مكي..رائع...منير.. عظيم.....الناقد يصفق فقط لاغير

  • مقال
  • 11:27 مساءً - 1 مايو 2012
  • 1 صورة



"يابخت من بكاني وبكى الناس عليا،ولا ضحكني وضحك الناس عليا"
مثل شعبي قديم صار تداوله في مصر عيباً شديداً، حيث يكره المصريون النقد كراهية لم يسبق لها مثيل، لدرجة أن الصديق قد يفقد صديقه إذا انتقده، على الرغم من أن الأصل في النقد هو الرغبة في الإصلاح، فحين تهتم لتنقد شخصاً أو عملاً، فأنت ترى فيه خيراً وتحاول أن تقومه لخطأ ما.
لكننا في مصر نعتبر هذا خروجاً عن الملة، كفر بين، حيث تنشر عبادة الأفراد في مصر، لتعد الديانة الأوسع إنتشاراً، سياسياً وفنياً ورياضياً، المعجبون يعشقون نجمهم، لدرجة أن أحد النجوم قال ذات يوم" لوغنيت ريان يافجل، حاتسمع"، وقال آخر ساخراً "ألبومي الفاضي حيبيع كتير"، لأن الأغلبية ترفض أن يخطأ نجمها المعصوم، وكأنه ليس من بني البشر.
والأصل في الفن أن نختلف حوله، لدرجة أن السيمفونيات العظيمة البعض لا يحبها، ويرى في كلاسيكيات الموسيقى العالمية نوعاً من الخبط والرزع، لكن كناقد فني متخصص، عليك أن تبرز الجيد في العمل، وتشرح الخطأ وتفنده، لكي يتجاوزه صناعه، لذلك كان النجوم القدامى يهتمون بمتابعة المقالات التي تنتقدهم، حتى يستفيدوا، دون أن يلتفتوا لمقالات المديح.
وعلى الرغم من كل ما سبق إلا أنني إندهشت كثيراً بعد نشر مقال ينتقد البوم محمد منير، ليخرج عشاق منير يسبون الكاتب ويتهمونه بما لم يتهم به أبو جهل شخصياً، دون أن يلتفت أحداً في أن المقال المعنون بعنوان "متى يعتزل محمد منير؟" كانت رسالته، عندما ننتظر الملك 4 سنوات، فلابد أن يأتى الالبوم على مستوى الإنتظار.
مرة أخرى عندما انتقدت لقاء باسم يوسف و أحمد مكي، وتحدثت كثيراً عن مواهب الفنان الذي يصر الآن أن يهدرها، بعد فشل فيلمه الآخير، لرغبته في النجاح بأي شكل، ليقع مرة بعد أخرى، نسى عشاقه أو لم يقرأوا المقال، واكتفوا بذكر أبي وأمي والسباب الذي لا تسمح أخلاقي بترديده.
حتى عندما كتبت عن تهميش دور الاقباط في السينما، خرج البعض ليسبني، وعندما وصفت عبدالحليم حافظ في مقال آخر ب تامر حسني القرن العشرين، خرج عشاق حليم و عمرو دياب ليسبوني، وهلل لي عشاق تامر حسني.
في مصر كي تنقد، عليك أن تفعل الآتى:
- عمرو دياب رائع جميل
- أحمد مكي لا يتكرر فنان فذ
- أحمد حلمي..أحبك يا فنان
في مصر على الناقد أن يصمت، وعلى العشاق أن يهللوا، وعلى الفنان الذي لا يستمع إلى النقد أن يلحق بمحمد سعد، الذي لم يكف عشاقه حتى الآن عن الدفاع عن فشله، ويرونه فنان الكوميديا الأول في مصر.
أعزائي المعجبون استقيموا يرحمكم الله.



تعليقات