أراء حرة: فيلم - Transcendence - 2014


براعه تجسد فى الخيال العلمى لفيلم transcendence

واقعية ودراما الفيلم جعلت منه فيلما له قيمه كبيره جدا فى افلام لخيال العلمى.. فقد قدم جونى ديب صوره وشكل جديدان على جمهوره وعلى متابعى افلام الخيال العلمى مما جعل الكثير يهتم بهذا بالرغم ايضا ان النقاد هاجموا الفيلم وهاجموا جونى ديب كعادتهم بشكل مبالغ به ولكنه يؤثر على الجمهور الامريكيى .. ولكن برغم ذلك فان جونى ديب والمخرج والى فاستر قد اجتهدا الى اقصى حد والفيلم اصبح ذات قيمه عاليه وهو الان يحتل مركز كبير بين افلام الخيال العلمى قبيل بدء المخرج والي فيستر السنة الماضية تصوير Transcendence،...اقرأ المزيد فيلمه الجديد الذي يدور حول الذكاء الاصطناعي، طلب من خوسي كارمينا وميشال مهاربيز، عالمين من جامعة كاليفورنيا ببركلي، السفر إلى لوس أنجليس والانضمام إليه في مكتبه. صحيح أن استخدام مستشارين محترفين يُعتبر أمراً شائعاً في هوليوود، إلا أنهم قلّما يكونون خبراء إلى هذا الحد (يدرس كارمينا علم الأعصاب ومهاربيز متخصص في التقنية النانوية) أو يشاركون المخرجين في تحديد أدق تفاصيل الفيلم معربين عن حماسة باحث في مختبر على وشك أن يتوصل إلى اكتشاف بالغ الأهمية. فناقشوا كثافة إشارات الدماغ، حدود التقنية النانوية، ومشكلة تحديد الوعي علمياً المعقدة. يذكر مهاربيز، الذي تحمل مقالاته في المجلات عناوين مثل {هل يمكننا بناء أنظمة اصطناعية متعددة الخلايا بالتحكم في الإشارات التنموية في المساحة والوقت}؟ {راجعنا السيناريو السطر تلو الآخر. فبحثنا في المواضيع التقنية وناقشناها مع والي وفريقه. لم يسبق أن التقيت بأناس يودون فهم هذه المسائل بهذا العمق». لكن قلة تناولت هذا النوع من الأفلام بهذا المقدار من الحماسة العلمية (فضلاً عن الحبكة المفعمة بالعواطف)، كما Transcendence. فبفضل بروز ذكاء الكائنات الرقمية، تناول فيستر وكاتب السيناريو جاك باغلن نوعاً من الخيال العلمي قد يكون مذهلاً، إلا أنه ممكن وإنساني. لا شك في أن Transcendence، الذي بلغت موازنته 100 مليون دولار، يشكّل تركيبة هوليوودية بامتياز مع ما يحتويه من مشاهد حركة وحبكة قوية. لكن مع تناول لحظاته الهادئة بالتفصيل ومسائل الوعي الرقمي والتطور البشري، يطرح هذه الفيلم أسئلة فلسفية غامضة، ويمتاز بتلك المواجهة الحاسمة بين الإنسان والآلة، التي شهدناها في سلسلة The Matrix، إلا أن من المحتمل أن يميل بعض المشاهدين في هذا الفيلم إلى دعم الآلة. يذكر ديب: {لا يقوم هذا الفيلم على توجيه ضوء ليزر وقتل شخص ما، بل يتناول قصة بشر حقيقيين يواجهون أمراً كبيراً. لذلك يدفع هذا الفيلم المشاهد إلى التوقف قليلاً والتفكير}. يتعمّد فستر لفّ حبكته بنوع من الغموض. فيدور الجزء الأكبر من الفيلم حول ويل وما إذا كان الرجل الذي عرفه أصدقاؤه وعائلته أو أنه نسخة مشوهة وخطرة عنه بأختصار وبعد هذه المراجعه الطويله فأن فيلم transcendence قد هز عرش افلام الخيال العلمى هذا هو المستقبل ..وهو كيف ابهر جونى ديب والمخرج والى فاستر الجمهور بهذا الفيلم .


Transcendence

قد يعود بك هذا الفيلم الى مجد جونى ديب بعدما اخفق فى شباك التذاكر بحسب الاحصائيات وكلام النقاد واستفتاءات الجمهور فقد قدم جونى ديب عملين فاشلين وهما الظلال الداكنه والحارس الوحيد .. لكنه يعود الى مجده فى ذلك الفيلم سترى الغموض والشخصية غريبة الاطوار المعقده التى ترشح عنها فى النافذه السريه لجائزة الاوسكار ..بل وسيعود بك الى ابراز المشاعر الذى تميز به فى فيلم العثور على نيفرلاند .. هذا فضلاً عن ادائه الجديد الذى يقدمه فى الفيلم بروعه كبيره وسترى صرخات قاتله وقوه عقليه يبرزها ولا يستطيع احد ايقافه...اقرأ المزيد كما فى فيلم عدو الشعب وربما نجاح جونى ديب فى اداء هذا الفيلم انه استحضر الشخصية الشريره المتمكنه التى قدمها فى عدو الشعب حيث يتحول دكتور والى فاستر الى شخص شرير فى وقت ما .. ليست القصه والعبقريه فى التصوير والسيناريو المختلف هما فقط سر جمال هذا الفيلم ..بل ان جونى ديب قد استحضر جميع ارواح اعماله وتغلب على نفسه وبتلك الجمله التى وردت فى الفيلم اختتم كلامى "ان دكتور والى فيستور ليس فقط شخص فى منتهى الذكاء ومنتهى الغموض ولكنه تحول الى هاجس وشيطان .. انه يستعمل التفكير المزدوج كأنه لهب قازف لذلك كل الغضب الذى يشعر به يجسده فى ان تدمر التكنولوجيا التى يصنعها قد تدمر العالم الذى نعرفه ..الناس اصبحوا يدمرون اللغه ايضا باستخدام التكنولوجيا ..انه الهاجس ..هذا هو الشئ الوحيد المؤكد ان هناك شيطان يعيش بداخل هذا الرجل"