أراء حرة: فيلم - كابتن مصر - 2015


مع "كابتن مصر"... هل سنشاهد "لعبة حلوة" هذه الليلة؟

أنا لست من متابعي مباريات كرة القدم، ولست حتى من المتفقهين فيها بأي حال من الأحوال، لكني على الأقل متفهم للغاية أسباب الإقبال الجماهيري الذي حظى به فيلم (كابتن مصر)، وخاصة في موسم سينمائي كموسم شم النسيم حيث تحلو المشاهدة مباشرة قبل أن ينخرط الجميع - آباء وأبناء - في دوامة الاستعداد لخوض امتحانات نهاية العام الدراسي، وهو ما يلزم الفيلم بأن ينطوي على "لعبة حلوة" وخفيفة لعشاق التوجه إلى دور العرض ومحبي مباريات كرة القدم على حد سواء. منذ اللحظة الأولى، يخدم الفيلم للغاية على عنصر الخفة، ويؤكد دون...اقرأ المزيد خجل عليه، حيث يبدأ الفيلم بتتر يسرد فيه قائمة بالأفلام التي استوحى منها السيناريست عمر طاهر والتي نشرها عبر حسابه الشخصي على تويتر، مما يعطي الفيلم الانطباع المطلوب بتوافر الأفكار الدرامية الكوميدية التي ينطوي عليها الفيلم في أعمال عديدة سابقة، وبالتالي فإن ما سيراه هو مزيج من أشياء معروفة سلفًا للمشاهد الذي سيبادر بالمشاهدة، وهو ما يقرب الفيلم من تخوم أفلام البارودي (المحاكاة الساخرة) وإن كان على نحو مغاير. تتبدى الخفة كذلك في المكان الرئيسي الذي تدور فيه كافة أحداث الفيلم، وهو السجن، فالمشاهد بكل حال من الأحوال لن يكون في سجن مماثل لما شاهده في حب في الزنزانة أو 85 جنايات أو حتى حديد، بل إنه حتى يسخر في ثناياه من مسلسل سجن النسا، فالفيلم لن يحاول أن يصدمك أو ينفرك مما ستشاهده في هذا السجن، وصناع الفيلم يدركون أن حياة السجون الفعلية أقسى بمئات المرات عما ستراه في كابتن مصر، وهو ما جعل هذا التخفيف مقصودًا ومطلوبًا في فيلم خفيف كهذا. وتأكيدًا على ذلك، فإن جميع المساجين المتواجدين في الأحداث قد وقعوا في جرائم قد تندرج بعضها تحت فئة الجنح، أو ما يمكن اعتباره أخف درجات الجنايات - لا أعرف التوصيف القانوني الدقيق لها لكي أكون صادقًا -، والتي يستعرضها الفيلم طيلة أحداثه في مشاهد فلاشباك خاطفة قد يستغرق بعضها أقل من دقيقة، والتي يتضح معها عبثية وسذاجة الجرائم وطرق ارتكابها سواء بقصد أو بغير قصد في زيادة توكيد على الخفة. رغم ذلك، كانت هذه الخفة في حاجة لشيء من السيطرة من قبل الكاتب في عدد من المنعطفات الدرامية التي يفترض معها أنها منعطفات محورية في الأحداث دون أن يطلق لها العنان بشكل كامل، وخاصة في النصف الثاني من الفيلم بعد وقوع مشكلة كبيرة وجسيمة للفريق الرياضي الذي شكله الكونغو (محمد إمام)، أو في الطريقة التي يتألف بها تايسون (خالد سرحان) مع بقية المساجين بعد طول صراع، والتي كانت تحتاج لشيء من التوازن بين الخفة والمعقولية - لا أقول المنطقية - في تقديمها. وبالاتساق مع روح الفيلم، كان من الواضح للعيان ذلك التفوق الكبير الذي حظى به فريق التمثيل المصاحب للفنان محمد إمام، كل منهم يتمتع بحضوره الخاص ويحافظ عليه حتى النهاية، ويقدم حسه الكوميدي الخاص الذي يتناغم بشكل كبير مع ما يقدمه البقية، وهو ليس بالأمر المستبعد من أسماء استطاعت أن تحقق انتشارًا كبيرًا وتواصلًا مستمرًا مع الجمهور في السنوات الأخيرة حتى لو اختلفنا مع اختياراتهم الفنية مثل بيومي فؤاد وأحمد فتحي وعلي ربيع وإدوارد وخالد سرحان. لكن الأمر الذي يجب الوقوف عنده لتبينه هو أداء محمد إمام، الممثل الرئيسي للعمل الذي يتضح هنا عدم قدرته على مجاراة بقية الممثلين الذين يشاركوه البطولة في الحس الكوميدي، ولا يعرف حتى الآن كيف يشكل لنفسه شخصية كوميدية مستقلة عن والده الفنان عادل إمام، مما يجعله يلجأ طيلة الوقت إلى المخزون الهائل الذي يتمتع به والده سواء في تعبيرات الوجه أو طريقة إلقاء الإفيهات اللفظية، حتى أن المشاهد قد يشعر أن محمد يحاول فقط أن يقلد والده بدون أي لمسات إضافية. إذن، ففيلم (كابتن مصر) يحقق في ثناياه شيء من الإتساق مع نفسه، قد يصيب الهدف تارة، وقد تطيش الكرة في بعض اللحظات، إلا أن هذا الاتساق ملحوظ حتى مع بعض مشاكل النص المتناثرة، ومع أداء محمد إمام الذي يحمل عبء بطولة الفيلم على كتفيه الذي يحتاج لمجهود غير عادي ليثبت أنه يمتلك حسًا مختلفًا، والأهم، أن يكون هذا الحس خاصًا به لكي يفلت من لعنة المقارنة المحتومة.


