أراء حرة: فيلم - A Kind of Murder - 2016


هّوس

أكثر ما لفت انتباهي في فيلم A kind of murder هو الجمال الهش في روح كلارا، فساتينها، والنجاح الذي لا يروي، والحب الملول، والشغف الذي شلّه الزمن، أو حرّك بوصلته نحو الشمال نحو جهةٍ أخرى، لعشقٍ آخر. الرجال، غير صبورين، في البداية يحاولون إقناعك بأنهم لا يرون غيرك، حتى تتعبين، يا حزينة إذا لم يكن حبل البئر في يدك وأنتِ تخرجين منه، في لحظةٍ ما، سيقطعه. وما أنتِ بيوسف ليبعث لكِ الربّ السيّارة ويخرجونك، وإن خرجتِ لن يبيعك ببضعِ دولارات بل سيقتلك. تتذكرين الوعود وترددين" في السرّاء والضرّاء"، بلا...اقرأ المزيد بلا بلا.. كذب، إلا إذا كانت الضرّاء قد تنحّت جانبًا ولم تصبكِ وبحثت عنه هو لتصيبه، لا داعي لأذكرك في نهاية فيلم The theory of every thing. أما أنتِ يا إيلي، فأنتِ مُحيّرة جدًا، أن توقعي رجلًا متزوجًا في عشقك، تلك خيانة، خيانة لأنوثتك. وتلك صفعة حادّة حين علمتِ بأنهُ في تلك الليلة ترك زوجته المريضة لتنتحر بعد قرار الطلاق، وجاء إليك، كان يعلم بأنها قررت الموت، ولم يفعل شيئًا سوى أنه جاء إليك، وذلك أشبه بعملية قتلٍ لم ينفذها بنفسه، بل جعل الضحيّة نفسها هي من تفعل ذلك. الملفت أيضًا في نهاية الفيلم، بأن والتر ستاكهاوس (الزوج) ذهب إلى الحانة التي تعمل فيها عشيقته كمغنيّة جاز، ولم تلتفت إليه وتُرك وحده في صراع بعدما أوقع نفسه في قضيّة قتلٍ أخرى لزوجة صاحب المكتبة، كما ترك هو زوجته للموت وهو يغرق في الحب.