محتوى العمل: فيلم - الأصليين - 2017

القصة الكاملة

 [1 نص]

الدواجن ليست فراخ المزرعة فقط، التى تخضع لنا مقابل الغذاء، ولكن كل كائن حي تم إستئناسه، حتى ولو كان بني آدم، فهو داجن. سمير عليوه (ماجد الكدواني) شخص طبيعي، منقاد وليس قيادي، موظف ببنك خاص، ويقطن فى كومباوند، مع زوجته وأبناءه عمر وليلي، ويهوي جمع الجرائد القديمة ولا يقرأها، ويسيطر الفتور على الأسرة، بسبب إنشغال الجميع بالمحمول والنت، ويغرق الجميع فى النمط الإستهلاكي، وكان سمير يحلم بالبطولة الرياضية أو يصبح مطرباً، ولكنه خضع لرغبة والده، ثم رغبة والدته التى زوجته بمعرفتها، ليخضع لرغبات زوجته، ثم رغبات أبناءه، وفى نهاية المطاف لرغبات مديره فى العمل، باسم مرسي (محمد سليمان)، الذى إستغني عنه، بدعوي دماء جديدة بمرتب أقل، فسعي لإيجاد عمل بديل، بسبب إرتباطه بأقساط دورية، أهمها الشالية الجديد. زوجته ماهيتاب (كندة علوش) الحياة بفتنتها، وحبها لنفسها وللحياة، وإدمانها للتسوق ونهمها للطعام، جعلها متكلفة وتهتم بجمالها، وإنفاق المال على الطعام والتخسيس. أما أبناءه عمر وليلي الطالبان الجامعيان، فيمارسان الرياضة ومشغولان بالموبايل والنت، ويعتبران والدهما خزينة المال. ترسل له جماعة غامضة موبايل، عليه كل أسراره وفضائحه منذ مولده، وكذلك أسرار غرف النوم بمنزله وخارجه، ويضطر لمقابلة مندوب الجماعة، رشدي أباظه (خالد الصاوي)، الذى أخبره أنهم جماعة الأصليين، أصحاب الأرض وحراسها، وروح الوطن، وأحفاد الشخص الذى أعاد لهابيل، حقه من أخيه قابيل، وهم العين التى تراقب البشر، وإنهم فوق الجميع، وأن كل إنسان مراقب منذ الصغر، وإنهم يتلقفونه لإستهلاكه وزرع أفكارهم برأسه، ليكون هو الأخر مراقباً لغيره. كانت جماعة الأصليين يسيطرون على البشر بإسم الدين، بدعوي أن الله خصص لكل إنسان ملكين لمراقبته، وهم إستمدوا فكرة المراقبة من الله، وصحبه رشدي لحلقة ذكر فى مسجد، ومولد قديس مسيحي، ثم فى قرية ليحدثه عن النداهة المزعومة للسيطرة على أهل القرية، وقصة ياسين وبهية، وقتل ياسين، وكل ذلك لتكبيله بالأساطير، فقد تلون رشدي كالحرباء، ووعده بمرتب مجز، وعدم الإستغناء عن خدماته، ولكن سمير رفض التعاون مع الأصليين. فوجيئ سمير بتصفير رصيده البنكي وإحتياجه للمال، ومع خوفه من إفشاء أسراره، إضطر للخضوع للأصليين، وتسلم عمله بشركة إتصالات، كواجهة لعمل الأصليين، ليتمكن من مراقبة الناس، بكل وسائل الإتصالات الحديثة، وكانت ضحيته المكلف بمراقبتها، الآنسة ثريا جلال (منه شلبي) زهرة اللوتس التى تعبر عن الخيال والإبتكار والعودة للطبيعة، والتي تخطت الثلاثين ولم تتزوج، وتصاحب مصور إعلانات يلعب بها، وهى إبنة دبلوماسي حصلت على الدكتوراه من انجلترا، وتعمل فى رصد منحنى الحضارات الإنسانية. تأثر سمير بمحاضرات ثريا، عن حضارة المصريين القديمة أم الإبداع، فالحضارة ليست الآثار فقط، ولكنها الفكر والفن والأدب، وهو الشيئ الذى إستمده الأجداد من زهرة اللوتس، رمز التفكير والمعرفة، فقدموا للعالم الضمير