محسن محي الدين الشاب الشقي الذي لا يهرم أبداً

  • مقال
  • 06:15 مساءً - 21 مايو 2013
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
محسن محي الدين
صورة 2 / 4:
محسن محي الدين
صورة 3 / 4:
محسن محي الدين
صورة 4 / 4:
محسن محي الدين

محسن محي الدين.. الفتى الطفل.. صاحب الملامح السمراء ذات الطابع "المصرى الأصلى"، ذو العيون الكاشفة، والحواجب الكثيفة، والابتسامة القادرة على إذابة ثلوج الطلة الأولى بسهولة، هو واحد من قلائل الوجوه السينمائية الذين تركوا أثراً مختلفاً فى ذاكرة الفن المصري بشكل عام والسينما بشكل خاص.فقد كان ظهوره الأول فى سن مبكر جداً من خلال أفلام لاقت نجاحاً باهراً نقدياً وجماهيرياً، حيث بدأ محسن محي الدين مشواره الفنى –القصير نسبياً- من خلال فيلم " أفواه وأرانب" أمام سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة عام 1977، ليلتقطه بعدها المخرج العالمي يوسف شاهين، الذى اكتشفه وقدّمه للسينما والجمهور فى سلسلة أفلام منها " إسكندرية ليه" عام 1978، وتلاه " حدوتة مصرية" عام 1982 حيث جسّد نموذجاً شاهينياً مطابقاً ومبتكراً فى ذات الوقت لشباب هذا العصر. وفى "إسكندرية ليه" اختاره شاهين ليقدم شخصيته فى أول سلسلة أفلام سيرة شاهين الذاتية التى أخرجها بنفسه، والتى شملت "حدوتة مصرية"، و" إسكندرية كمان وكمان" عام 1990، وأخيراً " إسكندرية نيويورك". كما شارك مع شاهين الذى بدا مقتنعاً وداعماً له للغاية فى أكثر من عمل آخر مثل " وداعاً بونابرت" عام 1985 و" اليوم السادس" عام 1986.
غير أن انتهاء مشواره السينمائي بقراره المفاجىء باعتزاله وزوجته للفن والابتعاد عن الأضواء حال دون استمرار التعاون بين محسن وشاهين لفترة أطول.
وعلى الرغم من أن اسم محسن محي الدين ارتبط بشكل كبير باسم المُخرج يوسف شاهين كما ذكرنا، إلا أنه غرد خارج سرب شاهين فى أكثر من محاولة لاثبات موهبته وهويته الفنية حيث شارك فى العديد من الأعمال السينمائية مثل " الأبالسة" و" شفاه لا تعرف الكذب" و" الاحتياط واجب" وكذلك بعض الأعمال المسرحية التى يعد أشهرها على الإطلاق " سك على بناتك" والتى حمل دوره فيها اسمه الحقيقى "محسن".
و غير ذلك قام ببطولة والاشتراك فى مسرحيات مثل " مين يضحك على مين" و" قمر الزمان والأقزام الخمسة". وكذلك فى أكثر من مسلسل تلفزيوني لم تكن لهم نفس شهرة أعماله السينمائية مثل " فيه حاجة غلط" و" العملاق" و" أيام من الماضي".

حظى محسن محي الدين بطلّة محببة وكذلك بتنوع واضح فى شخصيته وملامحه حباه الله بها، و أهلّته لكسب اعجاب وتعلق أكثر من فئة فهو رجل ناضج حيناً وشاب خفيف الظل بملامح طفولية شديدة التعبير حيناً آخر.
وفى بداية التسعينات قرر الفتى الوسيم صاحب الابتسامة المريحة، والحضور القوى، والبديهة الحاضرة التخلى عن عيون الكاميرات، ونداءات المعجبات، والابتعاد عن الأضواء فى قرار مفاجىء وحاسم باعتزال الفن. إلا أنه لازال يطل علينا بين الحين والأخر فى خبر عابر أو مقابلة تليفزيونية مقتضبة تبعث فى محبيه املاً جديداً أن يروه يوماً على الشاشة من جديد.



تعليقات