حوار | ريهام حجاج: لم أتوقّع كل هذا النجاح لـ"الكبريت الأحمر".. وهذه حقيقة منع عرض "القرد بيتكلم"

  • حوار‎
  • 11:44 مساءً - 9 نوفمبر 2016
  • 4 صور



لم تعتمد على جمالها في دخول الوسط الفني، وقررت أن تتحدى نفسها وتقدم أدواراً مختلفة ومتنوعة تثبت من خلالها للجميع موهبتها وقدرتها الفائقة على أداء كل الأدوار.

الفنانة ريهام حجاج والتي تعيش حالياً فرحة نجاح مسلسلها الجديد "الكبريت الأحمر" والذي يأتي بعد أشهر قليلة من نجاحها الكبير في مسلسلي "يونس ولد فضة"، و"بنات سوبر مان" في موسم رمضان 2016، والتي تتحدّث في حوار خاص لـ"السينما.كوم".

ما سر النجاح الكبير الذي يحققه مسلسل "الكبريت الأحمر" والذي تشاركين في بطولته؟

صراحةً، لم أتوقع أن يحقق المسلسل كل هذا النجاح، فتقريباً لا يوجد منزل في مصر إلا ويرى المسلسل، وهذا المسلسل تحديداً له وقع خاص في نفسي، فقد بدأنا تصويره منذ أكثر من عامين، وواجه عدد كبير من المشاكل والأزمات التي جعلته يتوقف أكثر من مرة، ولكن كل هذه المشاكل ضاعت بمجرد عرض المسلسل وتحقيقه هذا النجاح الكبير ونسب المشاهدة العالية.

وفي رأيك ما هو سبب هذا النجاح الكبير الذي يحققه المسلسل؟

دعني أخبرك أولاً بشيء هام تعلمته في حياتي وهو أن التوفيق بيد الله، ثم توجد عدة أسباب بعد ذلك منها في مسلسلنا أنه عرض خارج سباق رمضان وما به من زحام في المسلسلات، إضافة إلى موضوعه والذي يتحدث عن الجن والعفاريت والأرواح باستفاضة وبمعلومات حقيقية وواقعية جعلت الجمهور يرتبط بالمسلسل ليعرف أكثر عن هذا العالم الغريب.

تقولين إن من ضمن أسباب نجاح "الكبريت الأحمر" هو ابتعاده عن موسم رمضان رغم وجود مسلسلين لك في الموسم وتحقيقهما نجاحاً كبيراً.. فهل هذا لغزاً؟

ليس لغزاً، ولكن يبدو أنك نسيت أنني قلت لك في الأساس التوفيق والنجاح بيد الله، ثم يأتي بعد ذلك عوامل تساعد في النجاح ومنها توقيت العرض، وبالنسبة لمشاركتي بمسلسلين في موسم رمضان، فدعني أخبرك أن المسلسلين كانا مختلفين تماماً عن أي أعمال أخرى تعرض في رمضان، وشخصيتي أيضاً في العملين مختلفتين عن بعضهما البعض، ولو نظرت للعمل نفسه فستجد "يونس ولد فضة" قصة مختلفة تتحدث عن الصعيد بشكل مختلف عن كل ما قُدّم، فلأول مرة تجد الفتاة الصعيدية ترتدي ملابس تتماشى مع الموضة، ومتعلمة ومثقفة وهو شكل جديد للفتاة الصعيدية لم يطرح في أي من قبل، وكذا في "بنات سوبر مان"، ففكرة الفانتازيا تُقدّم لأول مرة والدور أيضاً كان مختلف وغريب عليّ وللأمانة بذلت فيه مجهوداً كبيراً حتى يخرج بهذا الشكل.

نعود مرة أخرى لـ"الكبريت الأحمر".. ذكرتي أن المسلسل يغوص في عالم الجن والعفاريت.. فهل تؤمن ريهام حجاج بهذه الأشياء؟

دعني أولاً أوضح شيئاً مهماً للجمهور، وهو أن الشخصيات التي نقدمها في الأعمال الفنية لا علاقة لنا بها، فليس معنى أنني أقدم شخصية "سندس" التي تتعامل مع الجن أنني كريهام مثلها فهذا مجرد تمثيل لا أكثر ولا أقل، وبالنسبة لقناعاتي الشخصية فأنا أؤمن بوجود الحسد والسحر والجن، وهي أشياء ذكرت في القرأن الكريم، وهناك آيات واضحة تتحدث عنها وعن وجودها، ولكني في نفس الوقت مؤمنة بقضاء الله وبقدره وبأنه لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، ولا يمكن أن يأتي عليّ وقت وأفعل مثل "سندس".

