عادل إمام.. 75 سنة زعيم

  • مقال
  • 03:16 مساءً - 17 مايو 2015
  • 17 صورة



صورة 1 / 17:
أثناء تصوير فيلم اﻹنس والجن
صورة 2 / 17:
مع أمينة رزق وعمر الحريري في مسلسل دموع في عيون وقحة
صورة 3 / 17:
صورة نادرة لعادل إمام
صورة 4 / 17:
مع صفاء أبو السعود
صورة 5 / 17:
أثناء التحضيرات لحسن ومرقص
صورة 6 / 17:
صناع عمارة يعقوبيان
صورة 7 / 17:
مع الفنانة سميرة محسن
صورة 8 / 17:
أثناء تسجيل المسلسل اﻹذاعي أرجوك لا تفهمني بسرعة
صورة 9 / 17:
إمام ومحمود المليجي في لقطة من أحلام الفتى الطائر
صورة 10 / 17:
مع السندريلا
صورة 11 / 17:
الزعيم في لقطة من الهلفوت
صورة 12 / 17:
مع نجله محمد إمام
صورة 13 / 17:
عادل إمام وإلهام شاهين في لقطة من الهلفوت
صورة 14 / 17:
مع لبلبة
صورة 15 / 17:
مع المخرج نادر جلال ومدير التصوير محسن أحمد
صورة 16 / 17:
عادل إمام.. 75 سنة زعيم
صورة 17 / 17:
الزعيم

يحتفل اليوم الزعيم عادل إمام، صاحب السعادة لدى الشعب المصري، بيوبيله الماسي، ومع إتمامه لعامه الخامس والسبعين، مازال الزعيم صاحب البسمة عند المصريين وصاحب الشعبية الجارفة في الوطن العربي كله وحتى الآن عطاءه مستمرًا ولم يتوقف.

النشأة الفقيرة وحياة الصعلكة

ولد عام 1940 بمحافظة المنصورة لأسرة بسيطة، وانتقل بعدها إلى حي السيدة زينب بسبب عمل والده، والتحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة وبدأ حياته الفنية من خلال المسرح المدرسي الجامعي الذي شهد ظهور موهبته الفنية.

كان إمام في هذه الفترة من حياته يعاني من الفقر، ومن المواقف النادرة التي رواها في أحد اللقاءات أنه في هذه الفترة كان يسير على قدميه مع أحد أصحابه بشارع القصر العيني وفجأة وقفت أمامه سيارة فارهة بها فتاة ورجل يبدو عليهما الثراء الفاحش، فقال صاحبه "الله"، ورد هو "ولاد الأيه" نظرًا للفارق الطبقي الذي شعر به، وعلى الرغم من أن إمام أصبح بعد ذلك نجمًا ثريًا، لكنه لم يتبرأ من فقره وكثيرًا ما تحدث عن هذه الفترة في حواراته الصحفية ولقاءاته بالتليفزيون.

بدأ الزعيم حياته الفنية في دور بائع العسلية بمسرحية " ثورة قرية" بمطلع الستينات على مسرح التليفزيون، وكان يردد جملة واحدة طوال العرض "معايا عسلية .. معايا عسلية"، واستمر فترة مع مسرح التليفزيون وكانت هذه الفترة بمثابة فترة "الصعلكة" التي مر بها معظم الفنانين المصريين، فكان أحيانًا لا يجد ثمن تذكرة اﻷتوبيس إلى أن صار النجم الأول في الوطن العربي.

أسرته فنية جدًا

تزوج الفنان عادل إمام من السيدة هالة الشلقاني والتي قال عنها أكثر من مرة إنها حبه الأول والأخير وأنه لم يكن يتوقع أن يتزوج منها لأن مستواه المادي والاجتماعي كان أقل منها بكثير، خاصةً وأنه في هذه الفترة لم يكن يستطيع شراء شقة فخمة لتعيش فيها في نفس المستوى الذي تعيش فيه لدى أهلها إلا أنها قبلت به مع ذلك وتزوجها بالفعل والغريب في علاقتهما أنها لم تظهر للأضواء كثيرا على غرار الكثير من أهل الفن، أنجب الزعيم منها ثلاثة أبناء هم المخرج رامي إمام والذي قام بإخراج العديد من أعمال والده الفنية ومنها فيلم " أمير الظلام" ومسلسل " العراف" و" ناجي عطا الله" و" صاحب السعادة"، الابن الثاني هو الفنان محمد إمام الذي دخل إلى عالم الفن من خلال والده، وشاركه في العديد من الأعمال منها فرقة "ناجي عطا الله" و"صاحب السعادة"، إلى أن أصبح نجمًا وبطلا للعديد من اﻷعمال آخرها فيلم " كابتن مصر"، والابنة الثالثة هي "سارة" التي درست بالجامعة اﻷمريكية.

لم تقف أسرة الزعيم الفنية عند هذا القدر فكان الفنان مصطفى متولي، زوج شقيقة الزعيم والذي شاركه العديد من اﻷعمال الفنية، منها " الإرهابي" و" جزيرة الشيطان"، وأيضًا نجل الفنان مصطفى متولي الذي أصبح فنانًا شابًا فيما بعد وهو " عمر مصطفى متولي" الذي بدأ مع خاله عادل إمام من خلال دور "بوبوس" بفيلم " بوبوس" إلى أن أصبح فنانًا معروفًا ويقوم حاليًا بالتجهيز لأول أدواره من خلال "طاعون جوب"، ووصل إلى هذا النجاح بعيدًا عن خاله.

