. ولا هوا سئ، لأن على قد ما فيه فجوات في النص إلا انه في النهاية بيربط الأمور ببعض عشان تكون مفهومة ومقبولة.. هوا في مكان ما في المنتصف.. رأيي انك متستناش حاجة كبيرة منه لأنه هيُصيبك بالإحباط لو عملت.. هوا محتاج وقت تكون فيه مش لاقي وراك حاجة أفضل تعملها، ساعتها بس هتقدره ويمكن تستمتع بيه درجات أكتر.. وده بالظبط اللي حصل معايا.


ريان جوسلينج يفعلها مرة أخرى

في حالة المكان خلف أشجار الصنوبر لم أتوقع أن يكون بهذا الشكل. أنا أقصد واحد من أفضل أفلام 2013. نعم! هو كذلك! الفيلم مقسم الى ثلاثة أجزاء يربطهم القدر وعاقبة الأفعال. في الجزء الأول، لوك (ريان جوسلينج) هو سائق دراجات أستعراضي يتحول لسرقة البنوك من أجل أن يعين حبيبته وأبنهما المولود حديثاً. الأداء القوي لريان في الجزء الأول لايضاهيه أحد؛ ذلك الشخص الهاديء المغطى بالأوشام والذي قد يفعل أي شيء لأبنه. القسم الثاني يركز على أفري كروس (برادلي كوبر)؛ شرطي عادي لكنه طموح لديه زوجة وطفل بنفس عمر أبن...اقرأ المزيد لوك تقريباً. في يوم ما أفري يواجه لوك ويتحدد مصير عائلتين. لاحقاً برادلي يكشف الفساد في دائرته ويعين كمساعد للمدعي العام ويبدأ مشواره السياسي من هناك. القسم الثاني أقل إثارة من سابقه لكن لا يقترب من درجة أن يكون سيء كحال باقي الفيلم بفضل الأحداث المترابطة والأداء الممتاز للممثلين. القسم الثالث يحدث بعد 15 سنة، وهو أكثر إثارة من سابقه، هنا أفعال الأباء تظهر تاثيرها على ولدي لوك وأفري اللذان يضعهما القدر في نفس المدرسة و..... لن أحرق باقي القصة عليكم لانها رائعة. =================================== العيوب: الأداء القوي لريان جوسلينج لا يضاهيه أحد في الفيلم على الرغم من الأداء الممتاز لباقي الممثلين مما يجعل الفيلم غير متوازن خصوصاً في القسم الثاني. الحسنات: قصة مؤثرة عن العائلة والقدر وعاقبة الأفعال مترابطة أرتباطاً وثيقاً يدعهما أداء صلب من الشخصيات يمنع الملل من التوغل في الفيلم الممتد لساعتين ونصف تقريباً. التقييم: 10/8 =================================== ملاحظة: لا أعرف لماذا وضع المخرج والكاتب المشهد الذي أعطى الفيلم تقيم للكبار فقط مع أن المشهد غير أساسي على الاطلاق. كان بإمكانه جعل المشهد مختلف قليلاً وأعطاء الفيلم تقييم 15 سنة فما فوق مثلاً. الفيلم سيتحق أن يشاهد من قبل المراهقين.