ووثيقة حقوق الإنسان منذ آلاف السنين، وعندما تختفي زهرة اللوتس، يختفي المصريون، وهو الشيئ الذى فطن له الغزاة، بدءاً من الرومانيين، الذين عرفوا أن كل شيئ يخشي الزمن، ولكن الزمن يخشي الأهرامات، ولذلك أبادوا زهرة اللوتس. وعندما توجه سمير للإستماع لمحاضرات ثريا بنفسه، والإقتراب منها، عاقبه رشدي برسم وشم بهية على كتفه، وطلب منه قبل الإقتراب من ثريا، الإقتراب من أسرته ومعرفة أسرارهم، فراقبهم سمير وعلم أن زوجته تشكوه لطبيب الهرمونات، وإبنته تصاحب زميل لها، وإبنه يسيئ الحديث عنه أمام زملاءه، بألفاظ لا تليق. أدرك سمير أن الأصليين، هم كل من يظن أنه فوق البشر، ومن حقه المراقبة والتوجية والحكم علينا أخلاقيا، سواء كانوا من أهلنا أو معارفنا أو أصحاب العمل، وإكتشف سطوة التنظيم وقدرته على السيطرة والمراقبة، وأنهم جميعاً يراقبون بعضهم، ويفرضون علينا وصاية إجبارية، ويحاكموننا أخلاقياً ويحددون لنا ما نفعل، ويمنعوننا من الإبتكار والخروج عن الطريق النمطي. أدرك سمير أن المراقبة ميزة مطلقة للخالق، وإذا حاولت أن تقتحم هذه الميزة، سيحدث لك خلل وإنهيار نفسي، لعدم تحمل عقلك لهذه القدرة، كما حدث له عندما راقب أسرته. وعاد سمير للجرائد القديمة، التى يحتفظ بها، ليكتشف أن ياسين كان شقي، وأن بهية كانت عشيقته، وقد تم قتله لذلك، وعندما علم أن رشدي أباظة أيضاً مراقب، وإنه لن يؤذيه مجدداً، ترك غرفة المراقبة، وفضل حضور محاضرات ثريا على الطبيعة، والتى نصحت بإستعادة حضارة مصر، عن طريق الإنفتاح على الطبيعة، فأرسل لها رسالة ينبهها بأنها مراقبة، وأن خطيبها رامي (أحمد فهمي) بيلعب بديله. لقد أدرك سمير عليوه، أنه عندما تنقصنا المعرفة، نستغرق فى نمطنا الأستهلاكي، ونستمر فى حالة التدجين والإستئناس، من الدولة المسيطرة، والتى تتجسس علينا بكل الوسائل الحديثة من الإتصالات والنت والموبايل وكاميرته، لذلك كله، إستغل وفاة والدته (هناء الشوربجي)، وطلق زوجته ماهيتاب، وسافر لواحة الفرافرة، وأقام منتجع سياحي، بدون إنترنت أو تليفزيون، ليعيش حياة طبيعية كاملة، غير أنه لم يستغني كلية عن الأقربون، وكان يتصل بهم عن طريق التليفون الأرضي، وعندما سافر لألمانيا، للإتفاق على فوج سياحي، قابل فى المطار ثريا جلال، التى دعاها لزيارة المنتجع، فرحبت بالزيارة، وظهر رشدي أباظة بالمطار فى ملابس مزركشة شبابية، متلوناً كالحرباء ليقول، الفرخة الداجنة تحاول الهروب من المزرعة، التى أصلاً بدون أسوار. (الأصليين)


ملخص القصة

 [1 نص]

(سمير عليوة) موظف بنك مستقر في عمله منذ سنين، يُفصل فجأة بعد قرار بتخفيض العمالة، فيحاول أن يبحث عن وظيفة جديدة، وبعد أيام يفتح الباب ليلًا ليجد صندوق يحوي تليفون محمول، ودعوة لوضع بصمته، في التليفون يشاهد سلسلة من الصور والفيديوهات التي تتناول ماضيه، قبل أن يتلقى مكالمة ستغير حياته إلى الأبد.


نبذة عن القصة

 [1 نص]

بعد فصله من البنك، وبحثه عن وظيفة جديدة، يتلقى سمير مكالمة ستغير حياته إلى اﻷبد وتدخله إلى عالم "اﻷصليين".