السير الذاتية: عبدالسلام الأعظمي - ﺗﺄﻟﻴﻒ

السير الذاتية

 [1 نص]

مخرج السينمائي ولد في مدينة بغداد عام 1941 وعمل في بداية حياته مشرفاً فنياً في النشاط المدرسي في مدينتي النجف الاشرف والكوفة بعد تخرجه في معهد الفنون الجميلة عام 1963 وهناك اسس وقدم العديد من النشاطات والاعمال المسرحية. وفي اواخر عام 1966 حصل على زمالة دراسية في معهد السينما بجمهورية المانيا الديمقراطية وعاد الى بغداد عام 1970 وهو يحمل شهادة الاختصاص بالاخراج السينمائي واخره حينها فيلمه الوثائقي الاول (اعداء واصدقاء) وكانت موضوعته تدور حول نضال الشعب العراقي منذ عام 1918م. وقبل مجيئه الى المؤسسة العامة للسينما والمسرح عمل في قسم السينما في المؤسسة العامة للاذاعة والتلفزيون اخرج خلالها فيلمه (الطريق الجديد).. وتميز باخراج الافلام التسجيلية والوثائقية العديدة لدائرة السينما والمسرح التي جاوزت الاربعين فيلماً كان هو كاتب السيناريو فيها ومونتيراً في البعض منها ومن هذه الافلام (مجتمعنا والصيف والشباب، والحياة فوق المياه، ذكريات في بغداد، شركة نفط البصرة، رجال الصحراء، الصداقة، العوارض الطبيعية، الرياضة.. تربية صداقة). وكانت له فرصة في الفيلم الروائي (فتى الصحراء) عام 1991 الذي كان من قصة الراحل محمد شمسي واشترك مع الاعظمي في كتابة سيناريو وحوار الفيلم الكاتب يوسف يوسف وكان الفيلم محاولة جميلة تتناول سيرة الشاعر والفارس العربي عنترة بن شداد وكان هذه المرة التركيز على مرحلة صباه التي جعلت من الفيلم درساً تربوياً للصبيان في البطولة والتضحية والشهامة فكان اول فيلم عراقي موجه للفتيان ولعب ادواره نخبة من الفنانين بينهم: علي الحربي وهناء محمد وسمر محمد وفائزة جاسم وكنعان وصفي وعزيز خيون وطه سالم وزهرة الربيعي وهاني هاني وكريم رشيد. ولعبد السلام الاعظمي نشاط مسرحي واضح فقد عمل مع فرقة المسرح الشعبي وفرقة مسرح اليوم وشارك مع عدد من الفنانين في تأسيس فرقة مسرح الرسالة وكان قد ساهم في معهد الفنون الجميلة بالتمثيل في عدة مسرحيات مثل (عذراء اللورين) اخراج الفنان الراحل جعفر السعدي و(المتري النبيل) اخراج الراحل جعفر علي و(عطيل) اخراج الراحل جاسم العبودي.. حيث كان الراحل الاعظمي تلميذاً وفياً لهؤلاء العمالقة وغيرهم. توفي بشكل مفاجئ اثر نوبة قلبية لم تمهله كثيراً فوافاه الاجل بعيداً عن ارض الوطن في مدينة دمشق التي رحل اليها مرغماً بعد ازدياد الهجمة الارهابية والظلامية والتكفيرية على ابناء شعبنا العراقي وفي المقدمة منهم المثقفون والمبدعون.