إقتباس روائي

إختيار كلينت إستود كمخرج و ممثل للعمل كان موفق للغاية اﻷمر الذي جعل المشاهد لا يتخيل أي أحد اخر ليمثل دور البطولة غيره و كأن الدور كتب له خصيصا. كلينت إستود برع في تصوير ملامح الجسر و البيت محور اﻷحداث فأثناء مشاهدة مشاهد الفيلم تتمني لو بإمكانك الذهاب لهذا الجسر الذي شهد بداية قصة حب البطل و البطلة و كان محور اﻷحداث فبرغم قدم و عتاقة الجسر لكن الإخراج السينمائي برع في إضافة روح للمكان.

كممثل أتقن كلينت استود دوره "و بالطبع هذا ليس بجديد" لكن لوهلة يمكن أنت تعتقد ان الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقة و ليس فقط رواية من أنجح الروايات للروائي "روبرت جيمس ويلر" و التي تحمل اﻷسم ذاته. علي الجانب الاخر نجد "ميرل ستريب" التي لم تبرع فقط في دورها لكنها أذهلتنا جميعا بتقمصها للشخصية, حيث زادت من وزنها لكي تلائم دور ربة منزل في منتصف العمر و هذا و إن دل علي شيء فإنه يدل علي تفاني شديد و إيمان بالدور التي تقدمه.

نجحت ميرل ستريب في إيصال مشاعرها للمتلقي كأم لا تستيطع أن تهجر إبنها و إبنتها من ناحية و حبها و شغها بحبيبها من ناحية اخري. فيجد المتلقي نفسة حائر معها في الإختيار و يتفهمها قبل الحكم عليها. ففريق العمل ككل نجح في نقل رواية ناجحة للغاية لمستوي اخر من الأتقان عن طريق إعطائها نكهة و روح أضافت للرواية و لم تنتقص منها.

نقد آخر لفيلم The Bridges of Madison County

عنوان النقد اسم المستخدم هل النقد مفيد؟ تاريخ النشر
إقتباس روائي Doaa Abd El Dayem Doaa Abd El Dayem 1/1 12 سبتمبر 2013