بالصور: الكائنات الفضائية في سينما هوليوود

  • مقال
  • 09:20 مساءً - 1 اغسطس 2014
  • 5 صور



صورة 1 / 5:
E.T
صورة 2 / 5:
ثور
صورة 3 / 5:
افاتار
صورة 4 / 5:
سوبرمان
صورة 5 / 5:
Alien

لا شك أن عالم الفضاء الخارجي هو مادة دسمة استطاع أن يستغلها صناع أفلام هوليوود كي يقدموا أفلام لا تزال محفورة بذاكرتنا حتى يومنا هذا. على سبيل المثال Gravity للمخرج ألفونسو كوارون الذي فاز بـ7 جوائز أوسكار. إلا أن الكائنات الفضائية بقيت نقطة ضعف لدى العديد من صناع الأفلام، وقد استطاعوا تقديمها بطرق مختلفة على مر التاريخ حتى وصلنا عام 2014 حيث يوجد أكثر من 100 فيلم يطرحون فكرة وجود هذه الكائنات. سوف نستعرض 5 طرق مختلفة تناولت فيها الأفلام شخصية الكائنات الفضائية.

1. Alien (1979)

العنوان يكفي كي نتعرف على فيلم المخرج ريدلي سكوت الذي حقق نجاح وتبعه بجزئين، إلا أن الفيلم اﻷول بقي الأنجح. الفيلم يطرح فكرة طاقم سفينة "نوسترومو" ومواجهتهم لكائن فضائي قاتل دخل إلى سفينتهم، كي يكتشفوا بعدها أن الهدف من إرساله كان للإتيان بكائن حي للدراسات، حتى لو لم يعد أي واحد منهم حياً.

في هذا الفيلم، طُرحت فكرة الكائن الفضائي بطريقة وحشية، Alien قدم الكائن كوحش، بملامح غريبة ومخيفة، وقدمه كأنه هو الشرير وكنا نتمنى أن يُقتل من شدة قسوته. هذه الصورة تطورت عبر السنين مع أفلام أخرى طرحت نفس الفكرة.

2. Superman (1978) Superman Returns (2006) Man of Steel (2013)

شخصية سوبرمان أشهر من أن تعرف في السينما، فسوبرمان شخصية دي سي كوميكس منذ عام 1938، لمع نجمه في السينما من خلال 3 أفلام كانت الأشهر، أخرها العام الماضي، فيلم "رجل من حديد" للمخرج زاك سنايدر، فعلى عكس Alien، سوبرمان هو بطل خارق، من كوكب كريبتون الذي دُمر بالكامل، فاضطر أهله إلى إرساله لكوكب الأرض وعندما كبر أصبح البطل الذي ينقذ كوكبنا من الغزو، أو من أشرار البشر.

لا مقارنة بين سوبرمان و"وحوش" Alien، لأن المعالجة مختلفة، ففي أفلام سوبرمان الثلاثة، كوكب الأرض يحتاج إلى بطل مماثل كي ننجو من الدمار الكبير.

3. Avatar (2009)

رائعة جيمس كاميرون التي تتربع حتى يومنا هذا على عرش أكثر الأفلام تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما. البعض إتهم المخرج أنه استنتسخ قصة "بوكاهونتاس" وحولها لتصبح أكثر عصرية وتطوراً. فالفيلم يتناول قصة كوكب باندورا، تسكنه كائنات فضائية "نافيي" بسلام، إلى أن يأتي البشر طامعين للتنقيب عن معدن ثمين في هذا الكوكب. فسيأتي البشر "متنكرين" بشخصية هذه الكائنات عبر تكنولوجيا حديثة تسمح لهم بتحريكها بواسطة روح الإنسان. وهنا تبدأ المعارك حين يكتشف "النافيي" نوايا البشر التدميرية.

هنا البشر هم الأشرار والكائنات الفضائية هي الضحية، فبوكاهونتاس هي "نييتري" وجون سميث هو "جاك سولي". في فيلم افاتار انقلبت الأدوار تماماً، فسنشعر بالأسى الحزن على هذه الكائنات، ونكتشف بطش البشر ومطامعهم على كائنات "لا حول لها ولا قوة" مقارنةً بتكنولوجيا البشر المتطورة.

4. E.T. the Extra-Terrestrial (1982)

فيلم ستيفن سبيلبرج الذي ظل أكثر الأفلام تحقيقاً للإيرادات لمدة عشر سنوات. فكل شخص شاهد الفيلم تأثر، وتعاطف، وأحب شخصية E.T. الكائن الفضائي، الذي وصل إلى كوكب الأرض، وحماه الطفل إليوت من البشر. ففي هذا الفيلم، تداخلت المشاعر كثيراً وتفاعلت مع تقدم القصة، فكل كلمة قالها E.T. كانت معبرة، ولعل مشهد E.T مع إليوت على الدراجة أمام القمر من أكثر المشاهد العالقة بذاكرة مشاهدي الفيلم.

فقدم سبيلبرج الكائن الفضائي كحيوان أليف، له مشاعر ولا ينكر الجميل، فمن شدة تعلقنا به، دمعنا مع الطفلة درو بريمور (التي انطلقت مسيرتها التمثيلية من خلال هذا الفيلم) عندما مرض E.T. وأتى البشر كي يقومو بالتجارب عليه. فمع أن البشر هم الأشرار كما في فيلم افاتار، إلا أن المشاهد لم يتعاطف مع الـ"نافيي" كما تعاطفنا مع E.T. لأن المعالجة مختلفة تماماً فهل يمكن أن يكون E.T. اللطيف وAlien المتوحش من نفس الفضاء الخارجي؟

5. Thor (2011)

شخصية مارفيل كوميكس، وشخصية تاريخية، هو ابن ملك العوالم التسعة "أودين" الذي نفاه إلى كوكب الأرض لمحاولته القضاء على "كائنات الصقيع العملاقة". فسيصل ثور إلى كوكب الأرض بمطرقته وقواه الخارقة، لنكتشف بعدها أن شقيق ثور "لوكي" تأمر مع "كائنات الصقيع العملاقة" ليأخذ منصب والده. وهنا تنقسم الكائنات الفضائية بين الخير والشر، فليسو كلهم أشرار كما في ALien وليسوا E.T.، بل هم مثل البشر، منهم الطيب والحامي ومنهم الشرير والطامع. ففي أفلام أخرى، سيغزو لوكي كوكب الأرض مع جيش أكبر ويدافع عنا الـ"Avengers" ومنهم أخوه ثور.

يذكر أن ثور ولوكي وسوبرمان هي الشخصيات الأكثر شبهاً للبشر بين الشخصيات المطروحة في هذا المقال، فلم تستعمل تقنيات التجميل أو تغيير الشكل كما في افاتار.

إذاً الكائنات الفضائية طرحت ولا تزال تطرح بطرق مختلفة في سينما هوليوود، فبعض الأفلام تعتبرها شريرة، والأخرى طيبة أو ضحية. لا شك أنه مع السنين المقبلة سنشهد المزيد من أفلام الكائنات الفضائية المطروحة بأطر متعددة. ويبقى السؤال: إذا تم إثبات وجود كائنات فضائية، هل ستكون مثل E.T. أو مثل جيش لوكي؟



تعليقات