بول نيومان.. الأسطورة الباحث عن الكمال

  • مقال
  • 12:12 مساءً - 14 مايو 2013
  • 3 صور



صورة 1 / 3:
الإسطورة بول نيومان
صورة 2 / 3:
بوستر الدورة الـ 66 من مهرجان كان
صورة 3 / 3:
بول نيومان

يقولون أن التحدي والفضول من السمات المٌحركة لبرج الدلو، وهما سمتان ربما تجد فيهما الكثير من الاتصال باﻷسطورة الراحل بول نيومان، يُعرفه الكثيرون بصاحب أشهر عيون زرقاء مرت في تاريخ هوليوود، ربما يرى الكثيرون أيضاً في وسامته سبب إضافي للنجاح الكبير الذي حظى به خلال مسيرته الطويلة، لكن لا أحداً يستطيع أن ينكر أن هذه الوسامة كانت مُجرد عامل من عوامل النجاح، وإنها أبداً لم تكن السبب في تعريفنا له حالياً بواحد من أهم ممُثلي جيله، بل وممُثلي هوليوود بأكملها.

وُلد نيومان في ولاية أوهايو اﻷمريكية عام 1925، وبدأت أمه في تشجيعه عندما رأته وهو يُمثل ﻷول مرة في مسرحية روبن هود ضمن أنشطتهُ المدرسية، شارك في الحرب العالمية الثانية، وحصل بعد انتهاء الحرب على بكالريوس من كلية الفنون، عمل بعدها لفترة في شركة أسهم، قبل أن يُقرر التفرغ للتمثيل، حيث درس الدراما لمُدة عام كامل في مدرسة ييل للدراما، وسافر بعدها إلى نيويورك ليدرس في استوديو الممُثلين تحت قيادة المُخرج والممثل لي ستراسبرج، هكذا تُعرفه قاعدة البيانات ويكيبديا.

وعن التحاقه باستوديو الممُثلين قال نيومان في واحدة من حواراته أنه لم يتمكن من الحصول على فرصة للتقدم للاختبارات، لكن الحظ ساعده عندما طلبت منه ممُثلة شابة أن يُشاركها التمثيل في مشهد الاختبار الخاص بها، ليبدأ بعدها مشواره مع التمثيل الذي وصفه يوماً ما بأنه مثل الطبخ "Cooking is like performing and performing like cooking".

نيومان حظي بمحطات لامعة كثيرة في تاريخه الذي استمر لأكثر من نصف قرن، وذلك من خلال سعيه الدائم للوصول إلى الكمال وهو ما دفع صديقه المُقرب النجم روبرت ريدفورد، والذي قدم معه الفيلم المُمتدح "Butch Cassidy and the Sundance Kid" لوصفه بالباحث عن الكمال، حصل نيومان خلال مسيرته على العديد من الجوائز، لكن هذا لا ينفى أنه ظُلم في مواضع كثيرة خاصةً مع جوائز اﻷوسكار، وهو ما دفع اﻷكاديمية لمنحه جائزة تكريمية عن مشواره عام 1986.

ويضاف إلى تكريمات نيومان، اختيار إدارة مهرجان كان السينمائي الدولي هذا العام الاحتفال بذكراه ضمن فعاليات الدورة المُقبلة، نيومان الذي توفي خلال شهر سبتمبر من عام 2008، تصدرت صورته وزوجته الجميلة جوان وودوارد في لقطة من فيلمهما الشهير A New Kind of Love للمُخرج ميلفين شافلسون البوستر الرسمي للدورة الـ 66 من المهرجان، وذلك على خطى الدورات السابقة التي تصدر فيها عملاقة السينما البوسترات، وكان أخرهم اﻹيقونة مارلين مونرووالتي تصدرت صورتها بوستر العام الماضي من المهرجان.



تعليقات