باسم يوسف وأحمد مكي...محاولة تجارية رخيصة لتسويق ألبوم فاشل

  • مقال
  • 05:39 مساءً - 27 ابريل 2012
  • 1 صورة



هناك مثل شهير يقول "إذا أفلس التاجر..بحث في دفاتره القديمة"، وهذا المثل ينطبق تماماً على ما يفعله الفنان أحمد مكي، حيث مازال مصراً على التعلق بتجارب ناجحة سابقة، رغم إمكانياته العالية، ورغم قدرته غير المسبوقة على التجديد، ولكن يبدو أن ثمة لعنة ما قد أصابته، لتتركه معلقاً في أستار ماضيه.
هذه المرة خرج علينا مكي بألبوم كامل لأغاني "الراب"، وهو نمط غير منتشر في مصر، يسمعه الشباب أحياناً ولكن لا يحبونه بنفس درجة حبهم لباقي أنواع الموسيقى، ولن أتعرض في هذا المقال للألبوم، الذي سار على نمط أغنية "قطر الحياة" في الوعظ والإرشاد، والتي أفردت لها مقالاً من قبل، نالني فيه من الهجوم من عشاق مكي ما نالني، دون أن يسأل أحدهم نفسه سؤالاً عن سبب كتابة المقال، والتي كانت صرخة تحذير لمكي كي ينتفض، ويزيل عنه أثار التجربة الأخيرة الفاشلة في فيلم سيما على بابا، ويتقدم للأمام.
لكن عاد النجم الشاب ليمارس هوايته المفضلة في إعادة كل نجاحاته عبر وسيط جديد، حيث تفتق ذهنه على الإستعانة بنجاح برنامج الإعلامي باسم يوسف، وتقديم 3 حلقات مع مكي، للدعاية بطريقة جديدة لهذا الألبوم، وحتى هنا وهي فكرة براقة وطازجة وجيدة.
لكن بدلاً أن يذهب مكي لمنطقة باسم يوسف، ويقدم برنامجه كما عشقه جمهوره، حدث العكس، وأجبر مكي باسم على أن تتحول الحلقات الثلاث، إلى محاكاة لأفلام مكي، لنرى ماجد الكدواني يقدم دور الجني الذي يحقق رغبات الناس، كما كان دوره في فيلم " طير انت"، ونرى مكي يتكلم عن فشل جمهور السينما في إستيعاب فيلمه الأخير، لا فشله هو، متوقعاً أن يحقق الفيلم نجاحاً عند عرضه تلفزيونياً - وهنا تبدأ أسباب الفشل في الظهور، حيث يشكل رفض الإعتراف بالخطأ والفشل أول درجات الإنهيار-، ونرى باسم يوسف وقد تحول إلى مسخ يحاول مجاراة مكي في منطقته.
ليجد المشاهدون أنفسهم لا يشاهدون البرنامج - اسم برنامج باسم يوسف -، ولكن يشاهدون أعمال مكي في صورة مصغرة، تلك الأعمال القديمة الناجحة، التي يحاول مكي إستغلالها للترويج لألبوم لا يحقق مبيعات في السوق، ليطبق المثل الوارد في بداية المقال، لإصرار صاحبه على تجاوز محنته الأخيرة بسرعة، فلم يطق الإنتظار إلى صيف العام الحالي لتقديم فيلم يليق، بل طرح البوماً لا يليق .
أعرف جيداً أن عشاق مكي وباسم سوف يهاجمون تلك المقالة، لأنهم استمتعوا للغابة بالبرنامج، ولكن أطلب منهم فقط سؤالاً واحداً، متى أنتقدتم نجماً تحبونه، ألا يخطيء نجمكم، أتعبدون إلهاً، أم أنكم تحبون نجماً، وهل مازالت عبادة الفرد هي الأكثر إنتشاراً في مصر... النجوم الكبيرة تخطيء لتتعلم من أخطاءها وتتقدم، الفاشلون فقط من يواصلون السقوط.
ملحوظة : أفضل ما في البرنامج لقاء مكي بالفنان أحمد حلمي، والذي يطفيء العديد من الشائعات التي تفجرت حول خلافهما المزعوم.
ملحوظة أخرى : استعان مكي في خطوته الأولى في في السينما بشخصية قدمها تلفزيونيا - اتش دبور -، وعاد واستعاد شخصية سينمائية ليقدمها تلفزيونيا - حزلقوم -، ثم عاد وقدم الشخصية ذاتها سينمائياً، بينما كانت أكثر افلامه نجاحاً هي افلام طير انت، التي قدم فيها شخصية جديدة، و لا تراجع ولا استسلام عندما كانت شخصية حزلقوم تقدم للمرة الأولى قبل إستنساخها.

وصلات



تعليقات