مريم نعوم تكتب : كلمة لكل ''زهقان'' من الميدان

  • مقال
  • 12:37 مساءً - 9 فبراير 2011
  • 1 صورة



مريم نعوم

عندي كلمتين مش عن لسان حد غيري. بس نظراً لأني يوم في البيت ويوم في الميدان حاسة إني قادرة أشوف وجهتين النظر. والنتيجة إن عندي كلمة للناس اللي شايفة إن القعدة في الميدان طولت، وإن المكاسب اتحققت، وإن في خساير تانية نازلة ترف علينا، وإن الموضوع بقى بايخ.
الحقيقة إن لولا استمرار الاعتصام مكنش اتحقق أي مكسب من بعد تغيير الوزارة وتعيين النائب. واللي يتابع الخطاب السياسي يقدر يشوف ده. وواقع الأمر بيقول إن تغيير الوزراة وتعيين النائب لا يعني تغيير النظام لأنهم منه ومحسوبين عليه حتى ولو كانوا أنضف من غيرهم. والدليل على كدة إن بعد خطاب الريس الناس اللي تحته ومستفيدين من وجوده سخروا البلطجية وكلنا شفنا موقعة الجمل. وحتى لو الريس مش هو اللي حرك الموضوع، فاللي حصل كان من ناس في نظامه، يعني هو المسئول، وبقائه معناه بقاء نفس الناس دي اللي بمرور الوقت هتستأسد تاني على الشعب.
الطبيعي في أي نظام إنه لما بتحصل فضيحة ما في وزارة ما الوزير يستقيل حتى لو مش هو السبب المباشر فيها. لكنه بيستقيل لأنه المسئول عن كل كبيرة وصغيرة في وزارته. فما بالك بقى برئيس دولة أعوانه بياخدوا قرارات بقتل الشعب بدون علمه. ولما يعلم يكون موقفه مايع.
إزاي عايزين اللي في الميدان يدوله فرصة تانية؟ بدل ما تطلبوا منهم يسيبوا الميدان إنزلوا معاهم واطلبوا منه يمشي. ووقف الحال بقى وعدم الأمان وكل الكلام ده فكروا فيه قبل ما ترددوه. الحال ماكنش ماشي غير مع أقلية وكان واقف واقف بالنسبة لناس كتير جداً النظام خلاها تحت خط الفقر. واللي جاع 30 سنة ممكن يستحمل اسبوع ولا شهر، وبدل ما تقولوا لبتوع الميدان ارجعوا بيوتكوا عشان جوعتوا الناس، اكلوا إنتوا الناس دي مؤقتاً. ما إحنا أصلاً عايشين على التكافل الاجتماعي. هي كل الشغالات والسواقين والناس اللي بيشتغلوا عند أي حد بيتعالجوا ويعلموا عيالهم ويجوزوهم إزاي؟ عن طريق الحكومة ولا بمساعدات من اللي بيشتغلوا عندهم. وقطاع السياحة اللي وقف، ما هو وقف بعد حادثة الأقصر سنة 97 ورجع تاني، والبورصة اللي وقعت، ما هو في أزمات عالمية بتوقعها. والمدارس اللي قافلة، ما إحنا كنا عيال وقت أحداث الأمن المركزي سنة 86 وأخدنا أجازة وهيصنا على الآخر، فمفيهاش حاجة لما عيالنا كمان يشوفولهم يومين حلوين يتحفروا في ذاكرتهم. وحاجات تانية كتير. أنا بس عايزة أقول بدل ما تضغطوا على المظلوم اضغطوا على الظالم اللي أنا واثقة إن مفيش اختلاف في وجهات نظرنا تجاهه.

وصلات



تعليقات