تقرير: كواليس إسدال الستار على الدورة الـ35 من مهرجان القاهرة السينمائي والأحداث الراهنة تُلقي بظلالها على الحفل الختامي

  • مقال
  • 12:38 صباحًا - 7 ديسمبر 2012
  • 1 صورة



لوجو الدورة الـ35 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

يبدو أن الأحداث الراهنة التي تحدث في محيط قصر الأتحادية أو ميدان التحرير أو حتى عدد من محافظات مصر المختلفة لم تدع الفرصة ل مهرجان القاهرة ليختتم فعالياته بشكل لائق رغم كل التنازلات التي عانى منها منظموا المهرجان منذ انطلاقه بدءً من تأجيل يوم الافتتاح، مروراً بالغياب الواضح لنجوم الفن في مصر عن حفل الافتتاح وباقي فعاليات المهرجان، ختاماً بإلغاء حفل الختام، وغياب مظاهر الاحتفال المعهودة عنه. بل وغياب وزير الثقافة محمد صابر عرب عن الحفل وتسليم الجوائز، كما هي العادة، حيث قام بتسليم الجوائز أمس رؤساء وأعضاء لجان تحكيم المسابقات المختلفة والتي تضمها الدورة الـ35 من المهرجان.

ولم تُذكر أسباب عدم تواجد وزير الثقافة ولو أن عدد من الأراء تُرجح أن الانسحابات والاعتذرات الأخيرة عن تكريمات المهرجان قد تكون السبب، حيث كان مهندس الديكور الفنان أنسي أبو سيف قدر رفض تكريم الدورة الـ35 من المهرجان له، وذلك بدعوى أنه لن يقبل تكريم من دولة الأخوان ووزير ثقافتها الذي يؤيد قرارات مرسي الخاصة بتحصين قراراته بجانب مسودة الدستور التي لا تعبر عن التنوع المجتمعي في مصر حالياً، تلا ذلك انسحاب الشاعر والسيناريست مدحت العدل عضو لجنة تحكيم بالمهرجان من حضور حفل الختام لنفس الأسباب التي رفض من أجلها أنسي التكريم.

ورغم أن النجمتين نيللي و لبلبة والذي كان من المُقرر تكريمهما في حفل الختام لم تعلنا في بيان رسمي رفضهما التكريم، إلا أن المركز الإعلامي للمهرجان قد أكد أنهما رفضتا الحضور بسبب الأحداث الحالية. وبالتالي لم يتسلم تكريم المهرجان سوى المخرج الصيني زهانغ ييمو.

الغريب أن الفنان عزت أبو عوف والذي كان من المفترض أن يُقدم الجوائز بنفسه للفائزين، فضل أن يترك المهمة لأعضاء لجان التحكيم وذلك رغم تواجده في مؤتمر ختام المهرجان، لكن علامات الإعياء البادية عليه جعلت البعض يتوقع أن يكون ذلك السبب في تخليه عن تسليم الجوائز بنفسه، وما أيد ذلك هو ملازمته لكرسي وطاولة، لم يبرحهما إلا لمصافحة الفائزين حتى أنه ألقى كلمة الشكر الخاصة به من عليهما.

من ناحية أخرى سيطر على مؤتمر الختام شعارات المتظاهرين في ميدان التحرير والتي تُطالب بإسقاط حكم الأخوان المسلمين وحكم المُرشد، وجاء ذلك على حد سواء من الفنانين المتواجدين في الحفل بجانب الصحفيين المصريين شاركهم في ذلك الإعلاميين العرب والأجانب.

وظهر ذلك جلياً عندما قدمت النجمة بُشرى جوائز المسابقة الدولية لأفلام حقوق الأنسان والتي هي عضو في لجنة تحكيمها، وقالت بُشرى قبل تقديم الجوائز أنها تُقدم الجوائز بدلاً من رئيسة اللجنة غادة شهبندر والتي تغيبت عن المؤتمر لتواجدها في الأتحادية مع الثوار، كما طالبت الحضور بالوقوف دقيقة حداداً على شهداء الأتحادية يوم الأربعاء الماضي، وبعدها رفعت بُشرى حقيبة يدها والمرسوم عليها علم مصر، لتضُج القاعة بالهتافات ضد المُرشد والأخوان.

واستكمالاً لمسلسل الألغاءات والاعتذرات، ألغى المنتج وليد الكردي حفلاً كان من المُقرر أقامته تحت سفح الهرم على هامش فعاليات المهرجان، وقام بالتبرع بتكاليف الحفل إلي بنك الطعام المصري، وذلك حسبما ذكرت سهير عبدالقادر مديرة المهرجان، والتي قامت أمس بتقديم فقرات المؤتمر المختلفة لعدم وجود مُقدم للحفل.

وبذلك اختتم المهرجان دورته الـ35 بإيجابياتها وسلبياتها التي يراها البعض لا شيء بجانب التحديات التي واجهت إدارة المهرجان في سبيل أقامته، وعدم سحب الصفة الدولية منه، وتظل الأمنيات بالأفضل دائماً في الدورات القادمة.



تعليقات