أحمد مكي.... المغامر الذي لا ييأس

  • مقال
  • 02:38 مساءً - 19 يونيو 2012
  • 1 صورة



حالة فنية خاصة، صنعت نفسها بنفسها، دون أي ضربة حظ، أو شبهة مجاملة، شق طريقه في الصخر حتى صار النجم الأول في مجاله، اختار الفن فقط كطريق دون أن يلتفت إلى ما حوله من شللية أو محسوبية في الوسط الفني فصار... أحمد مكي.
ذلك الفتى الخجول في معهد السينما، الذي كان يحب الدندنة خلال فترات الإنتظار، والذي كان يقضي معظم وقت فراغه في خط أحلامه السينمائية، وكتابة الافكار التي يحلم بتحويلها إلى مخلوقات حية على الشاشة، وعندما قدم فيلم تخرجه القصير الحاسة السابعة، وحصل به على جوائز عالمية، أدرك أن الطريق متاح مع المزيد من بذل الجهد.
نجح في تحويل فيلمه للشاشة الكبيرة، حلم ب أحمد حلمي بطلاً لفيلمه، لكن شركة الإنتاج لم تتفق معه، قدم ب أحمد الفيشاوي فيلماً كوميدياً رائعاً يندر مع كاركتر الفيشاوي التمثيلي، لهذا ترى روح مكي في كل تفاصيل الفيلم، ليكون فيلمه الأول سينمائياً من خلف الكاميرا جسداً، ولكن روحه تملأ الشاشة.
ولأنه فيما يبدو في طفولته كان يحلم بأن يجوب العالم سيراً على قدميه، ليخوض مغامرة تلو الأخرى، قرر أن يخوض تجربة التمثيل من خلال مغامرة تلفزيونية جديدة في أول سيت كوم مصري " تامر وشوقية"، ليترك اثراً لا ينمحي عند الجمهور بشخصية هيثم دبور، أدت إلى إستعانة الفنان عادل إمام بها في فيلمه مرجان أحمد مرجان.
وبروح المغامر خاض مكي تجربته في فيلم ليلة البيبي دول مقدماً شخصية سائق التاكسي والتي لا تشبه أعماله تماماً، لكن المغامر انتصر بروح الفنان، ومن خلال اتش دبور ارتفعت أسهم مكي السينمائية، بعد عثوره على توأم روحه المخرج أحمد الجندي، ليشكلا سوياً نجماً سينمائيا وليس ثنائياً كما يحلو للبعض، لأن من خلال أعمالهما إتضح التمازج القوي للغاية بين رؤيتهما، لينجحا ويصلا إلى الصف الأول بفيلم طير انت، ثم يؤكدا هذا النجاح من خلال مغامرتهما الكبرى مع سيناريست يقدم عمله الأول - شريف نجيب - في لا تراجع ولا استسلام.
ولأن روح المغامر داخل مكي لا تكل ولا تمل قدم فيلمه الأخير على بابا، في تجربة جديدة للغاية على السينما المصرية، لم تحقق النجاح المطلوب لكنها لم توقف المغامر عن مواصلة السير في جنبات عالم الفن، ليقدم البومه الأول الذي أختلف معه كثيراً واراه رغبة في تعويض سقوط الفيلم، لكن يراه الكثيرون عملاً رائعاً يستحق عليه التحية، ويستمر المغامر في مغامرته.
أحمد مكي سيعود إلى الشاشة بعمل قوي ..أثق في هذا، كما عاد من تواضع جزءه الأول في مسلسل الكبير ليقدم جزءاً رائعا في رمضان الذي تلاه، وسيبقى كحالة خاصة جداً في تاريخ السينما العربية يندر تكرارها...المغامر الذي لا ييأس.

وصلات



تعليقات