فنانو مصر الأوفياء ... وعصا موسى!

  • مقال
  • 09:54 مساءً - 2 فبراير 2011
  • 2 صورتين



صورة 1 / 2:
عمرو واكد أثناء المظاهرات
صورة 2 / 2:
عمرو واكد أثناء المظاهرات

تماماً كما أرسل الله موسى إلى فرعون، خرج الشعب المصري إلى فرعون مصر يطالبون بتحرير قومهم من قبضته، ولكن تلك المرة بني مصر وليس بني إسرائيل.
وبنفس شجاعة الرسول موسى عليه السلام الذي لم يخش جبروت فرعون ولا قوته، تجمعت فئات الشعب من طلبة وعمال وصحافيون وفنانون، ومثقفون، وكل المهن والطوائف لتطالب بحقها بشكل سلمي راق ليس له علاقة بأي عنف أو تخريب.
ولكن يد فرعون الغاشمة التي بطشت ببني إسرائيل بعد عجزه عن الإنتصار على نبي الله، بطشت بالمصريين وخرجت شرطته تقتل وتصيب وتعتدي على شباب مصر النقي الطاهر.
وكان فنانو مصر ثعبان موسى الذي ابتلع ثعابينهم وأبواقهم يوم الزينة، فبعد سيطرة فرعون على الإعلام المصري الرسمي المشوه الذي اعتمد شعارا جديداً هو"الكذب حصري على التليفزيون المصري"، خرج فنانو مصر الأوفياء ليتضامنوا كتفاً بكتف مع شبابه الوفي ليثبتوا أنهم لم ولن ينفصلوا أبداً عن شعبهم العظيم، ليقفوا موقفاً مشرفاً مضيئاً سيذكره التاريخ فيما بعد، بينما سيدخل من بابه الخلفي كل لاعبي الكرة والمطربين وبعض فناني الزفة الذين كانوا من ضمن حاشية فرعون الذي قال فيهم كتاب الله العزيز " فاستخف قومه فاطاعوه ".
وليفقد بهم حتى الإعلام المصري الخاص شرعيته، خاصة بعد الإعلان عن تمويل أجنبي تلقاه الشباب لقلب نظام الحكم، ليؤكد أيضاً وجود هؤلاء الفنانين مدى بلاهة وعته تلك التمثيلية الخائبة، لأنهم رموز المجتمع المصري البسيط، الذي تعود على متابعتهم والاعجاب بهم.
تحية إلى كل شباب مصر العظام، تحية خاصة لفنانيها الحقيقيون، مذكرا إياهم بأن موعدنا يوم ينشق البحر عن أمواج من الغضب تغرق فرعون وجنوده، فيصبحوا على ما فعلوا ظالمين.



تعليقات