في الختام: صندوق من الشكاوى إلى إدارة مهرجان القاهرة السينمائي

  • مقال
  • 04:10 مساءً - 21 نوفمبر 2015
  • 1 صورة



ملصق المهرجان

لم يعد يخفى على أحد من المنشغلين بالشأن السينمائي والفني في مصر سواء من الفنانين والعاملين بالحقل السينمائي أو النقاد والصحافيين، حجم التخبط الشديد وسوء التنظيم الذي اكتنف كافة جوانب الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي حل ختامها مساء أمس، سواء خلال فترة انعقاد المهرجان أو حتى قبله، وهو ما يستتبع بالضرورة الوقوف على كافة الشكاوى عن أداء هذه الدورة.

الموقع معطل:

قبل بدء المهرجان بأيام معدودة، تعطل الموقع الرسمي للمهرجان تمامًا لأكثر من يومين، وهو الأمر الذي صعَّب كثيرًا على الصحافيين الحصول على معلومات كافية عن الأفلام المشاركة في المهرجان إلا بعد عودة الموقع للعمل مرة أخرى.

رؤساء لجان التحكيم يعتذرون ويتغيبون:

ما أن أعُلن عن تولي المخرج الدنماركي بيل أوجست لرئاسة لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان حتى أبلغ اعتذاره عن رئاسة اللجنة بسبب انشغاله بتصوير فيلم سينمائي جديد، مما دفع اللجنة للاستعانة بالمنتج البريطاني بول وبستر ليحل محله.

وخلال المهرجان، تغيب رئيس لجنة تحكيم مسابقة الغد الدولية الكاتب بي باندل لأسباب غير معلومة عن الحضور حسبما أعلن القائمين على المهرجان، فتم الاتفاق مع المخرج أحمد ماهر ليتولى المهمة بدلًا منه.

الدعوة متأخرة:

استنكرت الفنانة هنا شيحة عبر صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك) ما حدث من إدارة المهرجان عن تأخير توجيه الدعوة لها لحضور حفل الافتتاح حتى يوم الافتتاح نفسه بسبب عدم الاستدلال على العنوان، كما قالت أن الموظفة قد طلبت من هنا شيحة أن تتوجه بنفسها للحصول على الدعوة، وهو ما اعتبرته عدم احترام من إدارة المهرجان.

فيلم الافتتاح عُرض بالفعل في دور العرض العالمية، بل ومتوفر على الإنترنت أيضًا:

وقع اختيار إدارة المهرجان على فيلم Ricki and The Flash للمخرج جوناثان ديم ليكون هو فيلم افتتاح المهرجان، لكن هذا ليس عرضه الأول، فقد عرض الفيلم من قبل على مستوى العالم منذ أغسطس الماضي، بل وصار كذلك متاحًا للتحميل عبر شبكة الانترنت.

الأماكن غير كافية:

في يومي العرض الأول لفيلمي ( الليلة الكبيرة) و( من ضهر راجل) بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، لم يتمكن الكثيرون من مشاهدة الفيلمين بسبب الاقبال الكبير عليهما وامتلاء المسرح عن آخره، مما تسبب في الكثير من المشادات بين الجمهور والأمن، ولم يقتصر الأمر على الجمهور فقط، بل امتد كذلك للفنانين الذين لم يستطع عدد منهم حضور الفيلمين، ووصل الأمر لدرجة رفض الأمن لدخول أعضاء التحكيم لمشاهدة فيلم (من ضهر راجل).

فيلم هام كهذا يعرض مرة واحدة فقط، وفي حفلة صباحية:

بالرغم من أهمية الفيلم ومدى الانتظار المحيط به، لم يعرض الفيلم المرتقب Brooklyn للمخرج جون كرولي سوى مرة واحدة فقط، وفي حفلة الساعة العاشرة والنصف صباحًا في يوم الثلاثاء الماضي، مما أعاق الكثيرين عن مشاهدته واللحاق به.

بعد الإعلان عنها، هذه الأفلام لن تعرض:

بعد إعلان إدارة المهرجان عن عرض فيلمي (ناجي العلي) و( حبيبي دائمًا) ضمن برنامج خاص لتكريم الفنان الراحل نور الشريف، تراجعت الإدارة عن عرض الفيلمين بسبب عدم توافر نسخ صالحة للعرض لكلاهما.

التصاريح الأمنية متأخرة هى الأخرى:

بسبب تأخر إصدار التصاريح الأمنية اللازمة، لم يتمكن المخرج السوري جود سعيد من حضور عرض فيلمه ( بانتظار الخريف) ضمن برنامج آفاق السينما العربية، فقررت النجمة سلاف فواخرجي إلغاء رحلتها المقررة إلى مصر احتجاجًا على ما حدث، ولم يحضر من فريق عمل الفيلم سوى منتجته رحاب أيوب فقط.

نظام غريب لتذاكر الحفلات:

استحدث المهرجان هذا العام نظامًا جديدًا وغريبًا للتذاكر، فبدلًا من شراء التذاكر عن الأفلام المطلوب شراءها، يجب شراء باقات للتذاكر بقيمة 50 جنيه أو 100 جنيه، لكن المشكلة الكبرى أن باقات التذاكر قد نفذت تمامًا يوم الثلاثاء الماضي، فقامت الإدارة بدلًا من ذلك بإصدار كارنيهات لمن يحب أن يواصل مشاهدة عروض الأيام الأخيرة.

برنامج الأفلام الرسومية اليابانية لهاياو مايازاكي فقط؟

قررت إدارة المهرجان هذا العام تكريم السينما الرسومية في اليابان بعرض 7 أفلام مختارة في برنامج خاص، منها 6 أفلام لمخرج واحد وهو هاياو مايازاكي مقابل فيلم واحد فقط لإيساو تاكاهاتا، مع تجاهل تام لعشرات المخرجين البارزين في الأفلام الرسومية اليابانية.

جودة الصورة منخفضة:

تكررت الشكاوى من انخفاض الجودة البصرية لعرض الأفلام بالمسرح الصغير، وكان آخرها مع عرض فيلم ( الثمن) للمخرج هشام عيسوي الذي كانت صورته قاتمة، مما دفع المنتج شريف مندور للاعتذار للجمهور الحاضر عن مستوى الصورة خلال عرض الفيلم وبعد انتهاء عرضه في الندوة.

أين فيلم الختام؟

قبل بدء المهرجان وخلاله، لم يتم الإعلان بتاتًا عن فيلم ختام الدورة الحالية، ولم يتحدث أحد من إدارة المهرجان بخصوص هذا الأمر، وتمت الدورة بدون فيلم ختام.



تعليقات