مونتير يبيع حفلات نادرة لأم كلثوم وفيروز

  • خبر
  • 05:13 مساءً - 10 يوليو 2010
  • 4 صور



صورة 1 / 4:
أم كلثوم
صورة 2 / 4:
محمد عبدالوهاب
صورة 3 / 4:
عبدالحليم حافظ
صورة 4 / 4:
فيروز

كشفت التحقيقات مع مونتير في التلفزيون المصري في القضية رقم 17968 لسنة 2010 جنايات مدينة نصر عن مفاجآت مثيرة، حيث باع المتهم مجموعة نادرة من الأفلام التسجيلية والوثائقية والحفلات الفنية التي تقدر مدتها ب 80 ألف ساعة، ولا تقدر بثمن، وضمت أغاني وحفلات فنية نادرة ل أم كلثوم و محمد عبدالوهاب و عبدالحليم حافظ و فيروز، وخطبا و لقاءات سياسية لرؤساء الجمهورية: جمال عبد الناصر، أنور السادات، حسني مبارك، منها خطب عبد الناصر والسادات في الإحتفالات بأعياد ثورة 23 يوليو 1952، ولقاءات الرئيس السادات مع بعض رؤساء الدول العربية والأجنبية، إضافة إلى لقاء الرئيس مبارك مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.

وورد في التحقيقات التي تنشر "إيلاف" مقتطفات منها أن الأشرطة التي نسخها المتهم ويدعى ماجد يوسف، وباعها للقنوات الخاصة، تحتوي أيضاً على لقاء الرئيس مبارك مع الإعلامي عماد أديب قبيل الإنتخابات الرئاسية الماضية فى 2005، وحفل فني حضره الرئيس مبارك وأحيته الفنانة ماجدة الرومي، ومجموعة من الأفلام الوثائقية والتسجيلية عن الإنتفاضة الفلسطينية، والقدس، والحرب الأفغانية، وخروج الملك فاروق من مصر، ولقاءات مع الأديب نجيب محفوظالحاصل على جائزة نوبل فى الآداب، وبعض الأفلام التي شاركت فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دوراته المختلفة، وحلقات من برنامج للإعلامي طارق حبيب، وحلقات من برنامج "اختراق" الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي، وحلقات عدد من المسلسلات الدرامية، منها " العسل المر"، ومسرحيات، وبرامج أطفال.

وقدرت اللجان التي انتدبتها النيابة العامة لفحص هذه المواد مدتها 80 ألف ساعة، باع المتهم نسخا منها بمبلغ 25 ألف جنيه مصري، في حين تقدر قيمة حق استغلال بعضها لمدة سنة فقط بنحو 4 ملايين جنيه. وكثير منها محظور تداوله.

وأكدت التحقيقات أن أحد العاملين في قناة خاصة قدم ضده بلاغاً إلى هيئة الرقابة الإدارية، بعد أن كلفه مسؤولو القناة بالتفاوض معه لشراء مواد فنية من أرشيف التلفزيون، ولما تقابل معه أفصح له عن احتفاظه بالعديد من المواد والتسجيلات النادرة في منزله، واتفق معه على تزويده بما تريده القناة، وبإجراء التحريات حوله اتضح أنه مسؤول عن اجراء المونتاج للمواد الفنية والتراثية في مكتبة التلفزيون، وأن سمعته ليست فوق مستوى الشبهات، ويستغل وظيفته كمونتير في نسخ المواد التي بحوزته وبيعها للقنوات الفضائية الخاصة وشركات الانتاج الفني، حتى اشتهر بلقب "ماجد شوت" في هذه الأوساط، وسبق أن ضبطته مباحث المصنفات الفنية في قضية بيع مواد فنية لشركة خدمات إعلامية مقابل 3 آلاف جنيه. وتم عرض تلك المعلومات على نيابة أمن الدولة، فأذنت بضبطه متلبساً.

ووفقاً لأوراق التحقيقات، تمت مراقبة المتهم، ورصدت الأجهزة الأمنية تلقيه مكالمة من شخص آخر طلب منه لقطات فنية، فسأله المتهم عنه إن كانت ستذاع على القمر المصري النايل سات أم لا؟ ورد الشخص الآخر أنها ستذاع في تلفزيوني البحرين والأردن، وباجراء التحريات عن الشخص المتصل به، تبين أنه مخرج أفلام تسجيلية، ويعمل في إحدى القنوات الخاصة. وأشارت التحقيقات إلى أنه تم استدعاء المبلغ بعد التأكد من حسن سمعته، وطلبت منه مباحث الرقابة الإدارية مجاراة المتهم، وطلب لقاءه لاستلام المواد الفنية والتراثية المتفق عليها، وتم تجهيزه بالأجهزة الفنية اللازمة لتسجيل اللقاء صوتا وصورة، ومنحه مبلغ 25 ألف جنيه طلبها المتهم نظير المواد التي سيسلمها للمبلغ، بعد تسجيل أرقامها لدى المباحث. وفي الموعد المحدد ألقي القبض عليه، وفي الوقت نفسه، جرى تفتيش منزله، وعثر على مجموعة من الشرائط مخبأة في غسالة قديمة لا يستعملها.

وبمواجهته بما ورد في التحريات، اعترف أنه استغل عمله في اجراء المونتاج للمواد الفنية والتراثية وفي نسخ هذه المواد، وبيعها لأصحاب الشركات الفنية وشركات الخدمات الإعلامية. ووجهت إليه النيابة العامة تهمة تلقي رشوة نظير الإخلال بواجباته الوظيفية، وإختلاس مواد فنية وتراثية كانت في عهدته أثناء العمل، وأحاله النائب العام على محكمة الجنايات للمحاكمة.

وصلات



تعليقات