ثنائيات عادل إمام

بعد مشوار طويل قدم فيه الفنان عادل إمام ما يقرب من 120 فيلمًا والعديد من المسلسلات والمسرحيات والمسلسلات الإذاعية، قدم من خلال هذه الأعمال العديد من الثنائيات الملحوظة من خلال تكرار تعامله مع فنانين أو مؤلفين أو مخرجين ولعل من أشهر هذه الثنائيات ثنائيته مع الفنانة " يسرا" فقدم الثنائي العديد من الأعمال منها " المنسي" و" رسالة إلى الوالي" و" جزيرة الشيطان" و" الأفوكاتو" و" المولد" و"بوبوس".

وأيضا ثنائيته مع الكاتب وحيد حامد حيث قدما سويًا عدد من أهم اﻷعمال في تاريخ السينما والدراما التليفزيونية منها " أحلام الفتى الطائر" و" الإنسان يعيش مرة واحدة" و" اللعب مع الكبار" و" مسجل خطر" و" الإرهاب والكباب" و" طيور الظلام" و" النوم في العسل" و" عمارة يعقوبيان"، وأيضًا ثنائيته مع رفيق عمره مع الفنان سعيد صالح من خلال العديد من الأعمال المميزة مثل مسرحية " مدرسة المشاغبين" ومسلسل "أحلام الفتى الطائر" وفيلم " رجب فوق صفيح ساخن" و" سلام يا صاحبي" و" المشبوه" و" على باب الوزير" و" الهلفوت" و" زهايمر".

وثنائيته مع نجله المخرج رامي إمام من خلال إخراج رامي للعديد من الأعمال منها مسرحية " بودي جارد" وإخراج فيلم " حسن ومرقص" ومسلسل "فرقة ناجي عطا الله" و"العراف" و"صاحب السعادة".

الزعيم بمليون وجه

خلال مشواره الفني قدم الزعيم مجموعة من الوجوه معظمها يندرج تحت الكوميديا منها "الرياضي" و"الإرهابي" و"السياسي" و"الإقتصادي" فقدم الوجه الرياضي نظرًا لارتباطة بكرة القدم منذ الصغر وقدم العديد من الأعمال ركز فيها على الرياضة مثل " الحريف" مع الفنانة فردوس عبد الحميد، والذي ركز على وجود العديد من اللاعبين المهرة في الشوارع لم يتم النظر إليهم، وأيضا قدم فيلم " الشياطين والكورة" في إطار كوميدي مع الفنان حسن يوسف و شمس البارودي وركز على فكرة التشجيع والمنافسة بين الفرق الرياضية والجمهور، وأيضا قدم فيلم " رجل فقد عقله" مع فريد شوقي و إكرامي.

وقدم إمام سلسلة طويلة من اﻷفلام التي تطرقت إلى عالم السياسة المصرية والغوص داخلها والأطراف التي تتصارع عليها من خلال فيلم "طيور الظلام" و"المنسي" و"اﻷفوكاتو" و"النوم في العسل" و"الواد محروس بتاع الوزير"، كما قدم السياسة الدينية من خلال "حسن ومرقص" و"الإرهابي" و"الإرهاب والكباب"، وقدم الوجه الاجتماعي من خلال تركيزه على قضايا تهم المجتمع المصري مثل " كراكون في الشارع" والذي يركز على مشكلة الإيواء والإسكان كما قدم " الإنس والجن" والذي ركز على الجن والسحر وغيره، وأيضًا قدم فيلم "اللعب مع الكبار" الذي يركز على مشكلة الشباب قبل الزواج.

إمام خلال مشواره الفني لم يغفل عالم المال والاقتصاد والمشكلات التي يتعرض لها رجال الأعمال وفسادهم في بعض اﻵحيان مثل فيلم " حتى لا يطير الدخان" الذي ركز على استهتار أبناء رجال الأعمال والطرق غير الشرعية للوصول للثراء، و" مرجان أحمد مرجان" وسيطرة رأس المال على كل شيء من خلال الرشوة، وأيضًا فيلم "بوبوس" من خلال التركيز على تعثر رجال الأعمال ومسلسل "صاحب السعادة" الذي تطرق لنفس الموضوع.

انتقادات وُجهت للزعيم

لم يسلم الزعيم من النقد المستمر ولعل أصعب المواقف التي تعرض لها اتهام الإسلاميين له بإهانة الإسلام بسبب مجموعة من أفلامه مثل "الإرهابي" و"الإرهاب والكباب" و"طيور الظلام"، كما اُنتقد أيضًا لاستشارته للبابا شنودة قبل تقديم فيلم "حسن ومرقص" دون استشارة الأزهر في أعماله الأخرى، وتم رفع دعوى قضائية ضده لازدرائه الدين الإسلامي من خلال فيلم "حسن ومرقص" و"مرجان أحمد مرجان" و"الإرهابي" و"عمارة يعقوبيان"، وقامت محكمة جنح الهرم بالحكم عليه عام 2012 بالحبس لمدة 3 أشهر وغرامة 100 جنيه.

أوسمة ومناصب الزعيم

بعد كل هذا المشوار الفني العامر كان لابد أن يكرم الزعيم بالعديد من الجوائز والأوسمة وأيضًا المناصب الشرفية ففي عام 2000 تم اختياره سفيرًا للنوايا الحسنة من المفوضية العليا لشؤون اللادين التابعة للأمم المتحدة، وما زال عطاء الزعيم مستمرًا.



تعليقات