حوار | أحمد مجدي: دوري في "علي معزة وإبراهيم" أتعبني ذهنيًا وجسديًا

  • حوار‎
  • 11:15 مساءً - 21 مارس 2017
  • 1 صورة



فيلم "علي معزة وإبراهيم"

شاب مصري موهوب، لمع في بداية مشواره الفني ولفت الانتباه، من خلال أعماله التي لا تُعتبر قليلة لمُمثل شاب في مثل عمره، والتي تؤكد على بزوغ وسطوع نجمه قريبًا في سماء السينما والدراما المصرية، قدم دور صعب ومُعقد بعض الشئ في فيلم "مولانا"، حيث جسد دور شاب يحاول تغيير ديانته، فأحببناه وكرهناه وتعاطفنا معه في الدور، وهذه ما يُبرز صحّة ما قلناه، أن ترتبط بشخصية ما وتجعلها تمايل مشاعرك يمينا ويسارا، فهذا يؤكد نجاح المُمثل في تقديم الشخصية، وظهر بعد ذلك في شخصية "إبراهيم" بفيلم "علي معزة وإبراهيم"، من خلال دور يُعد صعب على أي فنان مهما كان حجمه وتاريخه أن يُقدمه، حيث جسّد شاب يعاني من "زنة" وأصوات وضجيج في أذنه، لا يستطيع السيطرة عليها، "السينما.كوم" حاورت المُمثل الشاب أحمد مجدي، وإليكم الحوار.

كيف كان التحضير لشخصية "إبراهيم" في الفيلم؟

الحقيقة أن التحضير كان على مستويات مختلفة، البداية كانت بجلسات حديث مع المُخرج شريف البنداري، كيف يرى الشخصية وما إلى ذلك، ثم اتفقت معه على أمور مُعينة، ثم جاءت مرحلة البروفات التي استمرت لـ3 أشهر، وأود أن أثنى على مجهود مدرب التمثيل "لوك لهنر" الذي اجتهد معنا وساعدنا على حفظ الشخصية بالكامل، واثناء ذلك اجتهدت على فهم وتعلم لغة الإشارة لما يتطلبه دوري في الفيلم، وأيضًا تعلم قيادة "الفسبا"، بجانب العود، حيث أن المشهد الأخير من الفيلم أردت أن يلاحظ من يُشاهد العمل أنني على دراية جيدة به وأتقنه بشكل جيد.

ما الصعوبات التي واجهتها في شخصية "إبراهيم"؟

"الزنة" التي كانت تصدر في أذني، كانت أصعب ما في الشخصية، أن أشعر بها داخلي ذهنيًا وشاعريًا وأن أؤديها كما يجب، كانت هناك مرجعيات بصرية وسمعية على "اليوتيوب"، وهذا ساعدني نوعًا ما، بجانب أن هذه الزنة تُعد مرض حقيقي يعاني منه البعض، بالإضافة إلى وجود تطبيق على الهاتف ساعدني في تحديد درجة "الزنة"، وكانت هناك بروفات كثيرة لأن كل مشهد يتطلب درجة مُعينة من التمثيل لخروج "الزنة" كما يجب، بمعنى مثلا لو قسنا درجة الزنة من واحد إلى عشرة، فإن هذا المشهد يتطلب درجة 4 أو 5، وعليه يجب أن أؤدي الأمر كما يجب وألا أزيد أو أقل في رد فعلي داخل المشهد، فبالتالي كانت أصعب شئ في الشخصية كلها.

هل كان هناك قلق أو خوف من مشهد القُبلة في الفيلم؟

رد مازحًا "ما صدقت". الحقيقة لأنني وجدت أخيرًا فرصة حقيقية في كسر حاجز هناك من يخشاه ويخاف منه، ولكن في فيلم حقيقي ومشهد حقيقي ليس الهدف منه الإسفاف ولا الإثارة على الإطلاق، في سياق الأحداث وفي لحظة حقيقية في الفيلم، فالأمر كان فرصة مثالية لإثبات هذا، من خلال مشهد نحاول من خلاله كسر الحواجز والتابوهات التي نعيشها، ولكن يظل ليس كما يطلقون عليها"في سياق الدراما"، ولكن في قلب موضوع الفيلم.

ما هو أصعب مشهد في الفيلم؟

سيري على شاطئ البحر وقدمي عارية والحصى والطوب من تحتي، تألمت للغاية في هذا المشهد، خاصة مع صعوبة تأديته و"الزنة" في رأسي والأرض من تحتى يملأها الحصى والطوب، ويجب أن أؤدي الأمر كما ينبغي وأن أخرج الزنة بدرجة مُعينة من الألم كما سبق وذكرت، وكلما استطعت التركيز ذهنيًا آلمتني قدمي، ومازح قائًلا "المُخرج عايز كدا طيب اقوله إيه، طلبت من شريف قلتله طيب أمشي على الرمال والنبي يا أستاذ ما رضيش".



تعليقات