مسل وممتع قليلاً

كابتن مصر فيلم قصته جميله واداء ممثلين مناسب والنسخة المصغرة من عادل امام ما زالت تقدم اداء لا يقل جودة عن نظيراتها الكوميدية الأخرى. فيلم ممتع قليلاً لكي تشاهده مع مجموعة من اصدقائك الشباب او في سهرة عائلية. تميز الفيلم بتصويره الجميل والاضاءة المفعمة بالحياة حتى انك تشعر ان الفيلم هو حلبة ديسكو من اوله لآخره. اخراج جيد وسيناريو متوسط ومونتاج جيد الخ. بالحقيقة فيلم يصعب كتابة نقد فني له لانه مزيج بين الف فيلم وطريقه جديدة ومبتكرة يصعب نسج حبكة نقدية تلائم مسارها الفني فكل الافلام المصرية او...اقرأ المزيد العربية تتميز بطابع معين يختلف تماما من ناحية نقدية ان يعامل كانتاجات هوليوود الضخمة. ليس انقاصاً من قدر أحد لكن طبيعة الفيلم العربي لها اعتبارات فنية وجدت صعوبة بالغة ان اطبقها في كابتن مصر. بالمجمل أنصح بمشاهدته فأفلام كهذه لا بد ان تعامل بطريقة تختلف عن افلام (الراقصة والمعاق) وافلام (الخلع والهلس) فهو فيلم يحترم الخطوط الجديدة في الكوميديا المصرية ويحترم العمل الفني ذو الطابع الثوري ويحترم ايضاً المشاهد الذي يتوق لعمل بنكهة هوليودية من انتاج وطني.


هذا الشبل ليس من ذلك الأسد

من يشاهد بوستر فيلم كابتن مصر يعتقد أن الضحك لن يتوقف نظرا لكمية النجوم الكوميدية الصاعدة الموجودة عليه لكن من يشاهد الفيلم سوف يدرك العكس ، هذا لا يعني أن الفيلم ممل و ساذج بل سيناريو الفيلم رائع لكن الحوار لا يرقى إلى أن يكون كوميدي 100% كما تعودنا على الأفلام الكوميدية التي قدمت على الأقل في السنوات الأخيرة ، الفيلم يحتوي على البعض من الإيفيهات الكوميدية المضحكة و الكثير من الإيفيهات الكوميدية التافهة .. المفروض أن البطل المطلق في كل فيلم كوميدي يكون دوره مضحك لأبعد الحدود كما اعتدنا من...اقرأ المزيد الزعيم عادل إمام فعلى العكس لم يكن دور الابن محمد كذلك .. نفس الكلام ينطبق على باقي الممثلين ما عدا طاهر أبو ليلة (شكوكو) الذي يعتبر العلامة الفارقة في الفيلم حيث نضحك بمجرد نطقه بسبب طريقة كلامه الغريبة .. علي ربيع : ما هذه السذاجة ؟؟؟ لا أحد ينكر أن علي ربيع من أفضل الكوميديين على الساحة في الوقت الحالي و حسب تصريحاته بعد الفيلم فدوره غير مكتوب و كل ما نطق به فهو من ارتجاله !! من الأفضل أن لا يرتجل في السينما مرة أخرى فهو متمكن من الإيفيهات الكوميدية بشرط أن تكون مكتوبة جيدا. كابتن مصر .. كنا طمعانين نضحك أكتر من كده.