البعض تحدث عن ملابس "سندس" وهي الشخصية التي تقدمينها خلال الأحداث بأنها كانت غير واقعية.. ما ردك على هذا الكلام؟

للأسف هناك انطباعات تحولت مع الزمن إلى كليشيهات، فترى في معظم الأعمال الفنية، الفتاة الصعيدية دائماً بالجلباب الصعيدي والطرحة السوداء، ودائماً ما تجدها غير متعلمة وشخصيتها تافهة أو تابعة للرجل، وهو ما حاولنا تغييره مع شخصية "صفا" التي قدمتها في "يونس ولد فضة" فكانت شخصية مثقفة تخرجت من الجامعة، ترتدي أحدث خطوط الموضة بما يتناسب مع مجتمعها، وتحب يونس وتدافع عن حبها، وهكذا مع "سندس" في مسلسل "الكبريت الأحمر" فليس معنى أنها تعيش في منطقة شعبية أن تكون مهملة في ملابسها وشكلها، فالفتيات في المناطق الشعبية يرتدين ملابس راقية ونظيفة وعلى الموضة ويضعن المكياج، ويسكنّ في منازل نظيفة ومرتبة وبها أثاث جميل، وهو ما حرصنا على إظهاره في المسلسل.

تقدمين خلال الأحداث شخصية سيدة متزوجة ولديها طفلة كبيرة.. ألم تخش من تجسيد شخصية أكبر منك سناً؟

بالطبع لا.. لم أخف لأنني ممثلة أؤدي كل الأدوار، فأنا لست موديل وإنما ممثلة، وهو ما حرصت عليه منذ بداية مشواري أن أقدم كل الأدوار، ففي "الكبريت الأحمر" أجسد شخصية سيدة متزوجة تعيش في حي شعبي، وفي "يونس ولد فضة" قدمت شخصية الفتاة الصعيدية، وفي "بنات سوبر مان" قدمت شخصية الفتاة التي تعاني من السمنة المفرطة، وفي فيلمي "القرد بيتكلم" أجسد شخصية لاعبة أكروبات، وهكذا فأنا ممثلة وأحب التنوع والتجديد في اختيار أدواري.

ريهام حجاج
على ذكر فيلم "القرد بيتكلم".. ما حقيقة ما تردد مؤخراً عن منع الفيلم من العرض في مصر بسبب الفنان عمرو واكد؟

هذا الكلام غير حقيقي بالمرة، فأولاً الفنان عمرو واكد لا علاقة له بموعد عرض الفيلم، وكل ما في الأمر أن الفيلم تعطل الانتهاء منه بسبب انشغال المخرج بيتر ميمي بتصوير مسلسله الجديد "الأب الروحي" لذا فكان (رتم) العمل في المونتاج والمكساج بطيء للغاية، حيث يقوم به في يوم الإجازة الذي يحصل عليه من المسلسل، والفيلم كما عرفت من المنتج سيعرض خلال موسم نصف العام الدراسي.

قلتي أنك تقدمين خلال الأحداث شخصية لاعبة أكروبات.. كيف قمتي بالاستعداد لهذه الشخصية؟

بالفعل أجسد في الفيلم شخصية لاعبة أكروبات في سيرك، وللأمانة لقد بذلت جهداً كبيراً لتخرج هذه الشخصية بشكل محترف حتى يصدق الجمهور أنني بالفعل لاعبة أكروبات خاصة، وأن هناك عرض داخل السيرك سيتم عرضه في الفيلم، ولذا أنا أعتبر دوري في هذا الفيلم تحديداً من أهم أدواري على الإطلاق.

تشاركين أيضاً في موسم نصف العام الدراسي بفيلم "مولانا".. ألا تخشين من رد فعل الجمهور؟

دوري في فيلم "مولانا" مختلف تماماً عن "القرد بيتكلم"، ففي فيلم "مولانا" أقدم شخصية فتاة متعصبة دينياً بشكل كبير يجعلها ترى كل شيء في الحياة حرام، والفيلم كله مختلف ويناقش قضية مختلفة عن تلك التي يناقشها "القرد بيتكلم"، لذا فلا يوجد لدي أي خوف من الجمهور، كما أنها ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بعملين في موسم واحد، ففي رمضان قدمت مسلسلين ولم يشعر الجمهور بالملل لأن الشخصيتين مختلفتين تماماً عن بعضهما البعض.




تعليقات