فوزية تلتحق بإدارة المباحث العامة وتتولى التحقيق في قضية سرقة اﻵثار في حين تلتحق سامية بإدارة الجوازات وتفاجأ بسفر إحدى السيدات كثيرا وتكتشف أنها ضمن عصابة كبيرة لتهريب المخدرات وكذلك نادية التي تلتحق...اقرأ المزيد بشرطة الأحداث وتتولى البحث في إحدى قضايا أطفال الأحداث.
فوزية تلتحق بإدارة المباحث العامة وتتولى التحقيق في قضية سرقة اﻵثار في حين تلتحق سامية بإدارة الجوازات وتفاجأ بسفر إحدى السيدات كثيرا وتكتشف أنها ضمن عصابة كبيرة لتهريب المخدرات...اقرأ المزيد وكذلك نادية التي تلتحق بشرطة الأحداث وتتولى البحث في إحدى قضايا أطفال الأحداث.
المزيدفي تجربة تُعد جديدة نسبيًا على السينما المصرية، قدم المخرج عبدالعليم زكي بالتعاون مع السيناريست حسن سلام فيلم البوليس النسائي، في محاولة لتسليط الضوء على حياة ضابطات الشرطة، ودور المرأة في المجال الأمني، وهي فكرة لم تُتناول كثيرًا في السينما المصرية، ما يجعلها مادة غنية ومثيرة للطرح. الفيلم من بطولة ثلاث نجمات هن: إلهام شاهين، هالة صدقي، ودلال عبدالعزيز، ويقمن بأدوار ثلاث فتيات (فوزية، سامية، ونادية)، يسعين للالتحاق بكلية الشرطة لإثبات جدارة المرأة في هذا المجال. وبعد التخرج، تلتحق كل منهن...اقرأ المزيد بإدارة مختلفة؛ ففوزية (إلهام شاهين) تنضم إلى إدارة المباحث العامة وتتولى التحقيق في قضية لسرقة الآثار، بينما تعمل سامية (هالة صدقي) في إدارة الجوازات وتكتشف نشاط إحدى السيدات ضمن شبكة لتهريب المخدرات، أما نادية (دلال عبدالعزيز)، فتلتحق بـشرطة الأحداث وتبحث في قضية اختطاف أطفال. ورغم أن القصة تحمل في طياتها عناصر تشويق وإثارة، إلا أن التنفيذ جاء مخيبًا للآمال. فالمخرج عبدالعليم زكي لم يُحسن التعامل مع هذه الفكرة الجديدة، وخرج الفيلم في النهاية بشكل ساذج ومهين. أما السيناريست حسن سلام، فلم يكلف نفسه عناء البحث أو التحقق من طبيعة عمل خريجات كلية الشرطة، واكتفى برسم سيناريو أقرب إلى سلسلة من الأحلام غير الواقعية، مما جعل الفيلم بعيدًا كل البعد عن المصداقية. من المعروف أن معظم ضابطات الشرطة في الواقع يعملن في الإدارات الداخلية، ولا يُكلفن بالمهام الميدانية الصعبة كما صور الفيلم، الذي بالغ في رسم صورة غير منطقية لهن، تتضمن مطاردات عنيفة ومشاحنات ميدانية متكررة، وهو أمر لا يمت للواقع بصلة. وعلى الرغم من أن أكثر من ثلاثة أرباع مشاهد الفيلم تندرج تحت تصنيف مشاهد الحركة، فإن تنفيذها كان ضعيفًا ومفتقرًا للواقعية، وغلب عليه الطابع الكوميدي المفتعل، الذي لم يكن مطلوبًا أو مناسبًا لطبيعة الفيلم. ومن الأمثلة الصارخة على هذا التوجه: مشهد توزيع الضابطة نادية (دلال عبدالعزيز) الشوكولاتة على أطفال الأحداث، وتحولها إلى "أرجوز" في محاولة لكسب ودهم، ثم استعانتها بشقيقتها الفلاحة (سميرة محسن) للقبض على عصابة لخطف الأطفال، في معالجة لا تخلو من الاستهزاء بعقلية المشاهد. طريقة تحقيق الضابطة سامية (هالة صدقي) مع إحدى المتورطات في تهريب المخدرات، والتي جاءت بشكل هزلي وغير واقعي. الحركات البهلوانية التي قامت بها إلهام شاهين، والتي أضفت على الفيلم طابعًا أقرب إلى الكوميديا الفارغة منه إلى الجدية أو التشويق. كل هذه العناصر تشير بوضوح إلى أن الفيلم، بدلاً من تقديم صورة مشرفة أو حتى واقعية لضابطات الشرطة، وقع في فخ السخرية والاستهزاء، وبدلاً من تكريم المرأة العاملة في المجال الأمني، أسهم في تشويه صورتها من خلال مشاهد هزلية، وسيناريو بعيد عن المهنية والواقع. وفي نهاية المطاف، لا يمكن إلا أن نوجه "تحية" ساخرة لصُناع الفيلم، على إنتاج هذا النوع من الأعمال التي لا تُضيف شيئًا حقيقيًا إلى السينما المصرية، بل تُكرس صورًا نمطية مشوشة، وتسيء إلى موضوع كان يمكن أن يُقدم بشكل جاد وملهم.