محتوى العمل: مسلسل - نهاية العالم ليست غدًا - 1983

القصة الكاملة

 [1 نص]

يفاجأ رياض عبد ربه (حسن عابدين) مدرس الفلسفة بالتحولات الاجتماعية والثقافية والأخلاقية من حوله تتجه من سئ لأسوأ وتنهار معها القيم والمُثل كالحق والخير والجمال .. وتتبدل المعاني الجميلة إلى أنماط ملوثة نفعية انتهازية بحتة تتحكم فيها سيطرة رأس المال الذي تتبناه الدول العظمى المسيطرة على العالم لتضرب استقرار الدول النامية وتنهب ثرواتها .. وقد تحقق ذلك عمليا عندما شاهد مدرس الفلسفة هذه المعاني القبيحة تتحكم في بيته ومنطقة سكنه وأقرب الناس له .. وهنا بدأ يشعر بأن الدرديري (توفيق الدقن) المفكر العجوز الذي يسكن سطح بيته على حق في أفكاره بأن العالم أصبح في خطر وتلوث حقيقي على كافة الأصعدة بداية بالنظام التعليمي الذي يشكل العقول ويبني الشخصية مرورا بالأخلاقيات التي تشكل الإنسان الحقيقي .. وأن لا أمل في إصلاحه من خلال أهل الأرض الذين تشبعوا بالتلوث الأخلاقي .. مما جعله يطلب مساعدة كائنات من كواكب أخرى ويجري عدة محاولات للاتصال بهم .. ولكن الدرديري يموت قبل أن يستقبل الرد من كائنات الفضاء الذين نزلوا إلى الأرض ليلتقوا برياض عبد ربه الذي ابتعد عن الواقع الملوث وانعزل في غرفة صديقه الدرديري بعد أن اعتقد أغلب المحيطين به أنه فقد عقله مثل الدرديري .. .. وبالفعل تهبط الكائنات الفضائية على سطح المنزل وتلتقي برياض عبد ربه وتحذره من أن هلاك العالم أصبح وشيكا وأن هناك قوى عظمى تتحكم في مصائر العالم الثالث تحديدا وتهدد بقاءه .. وأن نظرية الدرديري لم تكن هذيان بل هي عين الحقيقة وعلى الجميع أن يتحرك لإنقاذ العالم قبل فوات الأوان .. ثم تختفي الكائنات قبل أن تعطي الحلول الجذرية لعبد ربه بعد أن دوّن بعض كلماتهم .. وتترك له طريقة إبلاغ الغير بهذه المخاطر وعلاجها .. فيصاب عبد ربه بصدمة شديدة بعد أن تأكدت أفكاره وأفكار الدرديري من قبله ويحزن لمغادرة الكائنات الفضائية قبل أن تعطيه الإجابات الحاسمة لأسئلته والطريقة المثلي للخلاص من الهلاك المحتمل .. يعتقد عبد ربه أن الكائنات ستزوره قريبا آتية بالحلول والإجابات فيحتشد المقربين بل كل من حوله ومنهم الصحافة والإعلام ومراسي العالم لحضور هذا الحدث غير المسبوق وتوثيقه لكن الكائنات تتخلف عن الحضور وسط دهشة وصدمة الجميع .. لكن ذلك لم يحبط معنويات عبد ربه ومن اقتنع بأفكاره بالفعل .. وأن غياب الكائنات الفضائية لم يعد المشكلة الحقيقية خاصة بعد أن أدت مهمتها في تأكيد الشكوك وتوجيه بوصلة التحرك لإنقاذ العالم .. وتبدأ رحلة الإصلاح في نطاقها الضيق من خلال بعض المراجعات لسكان حارة المناديلي -التي ترمز إلى مصر- ولكن معظمها جاء متأخرا .. ويبقى التحدي الأعظم بإصلاح النطاق الأوسع والأخطر حول العالم .. ويتجسد ذلك في المقولة الشهيرة لرياض عبد ربه قبيل تتر المقدمة: "إن خروج الجنس البشري من هذه الدائرة المغلقة متوقف على خلاص حارة المناديلي يا حضرات .. وبالدرجة الأولى متوقف على خلاص العالم الثالث الذي يتجسد فيما يعانيه كل واقع الجنس البشري وكل قوانين الغابة".


ملخص القصة

 [1 نص]

رياض عبد ربه مدرس فلسفة يصطدم بالواقع المادي النفعي المغاير تماما للقيم التي تعلمها ويعلمها لطلابه كالحق والخير والجمال .. وعندما يفشل في إصلاح ما حوله من خلل تتأكد له فلسفة الدرديري وهو مفكر عجوز يظن المحيطون به أنه فقد عقله .. فيلجأ رياض لنفس منطق الدرديري الذي توفى منتظرا مساعدة كائنات فضائية لتأتي له بحلول تنقذ العالم من الهلاك المحتمل والقريب للغاية.