أراء حرة: فيلم - The 33 - 2015


الـ 33 تكريم لرحلة عذاب حقيقية

في عام2010 وقع حادث أليم، وكارثة كبيرة شهيرة في تاريخ تشيلي على الإطلاق حيث أنهار أحد مناجم الذهب وحوصر حوالي 33 من العمال وظلوا محبوسين لمسافة 700 متر تحت الأرض في صحراء أكاما لمدة 96 يوما. وفي فيلم (ال 33) يُروي من خلال دراما أمريكية القصة الواقعية لهذا الحادث، ومعاناة هؤلاء العمال الذين انحى بعضهم على البعض محاولين الحفاظ على أخر فرصة لهم للحياة ومتمكسين بأمل رؤية ضوء النهار مرة أخرى في رحلة مليئة باللحظات الصعبة لهم ولأهاليهم وللحكومة التشيلية على حد سواء، والذين يعيشون على أمل ضئيل جدا...اقرأ المزيد لبقائهم على قيد الحياة؛ بالرغم من أن أغلب التقديرات لنجاتهم لم تدم أكثر من بضعة أيام قبل البدء في التدخل الدولي للمساعدة الفيلم من بطولة (أنطونيو بانديراس، وجوليت بينوش، وبوب جنتون)، وأخراج باتريشيا ريجين وتأليف جوسي ريفيرا، عن كتاب هيكتور توبار الذي ألف كتاب عن الأحداث الواقعية للكارثة. التنفيذ:- بدأت المخرجة باتريشيا ريجن أحداث الفيلم بعرض بعض اللقطات من الحياة الشخصية لهؤلاء العمال، وذويهم كنوع من التعرف القريب على كل ما ألم بهم وكيف كانوا يعيشون، ثم استكملت الأحداث بالرحلة الأخيرة إلى أعماق ذلك المنجم المتهالك، والتجارب القاسية التي أودت بحياة العديد منهم مركزة على بعض المشاهد التي تعرض الأسباب الحقيقة والتي أدت إلى ذلك وتسببت فيها يد الإنسان وخاصة عملية التغاضي عن التأكد من أوضاع السلامة الأمنية للعمال وكيف تمت عملية الإنقاذ التي استمرت قرابة 60 يوما ع الاقل، وكيف تم الضغط على الحكومة التشيلية بعدما راحت وفاحت الأخبار، وتناولتها جميع تلفزيونات، وفضائيات العالم من بث مباشر لعمليات البحث ذاتها وهو ما دعمته المخرجة ببعض اللقطات الوثائقية لما وقع وقتها الأداء التمثيلي:- وبجانب التنفيذ العظيم الذي قدمته المخرجة ريجين خلال ساعتين من الدراما المتلاحقة نشاهد الممثل الأسباني بانديرايس بمجموعة من الأحاسيس الأكثر دفئا متقدما فريق العمال، وكيف أظهر التماسك الشديد بعد انهيار المنجم ومحاولة عدم نقل روح اليأس التي تملكته لفترة لهؤلاء العمال ، أيضا دور الممثل الكبير بوب جنتون الذي استطاع تأدية دور الرئيس التشيلي بكل براعة، بالإضافة إلى جميع فريق العمل والممثلين الذين أتقنوا أدوارهم وحاولوا التحدث باللهجة التشيلية الأصلية الموسيقى التصويرية والأغاني:- موسيقى تصويرية أصيلة نقلت تجربة سينمائية بأفضل أشكالها الممكنة، كذلك الأغاني القديمة التشيلية التي قدمت بالفيلم بلغت ميزانية الفيلم حوالي 25 مليون دولار أمريكي تقريبا ولكنه لم يحقق الإيرادات المتوقعة حيث لم تتعدى افتتاحية الفيلم حوالي 5 مليون دولار بعرضه في صالات العرض الأمريكية ولكن لاقى الفيلم تقديرا فنيا ايجابيا بلغ اكثر من 7/10


فلم مميز ولكن دون تفاصيل

بعد ما قرات قصة حادث المنجم اتاني الفضول لكي اتابع الفلم وبعد ان انهيت من متابعته كانت لي بعض الملاحظات اولا : الفلم اتجه للسرد العاطفي بعيد عن السرد الواقعي للقصة بمعنى ان الفلم يوجه المتابع عاطفيا نحو الحادثة ثانيا : تفاصيل كثيرة لم تسرد وتم الاكتفاء بحداث الانهيار واختصار الايام لكي لايطول الفلم بالرغم من المهم ادلاء بعض التفاصيل لكي يفهم المتابع صعوبة عملية الانقاذ دون اختصار لوجود صخره ضخمة جعلت عملية الانقاذ صعبة ثالثا : تفاجئة بانه تمديد العمال ليس بالطعام والملابس فقط حتى...اقرأ المزيد بالبروجكتر و الكاميرة و الايبود وغيرها هل حقا حصل ذلك في الواقع من زيادة لاضافة نوع الاكشن والشو في الفلم رابعا : على حسب ما ذكر بانهم تم تقسيم 3 اقسام قبل الخروج الاول عمال اصحاء والثاني عمال يعانون من الضعف و الثالث عمال المصابيين الغريب في الفلم لم يظهر هذا التقسيم وكلهم بصحة وعافية ما مقصد من هذا الامر خامسا : واقعيا بعد عمليه الانقاذ كل عامل يدخل في عملية الفحص للتاكد خلوه من الامراض والاصابات ويتم علاج المصابين وغير ذلك لم يظهر كل هذا وتم بانهم تم اخرجهم وهم يرقصون فرحا كيف ذلك وهم 69 يوما تحت الارض يعانون نقص من الماء والدواء والغذاء سادسا : قيل في الاخبار بانه سيتم تجربة البندول لنزوله لقاع الارض واخارجه لتاكد من سلامة الوضع وبعد ذلك سوف ينزل طبيب لليتاكد من سلامة العمال وادلاء المعلومات ولم يذكر هذا الامر اطلاقا في الفلم سابعا : لم يذكر طرق محاولة الانقاذ وماهي الصعوبات التي جعلت فترة النقاذ تتعدى الشهرين و زيادة حوالي 69 يوما والخطط المستخدمة في عملية الانقاذ الامر اكتفى بتقدير اماكن وجود العمال واتى بالحفارات وفشل الامر واتى الوزير بحل عبقري وكانت بداية الانقاذ هل واقعيا عدم وجود متخصصين وفرق انقاذ و غير ذلك للمساعدة ثامنا : احوال الاعمال وكيف تعاملوا وهم تحت الارض حوالي 700 ودرجة الحرارة تتعدى 38 كلها اختصرت دون تفصيل والاكتفاء بقضية الطعام ومن ثم بدون طعام واتت فترة الامداد وبقية الايام لم تذكر خصوصا انهم عاشوا فترة بدون طعام فكيف تعاملوا مع هذا الامر اكتفي بهذا الامر والخص بان الفلم سرد دراميا من اجل الهام عاطفة المتابعين والجماهير وتوضيع صعوبة الحياة تحت الارض و صعوبة عملية الانقاذ و ترقب اهالي المنكوبين لسماع خبر عن ذويهم دون اللجوء للتفاصيل المهمة الذي تجلب الاجوبة لاسئلة المتابعة تقييمي للفلم 6/10