النجوم قرروا يسرقوا أفكار الأفلام بنفسهم بدل ما يجيبوا حد يسرقلهم

  • مقال
  • 05:06 مساءً - 3 اغسطس 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
نور عينى
صورة 2 / 2:
لا تراجع ولا استسلام

من الجيد أن يكون للممثل - وخصوصاً أصحاب الجماهيرية الواسعة منهم - رؤية جيدة فيما يقدم علي الساحة الفنية، ولا يوجد مانع إذا كانت لهذا الممثل فكرة أو شخصية ما يرغب في أن يقدمها علي الشاشة ويري أنها ستكون «نقلة» مهمة في حياته الفنية لأنها من المفترض أن تحمل خطاً ما، يميزه عن غيره من الممثلين.. فمن الملاحظ في الموسم السينمائي الحالي أن هناك أكثر من فيلم قرر أبطالها أن يمارسوا موهبتهم في التفكير من خلالها وأن يستعينوا بمؤلفين لكي يصيغوا تلك الأفكار في شكل فيلم.

وبمجرد أن نعلم أن الممثل هو صاحبة فكرة الفيلم نشعر بأن البطل قد وجد أخيراً ضالته، وبحث في عقله عما لم يجده عند كل المؤلفين فقرر أن يقدم إبداعه الخاص لنا، «الذي سيتحول إلي إبداعه الصادم لنا» بمجرد مشاهدتنا أحداث الفيلم، حدث هذا مع تامر حسني في فيلمه المعروض حالياً « نور عيني»، إلا أننا نفاجأ بأن الإبداع في فكرة الفيلم ما هي إلا ملخص لمسلسل كوري عرض عام 2005 بعنوان «قصة حب حزينة"، أي أن المطرب الموهوب والممثل الجذاب استعان بأفكار غيره بلا استئذان، وكتبها علي أنها فكرته، وتولي مسئولية السيناريو أحمد عبدالفتاح، نفس الشيء فعله أحمد مكي في فيلمه « لا تراجع ولا استسلام» حيث قدّم فكرة «كتبت باسمه مع أحمد الجندي» مستهلكة جداً عن المجرم الخطير الذي يتم قتله فيقرر الجهاز الأمني أن يبحث له عن شبيه، وذلك من أجل اختراق العصابة والقضاء عليها، وهي نفس الفكرة التي قدمها محمد سعد منذ ثلاث سنوات في فيلم « كتكوت» الذي كتبه أحمد عواض، وهنا قرر مكي أن يسخر من نفسه في أحد مشاهد الفيلم، حيث يقول أحد ضباط الأمن الذي يوكل دوره محمد شاهيت لرئيسه في الفيلم: «يا باشا الفكرة دي اتهرست في ييجي 100 فيلم عربي قبل كده» إلا أن مكي أصر أيضاً أن يكتب اسمه هو والمخرج أحمد الجندي علي أفيش الفيلم كأصحاب للفكرة - مع أنها اتهرست في فيلم «كتكوت» قبل كده -، كذلك قرر أيضاً محمد سعد أن يقدم لنا فكرة فيلمه الجديد « اللمبي 8 جيجا» عن طريق «تجميعه» من فيلميه السابقين « اللمبي»، و« اللي بالي بالك»، حيث اقتبس من «اللي بالي بالك» تغير نمط شخصيته بعد إجراء عملية له في المخ، وذلك من خلال رؤيتنا للاختلاف بين شخصية «اللمبي» العادية وشخصيته التي تتغير بعد إجراء عمليه له كما في «اللي بالي بالك»، وكأن سعد جلس ليشاهد فيلم«اللي بالي بالك» ويضع لكل مشهد فيه مشهداً مقابلاً له في فيلمه الجديد حتي إنه -مثلاً- عندما قرر العيش بشخصيته في فيلمه الجديد جاءت مشاهد القرار شبيهة جداً بمشاهد اتخاذه لنفس القرار في فيلم «اللي بالي بالك» التي قرر فيها اللمبي أن يدع الدنيا كلها وأن يعود لشخصيته العادية بدلاً من شخصية «رياض المنفلوطي» التي تحول لها بسبب العملية، أما ما اقتبسه من «اللمبي» فهو طريقة الكلام، ناهيك عن أنها هي نفس الشخصية، فالنجوم قدموا أفلام هذا الموسم بأفكار حاولوا أن يقنعونا بأنها من وحي إبداعهم المسروق طبعاً، فما الذي يمكن أن تضيفه فكرة مسروقة لفيلم لنجوم بحجم أحمد مكي ومحمد سعد وتامر حسني.

وصلات



تعليقات