في ألبوم «هي».. مصطفى قمر مستمر في الحب.. لكنه غالبا بيحب كائن فضائي!

  • مقال
  • 12:58 مساءً - 14 يونيو 2010
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
مصطفى قمر
صورة 2 / 2:
مصطفى قمر

ما عدد السنوات التي يحتاجها مصطفي قمر كي ينجز ألبوما يستحق الاستماع؟ ربما لا تكفيه ثلاث سنوات غياب، لأنه عاد بعدها، وهو يحمل أفكارا خدعه شخص ما وقال له إنها مبتكرة، والحقيقة أنها متوقفة عند حقبة التسعينيات من القرن الماضي، فأغنية الهيد «هي» التي كتبها أحمد مرزوق، ولحنها محمد النادي تتحدث عن حبيبة من كوكب غريب «لا ملاك ولا جنية ولا إنسية، ولا سمرة، ولا بيضة، ولا خمرية».. صناع الأغنية تخيلوا أنهم عندما يذكرون أسماء الدول العربية في الأغنية سوف يلفتون النظر، وأنهم سوف يعلنون عن انتمائهم العربي بطريقة غير مسبوقة، لكن الأمر تحوّل علي أيديهم إلي وطنية مضحكة.. الأغنية بمقاييس 25 سنة مضت أغنية نموذجية، وهي علي مقاس مطربها تماما، لكنها الآن تحلق هي وفريق عملها بالكامل خارج السرب.
«تاعب روحك» تصلح أغنية للأطفال في طريقة الكلام السريعة، وفي اللحن السريع.. ثم طارق مدكور يضفي موسيقي الصلصة بتوزيع متميز لأغنية «ليلة في عمري»، لكن من الصعب أن تستطيع أن تكمل الأغنية، خصوصا أن محمد النادي يقول فيها كلاما مكررا وعجيبا عن الحبيب الذي يحاول أن يقنع الطرف الثاني بأنه «مليش بعده»، ولا تسأل عن أداء مصطفي قمر الباهت، ثم أغنية أفضل قليلا: «عارف لما تحب حد».. كلام متميز، وبيانو رائق جدا، ومناسب للأجواء، بالنظر لمستوي ونوعية باقي الأغنيات، يمكننا أن نرجح أن مصطفي قمر اختارها بالصدفة. أغنية «بعدنا وغلطنا» تتحدث عن «حاجات جوه» مصطفي قمر «مش قادر يمنعها»، وغالبا مش قادر يغنيها، أو مكسوف لأن يقولها بصوت خافت، دون أن يقول لنا لماذا. عودة مرة أخري للسذاجة بأغنية «ليالي دوبت»، لا تميز من أي نوع.. مطرب العيون الأول يواصل مسيرته بأغنية «عيونه الكدابين».. منتهي الغرابة أن يغني مطرب ويقول: «أنا إيه إللي بعمله في نفسي ده»، مع امتداد غريب في «إيييييييييه».. جيتار عمرو طنطاوي هو الشيء الوحيد الذي يمكن أن تنصت إليه في هذه الأغنية، أيضا الجيتار في «مفيش داعي» أرحم كثيرا من معاناة مصطفي قمر في إخراج الحروف. أغنية «اللعبة» التي كتبها نبيل خلف تحمل فكرة مختلفة بعض الشيء، لكن شاعرها توقف بقدراته مع مصطفي قمر عند مفردات أوائل التسعينيات. بعد أن تستمع لأغنية «كلام عينيك»، سوف تتساءل: ما معني أن تستمع في عام 2010 لألبوم تترد فيه كلمة «عينيك» أكثر من عشر مرات؟! وحديث عن مطرب حائر، وخائف، ومعذب طوال الألبوم، ويشكو من قلة النوم، فكيف يطلب من حبيبته أن تصدقه، وهو يكرر علي مسامعها طوال الأربع عشرة أغنية كلاما متشابها، ولماذا أربعة عشرة أغنية رغم أن الكلام متشابه، والموضوعات واحدة؟! كان الأوفر له والأفضل لنا أن يتم الاكتفاء بثلاث أغنيات من هذه العينة. «هروح فيها» كان يمكن أن تكون أغنية خفيفة الدم لكن محاولات مطربها فشلت، تشعر أنه كان يمكن أن تنجح هذه الأغنية كثيرا مع مطرب أكثر جرأة وقادر علي اقتحام مناطق أخري بصوته، وليس مصطفي قمر. الجيتار يلائم تماما شخص يقول لحبيبته «توهت في عينيكي.. سيبيني أعيش في الحلم ده مليون سنة» في أغنية «ماتصحنيش». أما «يا نهار أبيض» فتشبه في أجوائها وموسيقاها «لسه حبايب» رغم أنها ترفع لافتة «لا جديد» لكنها أحسن من إللي فات.

وصلات



تعليقات