أراء حرة: فيلم - A Private War - 2018


تحليل فيلم A private war

تحليل فيلم A private war يروي فيلم حرب خاصة قصة كفاح المراسلة الصحفية الامريكية الشهيرة ماري كولفين و التي تعمل لحساب جريدة صاندي تايمز البريطانية علي مدار عقدين, و فقدت عينها اليمني خلال تغطية احداث مدينة سريلانكا عام 2001 و جاء اسم الفيلم استنادا الي مقال تم نشره في صحيفة (فانيتي فاير) لماري براينر عام 2012 بعنوان ( حرب ماري كلفين الخاصة ) و هي شخصية متمردة لا تعرف الخوف تضع نفسها دائما في الصفوف الامامية للخطر من اجل توصيل اصوات من لا صوت لهم . و كان المقصود بهذا العنوان معاناتها ...اقرأ المزيد و صراعتها مع نفسها فهي نوعية من الناس خلقوا من اجل رسالة اخري بخلاف اي انسان طبيعي, لا يري امامه سوا الزواج و تربية الاطفال و الاستمتاع بالحياة , فهي انسانة ناضلت طوال حياتها لتوصيل استغاثات الاخرين ليس بحثا عن الشهرة و المال و انما من اجل الانسانية . و علي الرغم من رغبتها في الحياة بشكل طبيعي و كان ذلك اهم ما جاءت به في الفيلم بجملتها الشهيرة ( اكره أن اكون في مناطق الحرب و ربما اود ان اعيش بشكل طبيعي و لكنني لا استطيع) حتي تم قتلها نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مدينة حمص السورية عام 2012 . و لهذا فكان تسليط الضوء الاكبر في الفيلم علي ما يحدث في سوريا بانه الاسوء كان امرا مقصودا علي الرغم من أن الفيلم رصد اهم صراعات الشرق الاوسط في ليبيا و العراق. وعلي الرغم من ان الفيلم يوجه اصابع الاتهام بشكل كبير علي عاتق الزعماء العرب السابقين, الا ان الفيلم اهتم بشكل كبير بالجانب الانساني للشعوب و ان الشعب هو وحده من يدفع الثمن سياسات الدول من اطفاله و نساءه و مرضاه. كما وجه الفيلم سؤالا صريحا في منتصف احداثه و هو هل توصيل اصوات الاستغاثة لهؤلاء اللاجئين او المنكوبين من الممكن ان يغير شيء من سياسات الدول الكبيرة ام لا؟ بينما اكدت ماري كولفين في نهاية مذكراتها ان الخوف و الهروب من الحقيقة و دفن رؤؤسنا في الرمال هو اسوء شيء للانسان. و علي الرغم من اهمية الفيلم و رسالته الا انه علي المستوي الفني يعتبر متوسط فاسلوب اخراجه اشبه بالفيلم التسجيلي اكثر من الروائي فكثير من المشاهد و الحوارات جاءت مطولة و خطابية بعض الشيء بالاضافة الي ان الموسيقي التصويرية كانت قليلة و غير مؤثرة فضلا عن ان الفنانة روزاموند بايك لم تكن في احسن حالاتها و انفاعالاتها جاءت ضعيفة في بعض المشاهد. ياسمين باشات