أراء حرة: فيلم - Midsommar - 2019


Midsommar يميل أكثر إلى أفلام الإثارة النفسية أكثر من كونه فيلم رعب

يبدو أن التعود على مشاهدة أفلام رعب في قوالب الصراخ، والخضات، واﻷشباح، والأرواح الشريرة سيطرت بشكل كبير على فكرة فهم أفلام رعب بشكل أخر؛ حتى أنه مع مشاهدة فيلم Midsommar ستجده بعيد كل البعد عن كلمة رعب، ولا يمثل لها أي معنى، وستظل تسأل نفسك عن الأسباب الحقيقية التي وضع تحتها هذا التصنيف. Midsommar يحكي عن قصة داني وكريستيان، وهما شابان يقررا السفر برفقة أصدقائهما إلى السويد لحضور مهرجان منتصف الصيف، والذي يقام تقريبا كلا عدد من العقود، ، وعلى الرغم من أن الحدث يبدو غريبًا، إلا أن الأصدقاء لا...اقرأ المزيد يدركون الأمر إلا بعض وقوع بعض الأحداث العنيفة والغريبة. مبدئيا مخرج الفيلم آري أستر، يعود بفكرة الرعب النفسي من جديد بعد تقديمه فيلم Hereditary، في العام الماضي والذي حقق من خلاله تقييمات نقدية مبهرة ورائعة، وبدراما تقوم على التفكير والإثارة النفسية الخارقة للطبيعية، وبنهاية غير متوقعة تماما، محاولا إثبات أن لديه موهبة لتقديم التأثير الكبير في تصوير الالآم، ويدفع بالجمهور لمعايشة حالة داني وفقدها الآليم قبل أن يستمر في سرد قصته. يبدأ الفيلم بمشاهد دارمية بين شخصين يحاول أحدهما التغلب على مصيبته الكبيرة، وهي فقد أعزاء، وقبل أن يبدأ في الانتقال إلى مشاهد الإثارة، يُلقي بمجموعة من اللقطات الهادئة نوعا ما، والتي قد تتجاهل معها الأحداث حتى يصلوا إلى معسكرهم الأخير، لتبدأ من هنا الأحداث في السرعة، مع علامات تحذير غير صريحة، وخلال ما يقرب من ساعتين ونصف تقريبا، وعلى فترات متباعدة تتصاعد الأحداث أكثر فأكثر حيث تظهر بعض الصور المرسومة الغريبة، وعبادات غريبة تحدث، حتى يكتشف كريسيتان وداني أنهم وسط معتقدات وثنية. بجانب ما سبق ركز الفيلم على حالة فريدة، وبعيدة عن جو الرعب حيث علاقة كريستيان وداني المنهارة، ومحاولة كلا منهما إنهاء تلك العلاقة دون أن يتحمل أي منهما الذنب، وكيف تحولت حياتهما إلى شعور مزاجي للتأكيد على عدم الشعور بالراحة في علاقتهما، أخيرا قدم آستر مجموعة من الآلوان الجميلة، المتمثلة في إضاءة مشمسة طوال الوقت، واكاليل الزهور والأشحار، يضفي معه إحساس أنك تعيش داخل حلم، وليس مشاهدة فيلم. الفيلم يميل بشكل أكبر إلى أفلام الغموض والإثارة أكثر من كونه فيلم رعب.