قراصنة الكاريبي بحس أنثوي ثلاثي الأبعاد

بعد غياب دام حوالى أربعة سنوات من آخر سلسلة من فيلم قراصنة الكاريبي ، عاد مرة أخرى الى السينمات بالجزء الرابع بإطلالة مميزة ضم عدة تغيرات وأحداث مختلفة ، فظهر الفيلم بتقنية ثلاثية الأبعاد التى جددت ومنحت الفيلم رداءا جديدا وعمق عند المشاهدة. قراصنة الكاريبي :أغرب مد وجزر والتى تدور أحداثه المليئة بالمغامرات حول ينبوع الشباب الذى يتصارع عليه الجميع للوصول اليه ، والذى يجدد شباب الشخص ويجعله شابا طوال الحياة ، ولكن للوصول الى الينبوع تتشابك الأحداث خاصا بين جاك سبارو وفتاة غامضة تدعى أنجيليكا وتنمو بينهما قصة حب ، ولكن سرعان ما يكتشف سبارو بأن أنجيليكا مجرد مغامرة تريد إستغلاله من أجل الحصول على ينبوع الشباب ، وتتوالى الأحداث داخل إطار رومانسي كوميدي حركي،وتتغير الأحداث بإستمرار مع توالي المغامرات . بدا لنا الفيلم مختلفا من عدة جوانب منها عرضه بتقنية ثلاثية الأبعاد التى أحدثت تطورا ، كما غاب عن هذا الجزء كلا من أورلاندو بلوم(وليام تيرنر) و كيرا نايتلى (إليزابيث سوان) ، وظهور حبيبته القبطان جاك سبارو أنجليكيا (بينلوبى كروز) ، وتغير الأجواء بالموسيقى والفتايات الحوريات والكوميديا المعهودة من قبل سبارو ، كما غلب على الفيلم الطابع الأنثوى العاطفى بمشاركة الفنانة الجميلة بينلوبى كروز . إختلف مخرج هذا الجزء عن بقيةالأجزاء ، فقد أخرجه المخرج الشهير روب مارشال ولأول مرة بعد ان اخرج بقية الأجزاء السابقة المخرج جور فيربنسكى ، أضف مارشال حسا جديدا لهذا الجزء،كما ان وجود بينلوبى بجانب ديب أضفى جمالا وتألف مختلف تماما ، كما قدم مارشال نقلات بالكاميرا بحركات سريعة وساعده على ذلك المونتاج، كما وظف الحوريات لخلق روح الصراع بين الخير والشر . أما بالنسبة للتأليف و السيناريو والحوار فهم أنفسهم المبدعين تيد إليوت وتيرى روسو الذين يؤكدون على بساطة الحوار وتوظيف الكوميديا بدقة ولكن إضافة الحس النسائي التى أضاف روحا جديدة على الأحداث . ومع الموسيقى التصويرية التى ساهمت بشكل واضح لنجاح الفيلم فقد كانت من إبداع الموسيقي الألمانى هانز زيمر ، الذى عودنا دائما على إضافة نكهة خاصة بموسيقته الساحرة . وعن الساحر الموهوب الفنان جونى ديب الذى أحدث طفرة حقيقية بدور القبطان جاك سبارو غريب الأطوار بعيناه الكحليتان وأسنانه الذهبية وجنونة وتناقضة وروحة المرحة ، فقد كان مزيجا بين الكوميديا والعاطفة والخير والشر معا والتى عززت من الشخصية، فأسلوبه المميز المقنع ساعد بشكل كبير فى نجاح السلسلة ، أما عن الجانب الأنثوى فقد برعت الفنانة الجميلة بينلوبى كروز ، فعلى الرغم من حملها أثناء قيامها بتصويرالفيلم إلا أنها ظهرت شكلا وموضوعا بتألق و رشاقة معهودة منها ، كما أضفت على الفيلم روحا جديدة مميزة أنثوية مرحة . أما عن الفنان الكبير جيفرى راش المعروف بالقبطان باربوسا العدو اللدود لسبارو الذى شارك فى السلسلة وساعد بنجاحها بأسلوبة القوى . قراصنة الكاريبي: أغرب مد وجزر ، من أنجح أجزاء السلسلة ،فعوامل إنجاح العمل كثيرة ، منها تقنية ثلاثية الأبعاد التى أنعشت الحس الجماهيرى ، أما عن الثنائي ديب وكروز قد أضفوا روحا جميلة وتألف رومانسى كوميدى ، ظهور الحوريات أضفى روحا أنثوية جديدة ، كما أن المؤثرات الصوتية والحركية تفوقت على الجانب التمثيلى مقارنتا بالأجزاء السابقة التى ركزت بشكل أكبر على الأداء التمثيلى ، قدرات المخرج فى التركيز على إختلاف هذا الجزء عن باقى الأجزاء بإضافة عوامل جديدة . لاقى فيلم قراصنة الكاريبى: أغرب مد وجزر نجاحا ضخما عند عرضه فى مختلف انحاء العالم ، حيث أن بلغت ميزانية الفيلم حوالى 250000000 دولار أمريكي تقريبا ، كما حقق نجاحا ساحقا فى أول أسبوع لعرضه بدور السينما الأمريكية حوالى 90151958 دولار أمريكى ، أما عن إجمالى الإيرادات فى جميع أنحاء العالم فقد بلغت 1,043,871,802 دولار أمريكى . يستحق الفيلم المشاهدة أكثر من مرة ، فسوف تجد فيه مقومات كثيرة لأسرك وأخذك إلى عالم المغامرات المثيرة المحفوفة بالمخاطر والصراعات الدائمة بين الخير والشر،بجانب سحر وجمال المكان الذي يحبس الأنفاس بطبيعته الخلابة.

نقد آخر لفيلم Pirates of the Caribbean: On Stranger Tides

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
قراصنة الكاريبي بحس أنثوي ثلاثي الأبعاد ebtehal hussein ebtehal hussein 1/1 1 يناير 2012